مقالات

     أحلام اليقظة وسؤال محير! بشرى الغفوري – الإمارات

هل هو مرض نفسي أم ضعف الثقة في النفس أم إدمان ؟

سؤال حير الكثيرين!

أحلام اليقظة ليست مرتبطة بالمراهقين فقط

كما يقال، بل هي تنسحب على كل الأعمار.

 من وجهة نظري اعتبرها إدمانًا.. الإنسان يهرب من الواقع إلى الخيال.. إلى أحلام جميلة يحقق فيها كل أحلامه بلا جهد أوعناء.

في كل وقت وفي كل مكان لساعات وساعات.. هي كتخدير العقل، ومتعة كبيرة له يحقق فيها كل ما يريد وكل ما يشاء بمن يشاء مع من يشاء..يحقق كل شيء حتى المعجزات  والمستحيل.

بإدمانه يعيش الإنسان أحلام اليقظة  أكثر مما يعيش حياته الواقعية،  فهو  لم يستطع أن يحقق كل ما هو على أرض الواقع، فيدخل  في نفاق وصراع مع العقل، ويفقد الإحساس بالوجود، ويعيش حياة ثانية مختلفة  تمامًا عن عالمه الواقعي معتقدًا أن حياته ستتغير.

بخياله يعيش الإنسان مع شخصيات وهمية..يخترع قصصًا ويعيش حياة أخرى، فيشعر بارتياح وسعادة.. تزداد أحلامه وأمنياته، ويعيش العجز فتولد عنده أحلام اليقظة فيصبح  وحيدًا دائم التفكير، فيظل واقفًا مكانه لا يتقدم ابدًا.

لا شك هي متعة له وتأثيرها قوي على الإنسان

بإفراطه وإدمانه أحلام اليقظة.. يصبح سريع  النسيان قليل التركيز كثير السهو…جسده حاضر وعقله غائب..منفرد.. له عالمه الخاص به يمتص كل طاقته  فيعيش مع نفسه فقط .. خياله يؤثر في عقله. كثير من الناس لا يميزون بين الخيال والواقع.. هم نائمون في غياهب الظلام.

أحيانا يكون عقل الإنسان صدمة كبيرة له إن لم يتحقق له الحلم، فلا تقع (ي) في فخ أحلام اليقظة و لا تدخل (ي) في مرحلة اليأس والإحباط  الشديد.. حاول (ي) أن تحقق (ي) حلمك في الواقع وليس في أحلام اليقظة.. اطلب (ي) من الوهاب الكريم وليس من عقلك.. اجعل (ي) لنفسك حماية  من الصدمات.. ارض (ي) بكل ما قسمه  لك رب الكون.. اجتهد (ي)  لكي  تصل (ي) إلى مبتغاك..لا تكن (ي) كالماسة المهجورة.. قوة عقلك تكون في رحلة مثيرة في أعماقك..لا تسبب (ي) لنفسك تعاسة أبدية.. لا تترك (ي) حلمك الحقيقي يضيع بسبب هذه  الأحلام الخيالية.. لاتدمن (ي) عليها.. هي مهلكة لا محالة.. عش (ي) حياة طبيعية وسلامًا داخليًا ، فلا يعقب الحرمان الا العطاء، ولا يعقب الأحزان الا السعادة…

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى