مقالات

برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي وتوجيهاته السامية

د. عبد العزيز المسلم

 

د. محمود علياء

 

– المؤلفات تجمع بين العلوم والفنون، والتاريخ والجغرافيا والرحلات، وشتى دروب المعارف والمعلومات.

– إنها تشكل الضالة المنشودة للقارئ والدارس والباحث والعالم وتؤتي أكلها كل حين.

____________________________________________

 تحقيق: الدكتور محمود علياء

____________________________________________

 ​برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، وتوجيهات سموه، تم تأسيس معهد الشارقة للتراث في العام 2005 بإدارة سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم مدير المركز وبإشرافه المباشر، مع نخبة من العلماء والباحثين والدارسين. حيث تتوالى إصدارات المعهد العتيد، عاما بعد عام، والذي يعتبر منارة ثقافية ساطعة، إلى جانب المنارات الثقافية الساطعة الأخرى في إمارة الشارقة، عاصمة الثقافة العربية، وعاصمة الثقافة الإسلامية، والعاصمةالعالمية للكتاب، لتضيف الى منارات الثقافة المنتشرة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وإلى رحاب المكتبة العربية العشرات من الإصدارات والدراسات المتواصلة، والكتب والأبحاث، التي تتوالى جامعة بين أصالة التراث، وحداثة العصر، وتربط بين حلقات سلسلة الحضارة العربية والإسلامية والإنسانية، لتسبر اغوار التطور الفكري، وتواكب المقاصد النهضوية والابعاد المتشعبة، بإضافات رصينة ومحكمة، تضيف المعارف الى المعارف وتكفي القارئ والدارس والباحث والعالم، مؤنة التزود بالمعلومات، والاستنارة بالاجتهادات والرؤى، الجامعة باناة وتبصر بين عمق التراث، وعصرية المعرفة، واستشراف المستقبل. بصبرّ وجدّ ومثابرة وثبات ينأى عن الكلل او الملل ويبقي على رسوخ المعارف بين الاستقراء، والاستنتاج، والابداع، والاستنساخ، والتقليد والتجديد، بروح وثابة تضع الأمور في نصابها القويم، وتسمي الأشياء بأسمائها. تاركة الأبواب مشرعة أمام العلماء والدارسين والباحثين لإضافة المعارف إلى المعارف، بصيرورة المجتهد الوثاب، وصيرورة الكاتب الدؤوب، الامر الذي يضاعف من قوة الإرادة، بقدر ما يضاعف من حوافز الاجتهاد بدأب متواصل يواكب الظواهر والأحداث، ولا ينآى عن الفعل والتفاعل بأدائه الرصين، ومراقبته الحصيفة، ومتابعته الرزينة من أجل تحقيق الجمع المحكم بين حلقات سلسلة المعارف، وتكريس المقارنات، والبحث في المستجدات، والإمساك بالخلاصات، قدماً نحو مزيد من العطاء الخلاّق، في عالم المعرفة الذي ليس له حدود، وعالم البحث عن الحقيقة، الذي يبقى كضوء الشمس ساطعًا في كل مكان وزمان.

                              مشاركات محلية وإقليمية وعالمية

 ​وخلال مسيرته الطويلة منذ العام 2005 واكب معهد الشارقة للتراث بإصداراته المتواصلة وأبحاثه المستمرة وأنشطته المتنوعة مختلف الميادين الثقافية، والمعارض الدورية للكتب، وكذلك المؤتمرات والندوات، سواء في دولة الإمارات العربية المتحدة، أو في الوطن العربي والعالم الإسلامي والمحافل العالمية، وأثبت خلال هذه المشاركات دوره الفاعل والمتفاعل للارتقاء دومًا بأهمية الكتاب وتواصل الشعوب، ورفد الفكر الإنساني والحضارة الإنسانية تراثًا وعصرًا ومستقبلًا بغنى الإصدارات وتنوعها وشموليتها، وإلى الامام دائمًا بأذن الله.

