إبداعات

صَبرُ النخيل بسام موسى – لبنان

بسام موسى

مُرِّي على صَبرِ  النَخيلِ  كَغَيمَة
قَرَأَتْ صَلاةَ  الماءِ ، ذابَت  أَنْهُرا
فَيَدي رِمالٌ أَجهَشَتْ حَرَّ الصدى
وَتَقَيَّأَتْ  شَفَتايَ   منهُ   تَصَحُّرا
وَالعَينُ كم  شَرِبَ المَدى أَلوانَها
وَتَكَحَّلَتْ   رؤياهْ  ،   ثُمَّ    تَغَبَّرا
تأتي منَ  الأُفُقِ   البَعيدِ  نَوارِسٌ
تَتلو   أَنينَ   المَوْجِ  حينَ تَكَسَّرا
وَالرِيحُ   أَطفَأتِ  السكونَ  بِبابِهِ
فَتَناسَلَتْ    رِئَتاهُ    ثم    تَكاثَرا
لَكِنَّني    أُنشودَةٌ    رؤيا   ،   أَلُمُّ_
شَتاتِيَ   المَنثورَ     حتى   أَعبُرا
أَلمُرُّ   كَأسٌ  مِنْ  حَلاكِ   تَجَرَّعَتْه
مَدائني   وَلَهاً  ،  فَأَصبَحَ    سُكَّرا
وَأُنوثَةُ  الأَلفاظِ   يَفضَحُ  عِطرَها
ثَغْرٌ  تَمادى  في  الفُتونِ  فَأَسْكَرا
وَجِرارِيَ  التَعبى   بِماءِ    تَوَهُّجي
سَكَبَتْ كَفيفَ الشّوقِ فيكِ فَأَبصَرا
هَيّا افتَحي صَفَحاتِكِ البِيضَ التي
انتظرتْ    أَنامِلَها   تَخُطُّ  مَحابِرا
لِتُرَتِّبَ    الحَرَكاتِ   طَيَّ    مَفاتِنٍ
تُغريْ   الفَواصِلَ   بِالحَلا   لِتُعَطِّرا
كم  نُقطَةٍ  وضعت  يَداً  بِيَدٍ  تُحي _
ط    ممالكي    وَمَعاركي   لِتُسَوِّرا
وَأَنا  أُفَتِّشُ في مَجازِ  الخَصْرِ  عَنْ
قُبَلٍ      تَكَثَّفَ    وَشمُها    فَتَفَجَّرا
يا  قِصَةً   طَفَحَ    الولوعُ   بحِبرها
فَرَمتْهُ   مِنْ  جُوْعِ   اللِّقا ، مُتَضَوِّرا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى