في ليلة ٢٧ من شهر نوفمبر ، سنة ٢٠١٣ ، كنا سهرانين في مبنى اتحاد كناب وأدباء الإمارات في الشارقة ، عندما علت الأصوات وارتفع التصفيق فجأة ، وانطلقت زغرودة فلسطينية مدوية تشق عنان السماء ، وعندما سألنا عن الخبر قالو إن دبي قد فازت بتنظيم إكسبو 2020 .
عندئذٍ انتابنا شعور كبير بالفرحة ، وامتلأت نفوسنا بأحاسيس العزة والنصر ، ها هي مدينة عربية واعدة تفوز بتنظيم حدث عالمي عظيم ، وتثبت للعالم أننا كعرب أهل لكل ما هو رائع وحضاري وجميل .
لقد فازت دبي بالسباق على ثلاث مدن عالمية هي ساوباولو البرازيلية ، وإزمير التركية ، وإيكاترنبرغ الروسيه في سابقة لم تحدث من قبل ، حيث لأول مرة تفوز مدينة عربية وشرق أوسطية بتنظيم أحد معارض إكسبو العالمية .
تحت شعار “تواصل العقول ..وصنع المستقبل” يناقش المعرض ثلاث قضايا رئيسية هي: الاستدامة ، التنقل، والفرص الجديدة .
لا شك قي أن دولة الإمارات العربية المتحدة تحظى بالقدرات اللوجستية المتطورة، و البنية التحتية المتقدمة ، ما يؤهلها لاستضافة المعرض باقتدار و يجعل من ذلك قصة نجاح عالمية مذهلة.
تتمتع دبي بتاريخ حافل في تنظيم المعارض واستقطاب العقول وتشجيع الكفاءات ، وتعمل دائمًا على دعم الأفكار والمشاريع الرائدة ، حيث تشير التوقعات الى أن المعرض سوف يستقبل حوالي ٢٥ مليون زائر معظمهم من خارج الدولة في الفترة من ١/ أكتوبر ٢٠٢١ إلى ٣١/ مارس ٢٠٢٢.
تشارك كل دول العالم في المعرض ، و تحرص كل دولة على إبراز صورتها على أكمل وجه وأفضل صورة حضاريأ واقتصادياً وثقافياً، أما دولة الإمارات العربية المتحدة ، فهي كالعادة ستكون العروس وهي الشموس وهي القمر في مثل هذا المناسبة العظيمة.
زر الذهاب إلى الأعلى