إبداعات
من ذاكرة الشعر ما السر ؟ وليد الجشي – الإمارات
كان الناس نيامًا
أو حول الموقد منكفئين
شيء أيقظهم..
فُتِحت مشرعة للريح نوافذهم
وأطلوا
عبر الشارعْ
حدقات عيونهم المتعبة اتجهت
آهٍ.. هذا السرّْ
سمراء الحي هنا عبرت
عيناها تكتحل الليل
ومنها الوجه القمريّ توسدْ
أعتابُ الزارْ
حتى العرنوس المشوي تمردْ
وثمار الصَّبارْ
خلعت معطفها لم يمسسها سكين
أُخِذ القوم بعينيها
وتناسى البقال الدكانْ
عشتار الروعة قد مرت
فتراخى الرزق وتفرقْ
لا شاعرَ لا بائعَ إلا وتحرّقْ
الطفل المضطرب الأوصالْ
ينشد حلوى
قرش في الجيب ولا غيرْ
يركض عكس السيرْ
مشتدًا في يده القرش
يوقعه مرتبكًا
يختزل العمْرْ
يدعو الله أنْ في ساعة
يكبر أعوامًا عشرين
والأرض تميدْ
الحي بأكمله ماجَ.. تزلزلْ
جاءته ريح ماطرة
في عز الصيفْ
أبكاها حزن الطفلْ
دمعتها روت الأرضْ
وتفجر ينبوع من أعلى
لحظات.. طلع الوردْ
وارتشق الشارع بالزنبقْ
وتكاثر زهر الليمون
آهٍ يا عشتار
الحب جنون وجنون