إبداعات

رؤية مختلفة لقصة ألف ليلة وليلة أحمد همدر      –      سورية

أحمد همدر

(شهرزاد سيدة القصر .. على شهريار أن ينشدها ألف قصيدة  لينجوَ من سيف مسرور

هكذا تكلم شهريار)

يا شهـرزادُ ..  وأنتِِِ   سر ٌّ  حكايتي

منها ابتدأتُ …فهل وصلتُ  نهايتي؟

في سـِحْرِ عـينيكِ الرَّحيلُ إلى الردى

أوْ للخـــلودِ… وتـلكَ كانـتْ رحـلـتِـي

ِ

ألــفٌ منَ الأيـّـامِ مـــرَّتْ مـثـلـــــمــا

مـرَّتْ بألــفٍ في الليالي صَـبـْـوَتـِـي

تلكَ العيونُ سـيـوفُ هنـد ٍ  إنْ رَنَتْ

تســبـي الرقــابَ الشــامخـاتِ بـذلّـةِ

فـتـّاكـةٌ تـلك الشِّـــــفـاهُ ..رضـابـُــها

مــوتٌ زؤامٌ … بـلْ حــيـاةُ الــمـيِّـتِ

عُـشّاقـُـكِ المـاضـونَ في تـيـهِ الهوى

قـدْ أخـبَـتـوا ..يا بؤسَ حال المُخبتِ!

لمْ يُـنـكروا أنَّ الهـوى  صِــنوُ   الردى

أو ربـَّمـا..  صنوُ  الحياةِ  بِحَيرةِ

في قـصرِك الـفــتـَّـان يـأتـــلِقُ الهوى

مُـتَـعـثِّـرا فــي حُــسـنـهِ المـتـلــفّـــتِ

مـن ألــفِ مـــسـرورٍ تـخـفَّى  وانتضى

سـيـفــاً ورمـحاً  كـنـتُ أرقــبُ عثـرتي

بعـضٌ على قـوسِ العـيـون   وبـعـضُهم

فـوقَ الشــفــاهِ وبعــضُهم فـي الـوجـنةِ

كــانَ الهــوى حــذِراً.. أُراوحُ بَـيـنـَــــهُ

أمــلـي ويأســي.. لـوعـتي ومـســرّتـي

نـفـســي تـُخـاتــلـنـــي بـحُـلـمٍ عـابـــثٍ

هــل للـمـُـنى.. أم لـلــمنـايا صحــوتـي؟

وأخــالُ أنـّي قــد نـــجـوتُ بـلـيـلــــــةٍ

فـإذا الــصّبــاحُ يـُعـيــدُ خـوفَ اللــيـلةِ

مـسـرورُ طــوعُ الأمــرِ إنْ نطـقـت  ْ بهِ

شـفـتــاك أهــوى بالحـســـامِ الـمُـصْلتِ

إنْ شـــئـتِ نـاديــهِ..أريحي  حيرتــي

واطوِ(ي) بُـعـيـد الألــف آخــرَ   لـيـلــةِ

أوعـانـقــيني ..نسـمةً فـي نــســمــةٍ

ولْـتـوقـــدي  بــردَ الشـّــفــاهِ بـقـبـلـةِ

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. اعجبتني هذه الرؤية الجميلة بشكل مختلف لقصة ألف ليلة وليلة
    محاكاة شهرزاد سيدة القصر .. و شهريار انشدها بشكل مشوق جميل…… مزيد من جماليات القصص بشكل مختلف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى