عيناكِ
خابيتانِ من طِينِ السماءِ
تُعَتِّقانِ الريحَ لَحنًا
لِلصَدى
وَكَنائسُ الألوانِ
يَقرَعُ ناسِكٌ
أجراسَها
وَيُضِيءُ شَمْعٌ
مِزْوَدا
وَحَمائمٌ قُزَحٌ
تَعودُ لِقَشِها
سَجَدَ الفُتونُ لأجلها
وَتَوَحَّدا.
وَأنا
على السَجَّادَةِ الزرقاءِ
تَحْملني الرياحُ
إلى أعاجيبِ
المَدى
وأكاد أسمعُ إن تنَفَّسَتا
فروضَ العشقِ
تَصْدحُ في الكلامِ
مؤبدا
يا لَلشتاءِ تَوَحُّشًا
وقبائلٌ غَجَرٌ
بها ثَمِلَتْ
هَوًى وَتَشَرُّدا
لكأنَّ بَعضًا من حُطاميْ
دَحرَجَتْهُ الذِكرَياتُ
على البَياضِ لِيَرقُدا
في جُبَّةِ السِّحرِ المُطِلِّ
على انتشاءِ الروحِ
حينَ الجَفنُ
يُصبحُ مَعبَدا
زر الذهاب إلى الأعلى
جميل