..وكم من الكلام اختبأ تحت جلباب الصمت انتقامًا لرد لم يعد له معنى وأحيانا
لفقدنا رغبة التبرير.
أحياناً يظن بعضنا أن من يبرر لموقف ما أو لفعل ما يكون الأضعف، وذلك خوفًا
من فقده من يحب، مع العلم بأن من يحاول التبريرهو فعلًا يحافظ على
مشاعر من يحب، لكننا في هذا العصر بتنا فعلًا ضعافًا وبلا فائدة ترجى لأن
المحب الحقيقي لا ينتظر ممن يحبه أي تبرير فهو يعرفه ويحبه كما هو بكل
عيوبه، فالكلام أصبح معرضًا لسوء الفهم، أما الصمت فيعتبر الطريقه الأنجع
للتخلص من الجدال والكثير من الكلام، وطريقة انتقاء العذر والتبرير له تحتاج
إلى استنزاف طاقة تهلك الروح والجسد معاً، فلا احد يستهين بقوة الصمت
في استدراج الروح إلى مساحات السلام المرجوة. نصيحتي لكل شخص
عاطفي وقلبه يغلب عقله دوماً أن لا يكثر من التبرير والجدال حتى يصل
بالروح إلى مساحة من الأمان والسلام الروحي لأن الصمت بحد ذاته فن
لايتقنه إلا من كان به خبيرًا، وتستمر الحياة..
زر الذهاب إلى الأعلى
حقا، إن لغة الصمت – أحيانا- تكون هي اللغة المعبرة، ولكن هيهات هيهات، من يدرك ذلك ويقف على أسراره، لذلك قال من قال:
مُت بِداءِ الصَمتِ خَيرٌ
لَكَ مِن داءِ الكَلامِ
إِنَّما السالِمُ مَن أَل
جَمَ فاهُ بِلِجامِ