في يوم جلوس الرجل الذي صنع التاريخ، المغفور له بإذن الله الشيخ
زايد بن سلطان آل نهيان ،طيب الله ثراه، منذ اليوم الأول لتسلمه حكم
إمارة أبوظبي في ٦ أغسطس ١٩٦٦ بدأ في قصر الحصن يستقبل
المواطنين الذين كانوا يهنئونه ويشكون قلة ما بيدهم، وبسؤاله ممثل
البنك البريطاني للشرق الأوسط عن المبالغ الخاصة بديوان الحاكم
المتوفرة لديهم، كان الجواب ٦٠ مليون دولار من حصة البترول و٤٠
مليون دولار من مصادر أخرى، وهنا أمر رحمه الله البنك بإحضار مبلغ
محدد بالدينار البحريني المتعامل به حينذاك، وتحضيرمئات الظروف
وأخذ بنفسه كل يوم يستقبل المواطنين الذين حضر كثيرون منهم من
مواقع بعيدة من الإمارات الأخرى، ويسلم كل واحد الظرف وفيه النقود
قائلًا: هذا لعيالك.. اصرفه بحق الله.
يقول مدير البنك إنه خلال أسبوعين فقط كان جملة ما أعطاه الوالد
لأبنائه ما يعادل٢٠ مليون دولار.
روى الحدث لي أحمد العبيدلي وداوود سكسك رحمهما الله.. الأخ
محمد ظاعن الهاملي وزير الطاقة السابق قال لي إنه ذهب مع والده
الذي تسلم ظرفًا وكان المبلغ فيه يعادل ٨٠٠ درهم.
رحم الله الراعي المسؤول عن رعيته.. الوالد الشيخ زايد بن سلطان
آل نهيان.
زر الذهاب إلى الأعلى
الله يرحمه ويغفر له