مازالَ بَعضُ النّاسِ يَفتَعِلُ التُّهَمْ
واللهُ أَوْدَعَ فيهِ مِنْ شَتّى النِّعَمْ
بَصَلٌ، وَما أَدراكَ ما البَصَلُ الَّذي
فيهِ الفَوائِدُ قَدْ تَرَبَّعَت القِمَمْ
فَتْحُ انسِدادٍ لِلشَّرايينِ بِهِ
وَيَخِفُّ ضَغطُ الدَّمِ فيهِ إِنْ لُزِمْ
وَيَقي مِنَ الذَّبحَةِ والتَّجَلُّطِ
وَيُطَهِّرُ الأَمعاءَ مِنْ عَفَنٍ جَثَمْ
وَيُخَلِّصُ الجِسْمَ مِنَ الأَملاحِ إِنْ
صادَقْتَهُ، وَيُذيبُ دِهْناً قَدْ أَلَمْ
وَيُخَفِّضُ السُّكَّرَ إِنْ لازَمْتَهُ
أَكْلاً، وَيَقطَعُ بِلْغَماً قَد احتَدَمْ
وَيَزيدُ في الباهِ وَفي المَني، كما
وَيُحَسِّنُ اللَّوْنَ، وَيُصلِحُ ما انْهَدَمْ
وَيفيدُ مَغليّاً معَ الماءِ إِلى
بروسِتاتا والكِلى وَقُروحِ فَمْ
لِتَقَرُّحاتِ الأُذْنِ اعْصُرْ ماءَهُ
نُقَطاً، فَفي هذا شِفاءٌ مُحتَرَمْ
وَإِلى السُّعالِ كُلْهُ مَسلوقاً كما
لِخُشونَةِ الصَّدْرِ، وَمَشويّاً يَقُمْ
وَلِنَزْلَةِ الصَّدْرِ، وَلِلرَّبْوِ فَخُذْ
مَغلِيَّهُ بِالماءِ والسُّكَّرِ تَمْ
وَلِحالَةِ الوَهْنِ وَلِلضَّعفِ الَّذي
يَنتابُنا، والجِسْمُ مِنْهُ قَد اضطَرَمْ
وَلِكُلِّ مِسْمارٍ بِأَقدامٍ فَخُذْ
بِشَرائِحٍ مِنْهُ ضِماداً، والتَزِمْ
لِلرَّشْحِ والإِنْفلونزا كُلْهُ كَيْ
تَشفى، وَلا تَشقى بِذلِكَ مِنَ بَرَمْ
وَتَخِفُّ آلامُ السَّرَطانِ بِهِ
وَكَذاكَ بِالثُّومِ، وَبِالعَسَلِ الأَشَمْ
وَبِهِ يَطولُ العُمْرُ إِنْ أَكَلْتَهُ
معَ خُبْزِنا البَلَديِّ واللَّبَنِ الأَتَمْ
مَقْلُوُّهُ في زَيْتِ زَيتونٍ بِهِ
نَفْعٌ لِخُرّاجاتِنا، وَإِلى الصَّمَمْ
وَلِبَشْرَةِ الوَجْهِ إِذا ما انتابَها
حَبُّ الشَّبابِ تَقَرُّحاً بِالوَجْهِ عَمْ
وَلِداءِ ثَعلَبَةِ بِفَروَةُ رَأْسِنا
دَلكاً بِهِ لِيُعيدَ شَعراً قَدْ هَرِمْ
وَإِلى العَشا اللَّيْلِيِّ كُلْ مِنْهُ، ولا
تَبقى بِلا وَعيٍ إِذا اللَّيْلُ ادلَهَمْ
وَمُنَشِّطاً لِلدَّمِ كُلْهُ كما تَشا
وَإِلى احتِباسِ البَوْلِ أَوْ زُلالِ دَمْ
والبِذْرَ مَغْلِيَّاً معَ الماءِ فَخُذْ
شَيْئاً لِرَمْلِ الكليَتينِ، وَلا تَنَمْ
لِهَشاشَةِ العَظْمِ فَخُذْهُ أَبْيَضاً
وَلِلكالسيومِ كَيْ يُعَشِّشَ في العَظُمْ
وَإِلى التّيفوئيدِ فَكُلْ مِنْهُ فَذا
خَيْرُ الدّواءِ، وَلَنْ تَذوقَ بِهِ النَّدَمْ
بِفوائِدِ البَصلِ تَرَنَّمَ طِبُّنا
وَبِبَعضِها قُلنا بِما هَمسَ القَلَمْ
ثُمَّ الصَّلاةُ على الحَبيبِ مُحمّدٍ
خَيْرِ الأَنامِ المُرسَلِ إِلى الأُمَمْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* للاستِزادةِ من المعلوماتِ وتفاصيلها يمكنُ النَّظرُ في موسوعة (مُستشار الإنسان في الغذاء والدّواء)، تأليف “أكرم جميل قُنبس”، منشورات دار البشائر/ دمشق.
زر الذهاب إلى الأعلى
جميل جدا،دمتم بهذا التألق