د. شهاب غانم
لقد أضعناك يا أم اللغات فها
أولادنا فيكِ عثّارٌ وجهّالُ
وأنتِ جزءٌ أساسٌ من هويتِنا
بدونِه أبدًا لا يصلحُ الحالُ
لا بدّ من عملٍ يمضي الكبارُ له
إن التأخرَ في الأخطارِ قتّالُ
مجدُ الحضاراتِ في مجدِ اللغاتِ وفي
موتِ اللغاتِ ترى الآمالَ تُغتالُ
بوركتِ بنت غباشٍ أنت رائدةٌ
لها بدولتنا عزٌّ وإجلالُ
تدافعين عن الفصحى هويتِنا
إذ نال أعداؤها منها الذي نالوا
ونحن بالشعر نحميها وأفئدةٍ
تذوب حبّاً بها مذ نحن أطفالُ
ونحن في دولةٍ قاداتنا ولَهٌ
لهم بها، فهمُ في الحقِّ أبطالُ
خليفةٌ وفتى الفتيان فارسُنا
وفي ثقافتِنا سلطانُ يختالُ
سيري على بركات الله إن لها
كالأمس مجدًا على الدنيا سينهالُ
فإنها لغةُ القرآنِ يحفظها
إن زال يوماً من الأقوام من زالوا
زر الذهاب إلى الأعلى