ثلاث دورِ احرص على أن تقتنيها..
داران في الدنيا ودارُ في الآخرة تبنيها
أما دار الآخرة فبرحمة من الله تفوز فيها
وأما دارا الدنيا فإن كنت ذَا عقلِ
فأسرع وشيد مبانيها
دار الآخرة لاتحتاج إلا لصدق طاعةِ
توصل النفس بباريها
فلايمكن أن تدعي فقرًا أو عسرًا
فأصغر الحسناتِ تكفيها
والاستطاعةُ فيها ليست سوى نية
أصدقها تتملك معانيها
فأيسر طُرقها صلاةً
واقفًا أو نائمًا أو بالرمش تؤديها
فتلك الدارُ هي جنة الرحمن
الذي جعل لعباده اللقيا فيها
أما دارا الدنيا
فهما قبرِ يضمك
ودارِ في أرذل العمر تحتمي فيها
فهيء لنفسك لحدًا ذا تربةِ ناديةِ
تسكن رفاتك فيها
وإن كنت ذا استطاعةِ
فإنك تملك غرفة في دارِ
للمسن كرامةُ فيها
سمها دارًاِ للمسنين
أو سمها ملجأ للعاجزين
لايفرق ماذا تسميها
اسمع وعِ وأغدق عليها من قدرتك
ولا تسأل الْيَوْمَ عن ساكنيها
فغدًا لاتدري ما أسفل الدنيا وماعاليها
فالأصدقاءُ والأبناءُ والأزواجُ
وأنت يا من كنت نجمًا في لياليها
غدًا ربما تستنكفون .. تتأففون
وتكون يامسكين قطة تلعق أوانيها
فلا شربة ماء ولا حبة غذاء
وإن أكلتها لا تدري
من يساعدك كي تخليها
أفليست في ذُلك الحين غرفة في دارِ
يصونك أفضل من الدنيا وما فيها ؟
ليس كل الناس قساةً
ولا الأبناءِ والأزواجِ
ولا البنت قاسيةً على أهليها
لكن أنظر يا ابن آدم لغيرك
تهون عليك الدنيا ومافيها
سيقول بعض من الناس :
ياكاتبة هذا الكلام
سودتِ للدنيا أياديها
أقولُ: ياقارىء هذا الكلام
أسأل الله أن يجنبك رذالة العمر
وسوء العاقبةُ في حياة لست تستبقيها.
زر الذهاب إلى الأعلى