الهنوف محمد وساجدة الموسوي وهبة الفقي و مناهل فتحيصرة جماعية للشاعرات والحضور يتقدمهم ياسر القرقاويعمر قصاص يحيي جلسة موسيقية
أحيت الشاعرات ساجدة الموسوي وهبة الفقي ومناهل فتحي أمسية شعرية في إكسبو دبي 2020 يوم الخميس 18 نوفمبر 2021 قدمت لها الشاعرة الهنوف محمد ، وصاحب إلقاء الشاعرات عزف على عود الموسيقار عمر قصاص.
كانت الأمسية مداورة بين الشاعرات ، ومما أنشدته الشاعرة ساجدة الموسوي قصيدتها “رسالة إلى أبي” وقالت ممهدة لإلقائها : “كلّما كان يتصل بي أبي رحمه الله من بغداد يبدي قلقه ويكرّر سؤاله :
هل أنت مرتاحة هناك ؟” فكتبت هذه القصيدة ردًا على سؤاله:
لا تقلقْ يا أبتي
فأنا في أسعدِ حالاتي
في وطنٍ أجملُ ما فيه
مروءته..
وعيون الناسِ تذوب حياءً
من فرط تأدّبهِم
يبنونَ بصمتِ ملائكةٍ
للحاضرِ والآتي
لو أحلمُ لن ألقى أبداً في حلمي أجملَ منهُ
ففيه فؤادك يحيا
وجمالٌ عطّل كلَّ مرايا الدنيا
ليقول هنا مرآتي
لا تقلق يا أبتي
فالبحرُ صديقي.. والنّخلُ يظلّلُ دربي
ونجوم العلياء تناغي أوقاتي
يسعدني أن أسكن في وطنٍ
لا أدري عن أيِّ شمائلهِ
أحكي
كلُّ غريب ٍ فيه تمنّى لو كان إماراتي
ماذا أكتب يا أبتي؟
والله تضيقُ عباراتي
ومما أنشدته الشاعرة هبة الفقي قصيدتها “قابضةٌ على الضًّـــوْءِ” وفيها تقول:
لا الرّيـحُ
تَحْمِــلُ لي هَمْسًا
ولا خَبَــرا
ولا أنامِل أمْـــسٍ
تَـــزْرَعُ الْأثَــرا
بِأَضْلُـعِ الْغَيْــبِ
قَدْ جَمَّعْــتُ ذاكِـرَتي
وقُمْــتُ أَرْسُـمُ وَحْدي
لِلْغَـدِ الصُّـوَرا
تَنَفَّــسَ الصُّبْــحُ
مُــذْ قَبَّلْــتُ جَبْهَتَــــهُ
وَراحَ يَرْشُفُ سِحْرًا
مِنْ يَدي انْهَمَـرا
والشَّمْسُ .. مُـذْ غَازَلَتْ
عَيْنـايَ وَجْنَتَـها
تَنَــزَّلَ النّــورُ
مِــنْ أَجْفـانِها زُمَــــرا
حَــوْلي الْجِنــانُ
وكَــوْنٌ جـاءَ مُبْتَهِــلًا
غَنّى الْجَمــالَ
فَكُنْــتُ الّلَحْـنَ والْـوَتَرا
بِلَحْظَـةٍ ذابَ جَمْــرُ الْوَقْـتِ
في دَمِـها
رَأَيْــتُ وَجْهَـكَ
في لَـوْنِ النّدى ظَهَرا
تَكــادُ أَنْفـاسُــكَ الْـوَلْــهى
تُـحَـدِّثُنــي
وَأَنْـتَ تَغْفــو
بِحِضْـــنِ الْمُنْتَهى قَمَرا
صَحَـوْتَ تَسْأَلُني
مَـنْ أَنْتِ في شَغَـفٍ
أنا الْأَنيـسُ الّذي
مِـنْ طينِــكَ انْحَـدَرا
حَوّاء.. تَعْرِفُني
مُذْ كُنْتُ مَحْضَ جَوَىً
يَهيــمُ ..
بَيْــنَ عُيــونِ الْحُلْــمِ مُسْتَعِـــرا
قُــمْ .. كَـيْ نُصافِــحَ
كُـلَّ الْأُمْنِياتِ .. فَما
عادَ الْفُؤادُ عَلى الْأَشْواقِ مُصْطَبِـرا
هَـــذا النَّعيــــمُ لَنــا ..
واللهُ قَــــدَّرَهُ
وَمَــدَّ بيْــنَ يَدَيْكَ
الْخَيْــرَ والشَّجَــرا
ناداكَ .. آدَمُ .. كُـلْ ..
مِنْ حَيْثُ شِئْتَ ..
وَلا تَقْــرَب لِواحِــدَةٍ
مِــنْ بَيْنِهــمْ ثَمَــرا
اثْنَيْــنِ كُنّـــا
وَذَنْــبُ الْخُـلْــدِ ثالِثُـنا
فَقُــلْ :
لماذا أَنا مَنْ أَحْمِلُ الضَّرَرا ؟!
تُفّــاحَـتـي نَـضُـجَــتْ
لَـكِـنَّـهـا أَبَــدًا
ما خانَتِ الْحُلْمَ
أَوْ عادَتْ بِكَ الْقَدَرا
تِـلْـكَ الْحَيــاةُ
بِنــا تَــزْدادُ بَهْجَتُها
ولا تَطيـــبُ إِذا
لَــمْ نُـدْرِكِ الْعِبَـرا
نَحْنُ اكْتِمالُ الْهَوى
في كُلِّ قافِيَــةٍ
نَحْنُ الّلُغاتُ الّتي
كَمْ أَنْجَبَتْ شُعَرا
لَيْسَ انْتِصـارًا
إذا سُمّيــتَ لي.. رَجُــلا
النَّصْـرُ ..
أنْ تَدْخُـلَ الْوِجْدانَ مُنْتَصِــرا
وكان للشاعرة مناهل فتحي مجموعة قصائد أنشدتها خلال الأمسية ، وفي الختام تم التقاط صورة جماعية تذكارية للشاعرات مع الحضور وفي مقدمتهم الأستاذ ياسر القرقاوي.
وعلى هامش الأمسية أحيا الموسيقار عمر قصاص جلسة مويسيقية تفاعل معها الحضور