أطلقت الرابطة الدولية للمرأة العربية مكتب الإمارات برئاسة دكتورة سهير الغنام مبادرتها لعام ٢٠٢٢ “كيف تصنع سعادتك وقت الأزمات”، وهي عبارة عن ورشة عمل أستضافت فيها كبار الأطباء والاستشاريين في الوطن العربي، متضمنة متابعة مجانية شهرية عبر برنامج “زوم” من قبل مختصين في برنامج السعادة ، وكان لسعادة العقيد دكتور أحمد سعيد البادي دور بارز بالاهتمام والمشاركة في هذا الجانب الإنساني، وخصوصاً لكبار السن,
كذلك منحت الرابطة الدولية للمرأة العربية مكتب الإمارات شهادات تقدير للمشاركين مجاناً، وقد أفتتحت أعمال الورشة سعادة الدكتورة سهير الغنام بكلمة إفتتاحية جاء فيها: “من أرض زايد الخير أرض المحبة والسلام من أبوظبي أحييكم أنا دكتورة سهير الغنام رئيس مكتب الرابطة الدولية للمرأة العربية بالإمارات عودُ على بدء، أعود فألتقي بحضراتكم لاستكمال ما بدأناه من إسعاد الذات وقت الأزمات لنؤكد على أنه لا يمكن أن يكون هناك من يحرص على إسعاد نفسك أكثر من نفسك، فبيدك الدافئة تدفي يدك الأخرى وبأنفاسك تشيع الدفئ بينهما، وبذات الأنفاس تخفف حرارة نفسك ، فلا ترجو السعادة من بعيد وتتجاهل إسعاد نفسك، ومهما كان الظلم فلاتكن أنت ومن ظلمك على نفسك. من هذا المنطق نستكمل بحوثنا في موضوع “كيف تصنع سعادتك وقت الأزمات”
إستضافت سعادة الدكتورة سهير الغنامـ الاستشاري النفسي والمدرب الدولي دكتور عبد الله غازي من جمهورية مصر العربية، حيث قدم وصفة في كيفية صنع السعادة وقت الأزمات، وأوضح سعادته أن السعادة ليست ترفًا وإنما هي ضرورة ملحة من أجل الصحة النفسية وتجنب حالات الإكتئاب والتطلع إلى حياة صحية أفضل.
شاركت في هذه الورشة كذلك سعادة الدكتورة صفاء مختار الاستشارية الأسرية والمدربة الدولية صاحبة مبادرة “فن الإشراق”، حيث تحدثت بإستفاضة حول كيف نصنع سعادتنا وقت الأزمات لنوجد بيئة صحية ونفسية قوية تتخطى الصعاب لنتجنب كثيرًا من الأمراض النفسية، وذلك عبر التواصل العائلي الجيد وطريقة التنفس الصحيحة وعدم الاستسلام للإحباط ، وبذلك تكون القدرة على تحويل المحنة الى منحة.
وكان للمدربة الدولية دكتورة نعيمة بطاهر رأي في السعادة، حيثُ قالت: “السعادة هي قناعة ذاتية و قرار داخلي وثمرة الوجود ،وهي الرضا عن النفس واليقين بالله و بالقدرات اللامحدودة ، التي يمتلكها الإنسان البشري. لابد ان نفرق بان الروح نفخت فينا من الله اشغل كل العضوية بنورها و طاقتها الربانية أما الذات، فهي نقية راقية والنفس هي افعالنا وسلوكياتنا ، و قراراتناومن هذا المنبر السعادة الروحية هي الطاقة الإيمانية بالله و بقدره، و تقبل الأشياء مثلما هي، فالإيمان وحده يعطيك راحة نفسية و بالتالي نحظى بالسعادة، مهما كانت الظروف و الأزمات فهي فقط موجات عابرة غير مستقرة وجودها يعلمنا يدربنا ويعلمنا دروسًا في المدرسة الحياتية.. الأزمات وجدت لسبب، فلنتعايش معها و نصبر مهما آلمتنا فالألم هو فقط ردود افعال جسدية ويذهب وهو كذلك ليس نقمة، و إنما نعمة يعلمنا الصبر والثبات والتحدي.. إذا أردت أن تكون سعيدًا عليك بالتقبل والتجاهل وكذا التغافل عن السلبيات وتقتبس الدروس و المواعظ التي تفيدك و تركز على الأجزاء الجميلة من التجربة. الظروف لا تسلب منك سعادتك، وإنما تزيل منعتك لبعض الوقت فالسعادة هي إيمانك القوي بالاستمرار والرضا وأنت على يقين من أن الخير ينتظرك لا محالة. السعادة خيار و قرار ينبع من الداخل فأسعد نفسك بنفسك.. بفكرة جميلة وأجواء شاعرية جميلة”.
وكانت مداخلة الشاعر والملحن اليمني ياسر بن يزيد، وتوضيح كيف يصنع الإنسان سعادته وقت الأزمات شملت تمارين ورسم خطوات تساعد الإنسان في تحسين مستوى معيشته لكي يحصل من خلالها على السعادة، وأيضاً كان لسفير السعادة والإنسانية المهندس عادل مرقص كلمة في هذا السياق، كما حضرت الورشة عضو الرابطة الدولية للمرأة العربية رئيسة لجنة الرياضة والشباب دكتورة تغريد زهدي محمد والأستاذة هند سالم أبزاخ و الإستشاري دكتور سمير العلي والدكتورة كريمة عبد الكريم ومن جميع أنحاء الوطن العربي.
في نهاية الورشة التى أستمرت على مدار ثلاث ساعات، فتح باب النقاش والمداخلات من السادة الحضور، ثم تم منح شهادات التقدير تقديرًا من الرابطة لكل من شارك في إنجاح هذه المبادرة، التي أثمرت المعلومة الصحيحة والحلول لمشكلات تعثر صنع السعادة في الأزمات والحلول الناجعة لها ، كما منحت الرابطة شهادات تقدير للسادة الحضور.
زر الذهاب إلى الأعلى