تختلف الثقافات والعادات من بلد إلى بلد أو حتى من مدينة إلى مدينة، حيث تكون من ضمن التجهيزات المجمع عليها في البلدان العربية كافة صناعة الكعك والحلويات الخاصة بعيد الفطر، فالنساء يبدأن منذ أواخر أيام الشهرالكريم في تجهيز المواد والأدوات للبدء في صنع حلويات العيد، وكل ربة منزل تتسابق مع الأخريات في إظهار الطريقة الأنجح، ونتبادل النساء الطرق والمقادير كي يكون نتاجهن مبنيًا على أسس صحيحة، وكي يكون ضيافة العيد التي يتباهى معظم النساء بها.
أما عن تجهيزات الأطفال، فتكون بترتيب ما ينقص من ملابس وأحذية وكل شيء، حيث أن الأطفال ينتظرون العيد بفارغ الصبر كي يستقبلوه بالملابس الجديدة، فهذه التجهيزات تسعدهم أكثر من العيد نفسه، وأما عن الآباء فوظيفتهم تأمين مايلزم لأطفالهم والتجهيزات لمواد الحلويات.
منذ زمن كانت تلك التجهيزات أهون على الناس، أما اليوم فأصبحت أكثر صعوبة في تحصيلها بسبب الضيق المادي، الذي يعيشه معظم الناس في معظم البلدان العربية بسبب جائحة كورونا والكوارث الطبيعية والبشرية أحيانًا ، ولكن تبقى لذة العادات والتقاليد لا تنسى برغم كل التحديات،
فليقم كل شخص بالتحري عن أهله وجيرانه ويساعدهم ويسعدهم قدر استطاعته كي يستطيع الجميع بلوغ العيد وهم في كامل سعادتهم وخاصة الأطفال لأن ابتسامتهم وحدها هي العيد والسعادة والسلام، وتستمر الحياة..
زر الذهاب إلى الأعلى