المشاركات: أفراح الصالحية و مولاف و فطيم الحرز و غلاك وآلاء أحمرو

الشارقة    –    “البعد المفتوح”:

نظم مجلس الحيرة الأدبي في مقره بالشارقة الأربعاء 29 أكتوبر / تشرين الأول 2025 أمسية من الشعر النبطي تجلت قصائد الشاعرات فيها بمزيج من الجمالية والرقة وملامسة الحياة  شاركت الشاعرات : أفراح الصالحية و مولاف و فطبيم الحرز و غلاك،بحضور الشاعر بطي المظلوم مدير مجلس الحيرة الأدبي وجمهور من الأدباء والشعراء ومحبي الشعر النبطي.

  قدمت للأمسية وأدارتها بحيوية ومهارة الشاعرة آلاء أحمرو من شعراء المليون في الموسم العاشر ، حاصلة على دبلوم النقد في الشعر النبطي من اكاديمية الشعر ، صاحبة ديوان “النجم اذا هوى” مديرة “هذه الرحلة برعاية كريمة من سيدي صاحب السمو و الأدب والعطاء الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي” ، وأهدت سموه أبياتها  “سلطان القلوب” قالت فيها:

بسم الذي صب الولا والانتما في معصمي

بسم الذي فجّر ينابيع القصايد و الكلام

سبحانه اللي جاعل الابيات تُكتَب من دمي

 بكتب الين يجاوز الصوت السحايب والغمام

عن شيخ ماله بالعرب متشابه و لا له سمي

شيخ القلوب وحبنا له يمنح الصدر الوسام

يا شيخ سلطان الكرم يا ابن الكرام القاسمي

يا ماسح بكفك على روس الايامى واليتام

في مبسمك بارق أمل يبصره حتى المنعمي

يشرح فواد العالمين ويعلن العالم سلام

 حوله تطوف اسراب تستأذنه ثم قال اسلمي

واسترسلت تغريدها له حتى اسراب الحمام

ياسيدي حتى الحمام اللي يطوفك حاتمي

يسخى قصيده من سخاكم والله انه لا يلام

من ديرتي ارض الهواشم حيث اني انتمي

أو بوظبي ثان الدياراللي هواها لي هيام

جيت المناره مسرح الحيره يضوي معتمي

اللي قناديل الشعر في مجلسه دايم تقام

في خاطري كلمة شكر متوسده مقدم فمي

اشكر سموه لي سقى للشعر بيديه اهتمام

و أضافت “أتقدم بالشكر الجزيل للقائمين على هذه الرحلة ممثلة بدائرة الثقافة و مجلس الحيرة الادبي القائم على حفظ هذا الموروث و توريثه كما يجب ، و رعاية الشعراء حتى يحين قطاف قصائدهم ، و حضرة الجمهور الشاعر و الأديب و المتذوق و الإعلاميين ، شكرًا لحضوركم و أتمنى لكم سفرة ممتعة بين النجوم لنحلق مع شاعراتنا فنشفي صدر الذائقة و نروي عطش المتلقين.

وكانت مقدمة الأمسية قد استهلت  تقديمها بإنشاد “أبيات الترحيب”:

شرّعوا البيبان في بيت القصيد

والدلال محضّره هيله لنا

مرحبا مليون و نعيد ونزيد

في ربوع الشارقة نحن هنا

مجلس الحيره ابو الفال السعيد

حضرة الجمهور .. ادعوكم انا

اقطفوا كل شطر كالطلع النضيد

واستسيغوا طعمه و صحه و هنا

وقالت: “أيها السيدات والسادة ، عشاق الشعر و العذوبة ، أهل الجزالة مرحبًاً بكم على متن طائرة القوافي المتجهة بكم الى عوالم موازية من الإحساس و الشعور” .

وتوالت مشاركة الشاعرات مداورة فألقت كل منهن مجموعة من قصائدها وسط تفاعل وإعجاب الحضور.