                               جدول عام بأهم آخر الإصدارات

​ويسعدني في هذه العجالة أن أستعرض سلسلة من إصدارات المعهد المتوالية، والمتميزة دائمًا من الكتب المتنوعة التي تشمل الأدب والتاريخ، والعلوم والفنون، والسياسة والاجتماع، والفلسفة والدين، والجغرافيا والرحلات، والتي تتصدر اليوم مكتبات الباحثين، هنا وهناك وهنالك. ،والجميع يتطلع دائمًا الى المزيد والمزيد في نهج الاجتهاد وثمار العطاء برعاية المسؤولين التي لا يساورها كلل ولا يعتريها ملل، وإنما ديدنها المتابعة والمثابرة والنتاج المثمر، الذي يذكرنا دائمًا بقول المتنبي:

 أعز مكان في الدنا سرج سابح       وخير جليس في الأنام كتاب

 1- “أعذب الألفاظ من ذاكرة الحفاظ”

للدكتور حماد الخاطري النعيمي

2- “المرشد للعمل الميداني في جمع التراث الشعبي”

للأستاذة شيخة محمد الجابري وآخرين

3- “محاورة التراث والحوار مع الآخر”

للدكتور صالح هويدي

4- “المايدي بن ظاهر”

للدكتور حماد الخاطري النعيمي

5- “التراث المتجدد”

للدكتور محمد الجوهري

6- “كليله ودمنه”

للأستاذة شهرزاد العربي

7- “ديوان الشاعر جويهر الصايغ”

جمع وتحليل وشرح الدكتور حماد الخاطري النعيمي

8- “المؤرخون الشناقطة وكتابة التاريخ”

للدكتور مني بو نعامة

9- “دراسات في تاريخ الحروب الصليبية”

للأستاذ الدكتور محمد مؤنس عوض

10- “دبا الحصن فصول من التاريخ والتراث”

للباحثين هيفاء المنصوري وسوسن العواني وريم سلطان

11- “أدب السيرة الشعبية العربية”

الأستاذ فاروق خورشيد

12- “يامن هواه أعزه وأذلني”

للفنان ضاحي بن وليد

13- “الأسطورة مدخل لفهمها ودراستها”

للدكتور خزعل الماجدي

14- إغواءات الكائن الخرافي

للدكتوره رؤى قداح

15- إحياء التراث وكيف نفهمه

للدكتور زكي نجيب محمود

16- مراسيم الزواج بالمغرب

تأليف إدوارد ويستر مارك، ترجمة أمينة أساكن وحسن إميلي.

 ​وغيرها وغيرها من عشرات الإصدارات التي تشكل بتنوعها، وقيمتها، ومناهج مؤلفيها منارات ساطعة للمعرفة، فتجعلنا نؤكد دائمًا أن التاريخ يعيد نفسه، والإبداع يولد الإبداع، والاجتهاد يقود إلى مزيد من الاجتهاد، مع التراكم الإيجابي بالارتقاء الفكري والبحث المعرفي، والخلاصات الفعالة، التي أحسنت الاستفادة من تقنيات العصر الحديث، ومن وسائل الاتصال، وعولمة الثقافة والمعرفة بإيجابياتها، بلا قيود او حدود، الأمر الذي يضاعف من حوافز الكتاب والمبدعين، ويرٍقى دومًا بالمزيد من مناهج المعرفة بين الصحيح والأصح، والرأي اللآخر، والجهود المشتركة، التي تجمع بإطار محكم، بين المقدمات والنتائج والأهداف، وسلسلة الاجتهادات والخلاصات، في المسيرة المتواصلة دائمًا نحو الأفضل، وصدق الله العظيم “وقل ربي زدني علمًا” و “قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون”

​إنها الجهود المباركة بثمارها اليانعة التي تعيدنا بفخر واعتزاز إلى عصور الحضارة الإسلامية الزاهية يوم كان العلماء يقطعون آلاف الأميال وليس لهم من دابة تحملهم سوى أقدامهم، وما ذلك إلا للالتقاء بعالم، أو تحقيق مسألة علمية، أو الاطلاع على كتاب، ثم يعود العلماء إلى أوطانهم كما يعود النحل محملًا بالعسل، بوركت الجهود الطيبة، وثمارها اليانعة، ودائمًا إلى المزيد بإذن الله.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى