سلطان بن محمد القاسمي قدم الدعم والرعاية للمقر الإقليمي
لدينا مشروع ضخم يتعلق بخمسينية الإمارات
لنا حضور في أي عمل اجتماعي على المستوى العربي
حاكم الشارقة يشهد إحدى فعاليات المنظمة وفي الصورة جمال البح و هدى بن يوسف ود.إبراهيم قويدر و ميرفت تلاقي والحضور
صباح الأحمد حاكم الكويت الراحل يكرمه جمال البح
صورة جماعية من إحدى فعاليات المنظمة
جمال البح
أجرى الحوار : وائل الجشي
تتميز منظمة الأسرة العربية في الشارقة بمكانة مرموقة وحضور وازن على الصعيدين الإماراتي والعربي ، وذلك لما تقدمه من نشاطات اجتماعية لافتة ، وتعقده من ندوات ومؤتمرات فاعلة لها بعدها الاجتماعي الثقافي.
عبر هذه السطور نلتقي سعادة جمال بن عبيد البح رئيس منظمة الأسرة العربية في الشارقة ، حيث يسلط الضوء على جوانب مهمة من فعاليات المنظمة و استراتيجيتها، وكان لنا معه الحوار التالي:
– منظمة الأسرة العربية في الشارقة منبثقة من جامعة الدول العربية، فما مدى انعكاس ذلك على أعمالها؟
* بداية نشكر الصحفي الفذ وائل الجشي على المجلة القيمة “البعد المفتوح” التي من شأنها أن تعكس تاريخه خبرته الطويلة في هذا المجال، ونحن على ثقة بأن مجلة “البعد المفتوح” سوف تكون أحد روافد الثقافة والمعرفة الرصينة في الفضاء العربي فلكم الشكر والتقدير على هذا اللقاء.
منظمة الأسرة العربية أنشئت بإرادة المؤسسات الحكومية وغير الحكومية المعترف بها، والتي تعمل لرعاية الأسر والنهوض بها في الوطن العربي، واعترفت بها جامعة الدول العربية وأصدر مجلس الجامعة العربية في شأنها القرار رقم 3782 بتاريخ 14سبتمبر1978م، ومباركة الدول العربية ، ولقد اكتسبت المنظمة عبر مسيرتها الطويلة الشرعية العربية والدولية، فأصبحت عضوا مراقباً في جامعة الدول العربية وفقًاً للقرار 3782، كما أصبحت عضوًاً فاعلًا في منظمة الأسرة العالمية، وانتخب رئيسها عضوًاً في المكتب التنفيذي للمنظمة العالمية، لذلك تعمل المنظمة في إطار وشراكة مع الحكومات العربية، وتعمل مع منظمات المجتمع المدني وبسبب هذا التفرد استطاعت المنظمة أن تضع نفسها في خارطة أي عمل اجتماعي على مستوى الدول العربية، وساهمت مساهمات كبيرة بالتنسيق والتعاون مع الحكومات في منظمة الأسرة العربية.
وتأتي هذه الشراكة كاستجابة للعديد من المقررات العربية والدولية القاضية بأهمية إعمال مبدأ الشراكة بين الحكومات ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص، فهذه الشراكة تجوّد العمل وتثريه وتكون رافدًا للحكومات واستشارة لها في العمل الاجتماعي الرصين والتخطيط الاجتماعي.
بصمات وطنية واضحة
– لمنظمتكم بصمات وطنية واضحة، فهل من إضاءة على نشاطكم الخاص باحتفالات دولة الإمارات بالعام الخمسبن؟
منظمة الأسرة العربية تعمل أيضًا في فضاء دولة الإمارات العربية المتحدة، وتمارس أعمالها من إمارة الشارقة وتشكر في هذا الصدد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الإمارة على ما قدمه من دعم ورعاية للمقر الإقليمي في إمارة الشارقة،وساهمت المنظمة في أنشطة متفردة وبرامج عديدة بدولة الامارات بشكل عام والشارقة بشكل خاص منها
o عرس زايد العربي “تزويج 500 شاب وشابة من العرب المقيمين في دولة الامارات”.
o جائزة الأسرة العربية.
o قلادة السعادة الأسرية.
o الاحتفال بيوم الأسرة العربية
o الاحتفال بيوم الطفل العربي
o عرس الأمل – بتزويج شباب وشابات من أصحاب الهمم.
o النواخذ – برنامج معسكر صيفي لأبنائنا الطلاب والطالبات.
أما على صعيد خمسينية الإمارات، فهناك مشروع ضخم سوف يُعلن عنه لاحقًا ويمكن أن يكون من أكبر المشاريع التخطيطية لمستقبل الأسرة الإماراتية سوف يعلن عنه لاحقًا في مؤتمر خاص بهذه المناسبة.
