والله إنه العدو الأول لها، فهو كثيرًا ما يَجلب لِذاته الأذى والكوارث، وربما التحقير وتقليل شأن الذات وقد يصيبها بالعطب ربما بيديه وربما بقدمه أو بلِسانه، وأكثرها وأمضها تدخله في ما لا يعنيه ليسمع ما لا يرضيه مثلًا، فلو أنه حَرص على مَسك قَدمه وقر في بيته لسلم وآمن واطمئن، الا بالطبع خروجه للشديد القوي- كما يقال- أو للضرورة والحاجة المُلحة.
إن الحرص واجب والتأني في اتخاذ مثل تلك القرارات، وعدم التصريح في الهينة والقاسية، وعدم الاندفاع في ولوج واقتحام كل ما لا يليق بك ولا يُناسبك فقد يجرك إلى ما لا تحمد عقباه.
“من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه” (حديث شريف)
التحري واجب ، والحرص والتروي وإعمال الفكر في اتخاذ القرار سمة العقلاء مثل قرار بث الكلمة أو ارتياد مكان أومحفل وغيره، وإن مَسك اللسان والصمت أحرى وأفضل، وكما قال “الفاروق” عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
“لم أندم على الصمت مرة وندمت على الكلام مِرارًا” .
زر الذهاب إلى الأعلى
من روائع ما كتبتِ واخترتِ مقال جميل جدا وضعتِ النقاط على الحروف …دام التألق والتميز… بوركتِ صديقتي
ا
تسلمي يارب ويسلم عمرك اعزك الله واكرمك ورفع قدرك ومقامك