الشاعرة مولاف تقول في قصيدة أهدتها إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي:

لو قيل في سلطان كل القصايد
ما وصلت وصف الجزء من مزاياه

لي طيبته نهج و…سلوك وعوايد
سبحان من علا مكانه …..وعلاه

حكم قلوب الناس والعدل سايد
ويسراه ما تعلم عن مزون يمناه

قلبه وطن من طيب للناس فايد
والناس تتجدى….بشعة محياه

لي نوره من إيمان والفكر نايد
مواقفه مستابقه…مع عطاياه

نهر العطا فكره و فعله شهايد
والنهر متفرد على الارض مجراه

شعار يا شعار يا اهل القصايد
ش اقول واكتب فالكريم ومزاياه

لو سقت له من بحر فكري فرايد
وجمعت ديوان العرب ما وفيناه

لي في خوافينا امجاد…. تلايد
هذا الفخر هذا الذخر لا عدمناه

يرد عن داره بلا…… كل كايد
وهمه في هالدنيا سعادة رعاياه

الشارقة عاشت …فعهده رغايد
والشعب من حبه بالإحساس لباه

وفي “الأولة والثامنة” تصوغ الحكمة   و مفاهيم التعامل الاجتماعي صياغة شعرية.. تقول:

ياملهم الاشعار وينك من زمان
هاجت بحور الشعر وابغي مدها
عد القصيده لي لها قدر وشان
لي توقف الشعار ساعة عدها
مكارم الاخلاق في عيني ثمان
ولا فعيون الناس يصعب عدها
الاوله عقلك اذا يوزن اوزان
ينكف عن الهزله ويجحد ودها
والثانيه فالدين امان …..وضمان
والنفس عن حوض المعاصي صدها
والثالثه بالجود يطريك الزمان
لو رحت تبقى مدتك لي تمدها
والرابعه لسانك اذا ما صنت صان
واذنك عن النقال شوري تسدها
والكلمة اللي يستحي منها اللسان
ان كان بتجرح خويك ……ردها
والخامسه الفزعه وقولة (تم كان )
وابشر بعزك فاللوازم …. بدها
والسادسه من امنك سره امان
احفظ اسراره ولا تبوح بسدها
والسابعه وعدك اذا توعد انسان
خلك كبر حجم الوعود و قدها
والثامنه حمل الامانه امتحان
حتى الجبال اتعذرت من شدها
ولا تقول انا يدي فلان وابن فلان
ترى (ونعم )…..ما تاكل الا كدها
والقلب لو هو من حجر بالطيب لان
و بالطيب تكسب …كل نفس ندها
والنفس ضمرها على كسب الرهان
وخفف من مزاحك …..وكثر جدها
ولا تخون عشرة صاحبك ويقال خان
والنفس عن درب….. الخيانه حدها
قصيدتي هذي فرس ماهي حصان
توقف التيمات ……..يوم اتهدها
مدللة ما تلبس …….لجام وعنان
تشوف ظلة ….رمشها ع خدها
لكن فالحكمة لها …..قول وبيان
تنطق بمفهوم…. المعرب جدها

وتلفت الشاعرة فطيم الحرز الحضور إلى قصيدها الذي “ما احيد انّه يليني …  ولا ينساب للي ما يهزّه”:

غريب إتحرَّك الإحساس فيني
و قلبي قام صوتك يستفزّه
غريبه شفت انا عيني و ايديني
تحاكن لك مداراةٍ و معزّه

 قصيدي ما احيد انّه يليني                ولا ينساب للي ما يهزّه
اشوفه لك غدا يفضح حنيني
عسنّك مثلما عَزّك تعزّه

يا هل طيفي طفى الشوق الدفيني
على فراقي يا هل قلبك يوزّه
انا طيفك اذا احلم به و اييني
من رقادٍ غلَب عيني، افزّه

و اتم اتلفّت ايساري و يميني
ولا ألقى سوى الواقع وعجزه
انا ما عَرْف شو بينك و بيني
وليش الله ابتلاني! تقول “غزّه”        نعم “غزّه” انا الشعب الرهيني
و انت الحرب لي فيها و لغزه
لغز له وقتٍ و حل ابـ يبيني
متى م الله كتب في أي حزّه              انا مسلم و انا مسلّم جبيني
بعيشك والقدر حاكم ب طَرزه
عسى ربٍ كتب حبّك، يعيني
ولا يقنط من اتحامى ب عزّه

وتعبر عن مشاعرها وطباعها في قولها:

اداري القلب من روعه و اصبره
من يخايل لحظ عيني طيوفه
و امش الدمع من نظره لنظره
و عذري دوم للغايب ظروفه                   ابهْ ولا ليَهْ شورٍ و قدره
هذاك اللي منى عيني اشوفه
هذاك اللي نبض قلبي فصدره
و قلبهْ ضلوع في صدري تحوفه             هذاك اللي على حكمه و امره
انا آلبيه باللي هو يشوفه
وشبري وياه كيف يخط شبره
حشا والله ماتعدّا و اطوفه

