أيها الشباب استوقفتني لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم كقولة “الأمم العاقلة هي التي تؤمن بالإنسان “
ومن وحي هذه المقولة أرى أن الإنسان هو المخلوق العظيم الذي ميزه الله بالعقل. قال تعالى:(لقد خَلَقْنَا ٱلْإِنسَٰنَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍۢ) سورة التين الأية “٤”
التفكير العميق في الإنسان يحرك الدوافع، التي هي عبارة عن طاقة الإنسان الكامنة تحركها حيثما شئت وكيفما أردت.
الأمم العاقلة هي التي تستثمر في الموارد البشرية وتطوير الذات والاهتمام بالأفكار والاختراعات، لتتحول إلى مشروعات واقعية، وهذا ما جعل الخيالات العلمية مصدرًا اقتصاديًا لكثير من الدول التى تهتم بمقدرات الموارد البشرية.
الأمم العاقلة هي التي تؤمن بأن العقل هو الراسمال الحقيقي، الذي يمكن أن يرسم أبعاد الدول واقتصادياتها، وينمي مقدراتها المختلفة.
أيها الشباب عليكم أن تستهلكوا طاقتكم برؤى ومقترحات تساهم في بناء أسس التنمية والتطوير في البلاد ومساعدة المجتمعات.
اليوم قد تكون لك الطاقة الجسدية والمقدرة الذهنية للإنجاز، وغدًا ربما تتبدل الأحوال وتتغير الأهداف بسبب الابتلاءات الشخصية أو الكوارث الطبيعية، وحينها تندم كثيرًا على عدم مشاركتك بفكرتك العظيمة، وحتى عدم تمكنك من تدوينها لتستفيد منها الآجيال.
ضع أهدافك أيها الشاب، واربطتها دائمًا باحتياج المجتمع لتصنع مشروعًا يساهم في تحقيق آمالك الشخصية وتطوير التنمية المستدامة.
*صيدلي ومخطط استراتيجي