– هل نجحت منظمة الأسرة العربية في الشارقة في رفع مستوى الطفل العربي وكيف؟
الطفل العربي لا شك في أنه عماد الأسرة ومستقبلها وحاضرها أيضًاً، لذلك تشارك المنظمة تحت مظلة جامعة الدول العربية في إطار لجنة المرأة والأسرة والطفل، وتحضر الاجتماعات كافة المتعلقة ببرامج وأنشطة وخطط الطفل العربي، كما تضع المنظمة مرئياتها في برامج الطفل وخاصة برلمان الشباب الذي اقترحته منظمة الأسرة العربية للأمانة العامة لجامعة الدول العربية بأن يكون مقره في إمارة الشارقة، لذا يعد الطفل أحد أفراد الأسرة، والمرأة من أفراد الأسرة، ولذلك الإهتمام بالأسرة وبدعمها هو إهتمام بكل فئات المجتمع حتى كبار السن.
– على ماذا ترتكز استراتيجية منظمة الأسرة العربية
تقوم منظمة الأسرة العربية بالعديد من الاستشارات في مجال الأسرة، ولقد سبق لمنظمة الأسرة العربية أن قدمت مشروع استراتيجية الأسرة العربية إلى الدوائر المحلية والحكومية في دولة الإمارات، فقامت بعض الحكومات المحلية بإنشاء استراتيجية خاصة بها مسترشدة بإستراتيجية الأسرة التي اعتمدها مجلس شؤون العرب والتي وضعتها منظمة الأسرة العربية، ووضعت المنظمة العديد من البرامج لشرح أهداف الاستراتيجية وتنفيذ البرامج التوعوية، كما قامت منظمة الأسرة العربية مع المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة بعقد مؤتمر كان لتوصياته لأثر الكبير في برامج التنمية الاجتماعية وتدشين برامج جامعية للدراسات العليا المتعلقة بالدكتوراه والماجستير.
إيجابية كورونا
– كيف تعاملتم طوال المدة الماضية مع جائحة كورونا وتأثيرها في نشاطكم ؟
جائحة كورونا كان لها أثر سلبي في العالم، لكن هناك جوانب إيجابية أيضًا حيث فعّلت المنظمة اجتماعاتها العربية والدولية “أون لاين”، وبالتالي شاركت المنظمة ورئيسها في العديد من المؤتمرات الدولية و مؤتمرات جامعة الدول العربية من خلال برامج الذكاء الاصطناعي وهذا ما وفر المال والجهد والوقت.
الأسرة العربية متماسكة
– هل من كلمة توجهها إلى جيل الشباب ؟
جيل الشباب يعد ركيزة الأمة العربية وهذا الجيل لا شك في أنه تفرد بأدواته ومهاراته الإلكترونية والرقمية، وأصبح جيلًا ناضجًا حتى في مرحلة الطفولة بالنسبة لولوجه إلى المعلومة بالسرعة الممكنة وهو ما لم يتوفر للأجيال السابقة. وللأسف هناك تيارات دولية وغربية بدأت تشرّع وتقلد بعض البرامج التي لا تتناسب مع عاداتنا وتقاليدنا، وهي محرمة أيضًا في شرعنا، فبعض المعاهدات والاتفاقيات الدولية المقصودة في المنطقة تمثل قمة الإسفاف كالمطالبة بإباحة المثلية الجنسية وزواج الشواذ والحرية الجنسية المزعومة وتحليل الإجهاض وإلغاء الحدود والقوانين التي تجرم علاقة الزنا، فهذا من شأنه أن ينشر الفساد الأخلاقي وخاصة بين الشباب، ونذكرهم بأن الغرب متقدم في التقنية، ونأمل في أن نصل إلى مستواه، لكنه متاخر جدًا في مجال حماية ورعاية الأسرة، لذلك لا يعدون قدوة في العمل الإجتماعي بل بالعكس يمثل العالم العربي والإسلامي القدوة الحقيقية للأسرة ويمكن أن يستفيدوامن موروثها في القيم والدين والأخلاق، فنصيحتي للشباب: لا تتبعوا هذه التيارات الموبوءة التي تحاول هدم قيم كما تم هدم قيمهم وتفكك أسرهم، فالأسرة العربية متضامنة ومتماسكة ومستقرة رغم ما يعتريها من تغيرات في وظائفها الاجتماعية وفي بنيتها الأساسية.
وأكرر شكري للأستاذ وائل الجشي ونأمل لمدونته أن تلقى رواجًا عربيًا متميزًا يتماشى مع تاريخه الإعلامي الحافل.