المرتبة الثانية في “تحدي موناكو للقوارب” يفوز بها فريق جامعة “روتشستر للتكنولوجيا” بدبي

فاز فريقٌ من طلبة جامعة “روتشستر للتكنولوجيا” في دبي بالمركز الثاني في تحدي قوارب الطاقة في نسخته التاسعة، والذي عُقد مؤخرًا في نادي اليخوت في موناكو. تألف الفريق من مجموعة من طلبة الجامعة من رواد الابتكار سمت نفسها ” النمور البحارة”، حيث قام الطلبة باستثمار مواهبَهم المشتركة عبر ثلاثة تحديات مختلفةٍ ليحصدوا المرتبة الثانية في هذا التحدي الدولي، الذي يهدف لتحسين التأثير البيئي للنقل البحري.

وبصِفتِهم المشاركين الوحيدين من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تنافس فريق “النمور البحارة” مع 13 فريقًا من جميع أنحاء العالم على عرض أنظمتهم البديلة في دفع القوارب، وفي هذا التحدي يتم تقييم تقنية الدفع النظيفة للمنافسين عن طريق اختبارات التحمل والسرعة والقدرة على المناورة. أنهى “النمورُ” السباقَ في مراتب متقدمة في جميع   الاختبارات أهلتهم للفوز بالمركز الثاني في المسابقة، وتميّز قارب فريق “النمور البحارة” بابتكاراتٍ في مجالَي التصميم والبناء واستحقَّ الثناءَ بفضل حُجرة القيادة الجديدة القابلة للطي، ما جعله أكثر كفاءةً في استخدام الطاقة مع تقليل تكاليف النقل إلى موقع الفعالية. علّق الدكتور غالب القهوجي مُرشد الفريق ورئيس قسم الهندسة الميكانيكية والصناعية في جامعة “روتشستر للتكنولوجيا” بدبي، قائلاً: “لقد ابتكر الفريقُ في مجال استخدام الخلايا الشمسية وتعزيز كفاءة استخدام طاقة الدفع للقارب فوق مستويات مشاركة العام الماضي مما أهَّل الفريق لهذا الفوز المستحق”.

 وأضاف قائلاً: “صمّم الفريق التعديل الأكثر أهميةً هذا العام من باب الضرورة، حتى يتمكن من نقل المركبة إلى الفعالية بأقل كلفة حيث شكل تمويل المشاركة في هذه المسابقة تحديًا كبيرًا لنا مما جعل من حُجرة القيادة القابلة للتفكيك ابتكارًا رائعًا يقلّل من آثار الكربون وينقص علينا تكاليف المشاركة في المنافسة. نحن فخورون للغاية بإبداعات طُلابنا الذين اجتمعوا من مُختلف التخصصات ليرفعوا علم دولة الإمارات العربية المتحدة خفاقًا في هذه المنافسة الدولية المرموقة”.

من جهته علق رئيس جامعة “روتشستر للتكنولوجيا” في دبي الدكتور يوسف العساف على الفوز قائلاً: ” أحد أهم أهداف الجامعة هو توفير الفرص المحلية والعالمية للطلبة للتنافس في مجالات مستقبلية كالطاقة البديلة والنظيفة. فمثلت المسابقة فرصة للطلاب تمكنهم من الابتكار والإبداع تحت إشراف الهيئة الأكاديمية والشركاء الإستراتيجيين. كما تُكسِب المشاركة بالمسابقات العالمية الطلبة المهارات الضرورية لإيجاد فرص عمل والمساهمة في خلق التغيير في مقار عملهم.”

        جنسيات وتخصصات أكاديمية مختلفة

يتكون نادي “النمور البحارة” من مجموعةٌ من الطلاب من جنسياتٍ وتخصصاتٍ أكاديميةٍ مختلفةٍ ضمت الهندسة الميكانيكية والصناعية والكهربائية وعلوم الحاسوب والتي تعمل على مشاريع الطاقة النظيفة إلى جانب الدراسة. اختبر الفريق ابتكاراته في البحيرة القريبة من حرم الجامعة في واحة دبي للسيليكون والتي دعمت المشروع أيضًا.

 وكانت الجامعة قد تلقت أول دعوةً لحضور “تحدي موناكو للقوارب الشمسية والكهربائية” في عام 2019 وشاركت لأول مرةٍ في مسابقة العام الماضي، 2021 كأولِ فريقٍ غير أوروبيٍّ يشارك فيها ، حيث جاء بالمركز الثاني في سباق السرعة وفاز بالتصويت العام كأفضل فريق في المسابقة ثم توج مشاركة هذا العام بالمركز الثاني على المستوى العام ويستعد الفريق لإطلاقِ تحدٍ قويٍّ للفوز بالنسخة المُقبلة من المسابقة لعام 2023.

وكجزءٍ من فعالية هذا العام، التقى فريق النمور البحارة برئيس “نادي اليخوت” في موناكو، صاحب السمو الأمير ألبير الثاني أمير موناكو.

وبالنيابة عن الطلبة، علقت مديرة المشروع  ذات الـ 22 عامًا وطالبة الهندسة الصناعية ريم محمد المفلحي قائلةً: “كان هذا التحدي الفرصةَ المثاليةَ لعرض المواهب الشابة من دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد أثبتنا للعالم بصفتنا الفريق الوحيد من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأكملها أن لشباب الإمارات القدرة على المنافسة عالميًا، كما نطمح إلى الفوز بالمركز الأول في العام المقبل”.

———

نبذة عن جامعة “روتشستر للتكنولوجيا” بدبي (RIT)

تأسست جامعة “روتشستر للتكنولوجيا” بدبي في عام 2008، وهي الحرم الجامعي العالمي غير الربحيّ التابع لجامعة روتشستر للتكنولوجيا المرموقة في نيويورك، وهي إحدى الجامعات الرائدة في العالم التي تركز على التقنية ولها تاريخ عريق يمتد إلى 185 عامًا.  بدخوله المرحلة الجديدة من النمو في المنطقة، تعمل الجامعة الآن من أولى مراحل حرمها الجامعي الجديد والذي تبلغ تكلفته 136 مليون دولارًا، والذي سيوفر مساحة تعليمية تفاعلية تزيد مساحتها عن 129 ألف متر مربع.

وتقدم جامعة “روتشستر للتكنولوجيا” بدبي شهادات بكالوريوس وماجستير ذات قيمة عالية في الأعمال والريادة والهندسة والحوسبة، كما يقدم منهج الجامعة للطلاب خبرة عملية من خلال برنامج تعليمي تعاوني مبتكر يساعد الطلاب على التميّز في سوق العمل ذي التنافسية العالية، وتقدم جامعة “روتشستر للتكنولوجيا” بدبي شهادات أمريكية، كما أن جميع برامجها معتمدة في دولة الإمارات العربية المتحدة. يتمتع طلاب الجامعة أيضًا بفرصة فريدة لاختيار الدراسة في الخارج في الحرم الجامعي الرئيسي في نيويورك أو في أحد فروع الجامعة العالمية الأخرى.