مقالات

  الزواج إلى …..أين ؟       منال عبدو جمعة      –      سورية

 تداعت مؤسسة الزواج هذه الأيام وأصبح الطلاق إلى حد كبير سهل المنال، و انتهكت قدسية العلاقة بين الأزواج ولم تبق لها أي قيمة.

ترى هل السبب هو الزوج ؟ أم هي الزوجة ؟

أم أن واقع الحياة حالياً هو من أثر فيهم ؟

ربما نعم ..وربما لا!

وإذا كنا نريد تحليل واقع الحال، علينا أن نتطرق إلى تغيرات الأسرة بشكل جذري وحيادي، حيث أن الكوارث وربما الضغوط بشتى أنواعها هي من أسباب الاهتزاز العلاقات، وكذلك الحاله الاقتصادية، ورمي أحد الزوجين حمله على الآخر بات سبباً وجيهاً للخلافات خاصة عندما لا تُقدر أفعال أحد الزوجين في بناء المستقبل، حيث يجتث تقديره ربما من العامة إذا ما فقد من داخل حياته الخاصة، وربما لو جمعنا قلة الاهتمام والتقدير والحالة السيئة للأسرة لوجدنا أننا وصلنا إلى أهم أسباب الطلاق.

الكثير من الطرقات التي تتناثر حوالي المشاكل الزوجيه والتصدع الموجود ولو قليلا داخل العلاقه سوف يجرها للهاوية، حيث إن كلًا من الزوجين يظن نفسه على صواب، وفي الحالتين العناد الموجود بينهما أضاع فرص الحلول والاستمرارية في الزواج.

ولكن ما الحل ؟

لاأستطيع أن أجزم  بالحل في خضم ما أراه من تجارب سيئة لأن من يعيش الألم هو فقط من يستطيع القرار، لكنني أستطيع القول إن الأطفال هم أكثر الأسباب التي تجعل معظم العلاقات تستمر ولو بشق الأنفس رغم سوء الحال الزوجية، إلا أن الهدف في النهايه هو الطفل بحد ذاته. لقد بتنا نرى تشرد الأطفال وتشتت الأسر وهدم معظم العلاقات بسبب الكِبْرياء والغرور والعناد المتمثل بالأنا.

كما أرى ما تزال استمرارية الزواج بكل معاييره تتطلب الجهد الكافي والكبير من الطاقات التي اسنفدت بجدالات عقيمة، وعلى كل إنسان أن يفكر مئة مرة قبل اتخاذ قرار الانفصال المصيري لأجل حفظ دمعة أولاده، ويحاول أن يرى النهايه قبل أن يسلك طريق الانفصال.

أقول: لا للتسرع والاندفاع .. تريثوا قبل أن تندموا وتكون حياتكم هباء منثورا. انسوا مشاعركم المتعبة واحتياجتكم مقابل حياة أطفالكم.. هذا رأي ..فما هو رأيكم ؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى