ألفتُ الفقدَ والخيباتِ حتى
غدوتُ كأنّني ما ذُقتُ فَقدا
وسالمتُ الجميعَ فلا عــداء
وبتُّ كأنّني ما عشتُ سُهدا
أتذكرُ دربَنا ؟ بالأمس كُنّا ؟
سأعبرُه – بعيد الآن- فــــردا
ولن أبكي…فيا سُخفي إذا ما
بكيتُ وأنتَ من غادرتَ عـمدا
****
من قال إنّ الغائبين ترحّلوا
لم تبقَ غيرُ طيوفِهم تشجينا
هُم غادروا لكـــن إلى أعماقِنا
واستوطنت تلكَ الملامحُ فينا
فسلِ الأماكنَ والمساكنَ والسما
ستجيبُ أن نسيـــمَهم يبقيــنا