وليف يخر قلبي يوم اذكره
و احن لساعةٍ فيها ولوفه
دعيّ العين والاطراف خدره
و خشم تبريدك سَنَّة وقوفه

أنا لو متت عقب الله وذكره
ابتشهّد و ثم انطق حروفه
و اير آخر نصخ من طيب عطره
واغمض مستريحٍ في كفوفه

وتسترجع الشاعرة أفراح الصالحية مشاركة سابقة لها في مجلس الحيرة الأدبي:

قبل عامين بهالمجلس صدحت بأعذب الأبيات
رجعت اليوم بعد غياب بنفس الحب والعنوه
رجعت وفيني الشوق الكبير وصادق النيات
أزور الشارقة دار الكرم والطيب والنخوة
غلاكم ما تغيره السنين وان طالت الأوقات
مشاعرنا مليئة احساس ثابت ماهي بنزوه
بمجلس جامع بين الثقافة وأرقى العادات
هنا تولد بنات الفكر فينا وتمشي الخطوه
من عمان التحية والسلام إلكم وأخص بالذات
مؤسس مجلس الحيرة وصانع بهجته وجوّه
بدعمٍ من سمو الشيخ سلطانٍ رفيع الذات
حكيمٍ ينهل الحب الوفي من حضرة سموه
غرس  في كل شبرٍ من بلاده أطيب الغرسات
ألين أثمر محبة شعب له في قلوبهم ثروه
على مد البصر تلقى يمين يسار إنجازات
مخلي الشارقة في ناظر عيون البشر حلوه
جوامع شيدت تتلى عليها الذكر والآيات
ديانة راسخة مهما التمدن زاد ف علوّه
رعى التعليم والتاريخ والبيئات والطرقات
شعب ما يشتكي قاصر أبد من رحمته وعفوه
يخاف الله ف أولاده وهم و رب السماوات
يرخصوا دمهم وأرواحهم لبلادهم فدوه              وباني مجد في بلاده ورافع عالي الرايات
وسامات التقلد عن جداره تقترب نحوه
وصانع بسمة الأيتام وعيونه تعاف سبات
لجل يحلى على وجه اليتامى النوم والغفوه
له الموقف وأفعاله على أرقى احتمالات
بسط إيده تواضع للأوادم سترٍ وكسوه
مديدٍ بالعطا والفضل والإيمان والحسنات
سبق خيره على الأطفال والشياب والنسوه
هو أسطورة قيادية أتفرد به الروايات
على كل السمع انجاز حكمه يحكى ويروه
ملك يمشي على هيئة بشر في واثق الخطوات
أحس أستغفر الله كن مو من آدم وحوه
يا سبحان الذي سخر قبوله بين هالضحكات
على شفه ملامح طيبة وإحسان ومروه
وأنا هاليوم من هالمنبر  أهديله التحيات
من بلاد السلاطين الفخر والجود والعزوه
ورثنا العز من قابوس فخر كل الحضارات
وكملنا المسير بهيثم الإنجاز والقوه
عمانية وجيت أتغنى في أرض الإمارات
عسانا نبقى ع الميثاق والإخلاص والخوّه

انفث دخاني لا تحاتي أمرك
عطر هواك وزيد حرقة ناره
كل نصف ساعة في فمك أنتظرك
تعزف على أوتاري لحن قيثاره
أيوا نعم اليوم جيت آسرك ..            والنفس بالشر والدنس أماره
أتسللك وأتوغلك وآدمرك
ألعب في دمك لعبة جبارة
أزيد ضغطك بس لله درك
تاره تطيح وفيك قوة تاره
راحت شرايينك أفا لو تدرك ..
صوت الصدر بسعاله وإنذاره

و في إحدى قصائدها التي ألقتها على نسامع الحضور تعلن الشاعرة غلاك رؤيتها في الحياة، وفهمها لشخصية الإنسان السوي. تقول:

حاول تعيش بذاكرة ما تخونك
واحرص على نفسك من الناس دايم

وخلك مع اللي في المحبة يصونك
ما كل خِل في محبته هايم

وخلك مع اللى في المواقيف دونك
وفى وقفته فزعه ولا هو بلايم

واحرص على اللي في الوعد ما يخونك
يوفيك في وعده ولا هو بشايم

والرزق بيد الله وهو دوم عونك
يكفيك عن كل الخلايق ودايم

وفي ختام الأمسية كرّم الشاعر بطي المظلوم الشاعرات ومقدمتهن والتقط معهن صورة نذكارية.