وقعت جامعة دبي مقرها في المدينة الأكاديمية اتفاقيتي تعاون أكاديمي مع كل من المعهد الهندي للتكنولوجيا والمعهد الهندي للإدارة والجامعات المستقلة الهندية، لتنفيذ برامج لتبادل الطلبة واعضاء الهيئة التدريسية والبحث العلمي، وتبادل المعرفة والابتكار بما يسهم في تعزيز المسيرة الأكاديمية وتبادل أفضل الخبرات والتجارب والعمل على تطويرها والاستفادة من امكانيات وخبرات الجانبين.
وقع الاتفاقيات سعادة الأستاذ الدكتور عيسى البستكي رئيس جامعة دبي مع كبار المسؤولين في المؤسسات التعليمية الهندية بحضور الأستاذ الدكتور حسين الأحمد نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، وذلك خلال الزيارة التي قام بها الوفد الأكاديمي ووفد رجال الأعمال الهندي للجامعة والذي تزامن مع ذكرى يوم الاستقلال الهندي والذي تحتفل فيه الهند في الخامس عشر من أغسطس من كل عام.
حضر مراسم التوقيع كذلك سعادة الدكتور أمان بوري القنصل العام الهندي في دبي، وعدد من كبار رجال الأعمال الهنود منهم السيد إم ايه يوسف علي مالك ورئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمجموعة “اللولو” العالمية والدكتور رام بوكساني رئيس مجموعة “أي تي إل كوزموس”، وباراس شاهادابوري رئيس مجموعة “نيكاي” وسودهير كومار الشريك الأول ورئيس الاتصالات المؤسسية في “كريستون مينون – التأمين”، ورائد الأعمال وجامع العملات رام تولاني والمصور الهندي الشهير راميش شوكلا.
وبعد ترحيبه بسعادة القنصل العام الهندي والوفد الأكاديمي ووفد كبار رجال الأعمال الزائر، أكد الدكتور البستكي أهمية تعزيز التعاون وتفعيل مجالات المساهمة في الابحاث المشتركة، وخاصة الحديثة منها بما يخدم الابتكار والاستدامة والاستفادة من نقاط تميز كل جانب في التخصصات والمجالات المختلفة، وقال إنه بموجب الاتفاقية يمكن إجراء التبادل الطلابي لمدة فصل أو فصلين دراسيين. “يمكن لطلابنا الذهاب إلى هناك أو يمكن لطلابهم القدوم إلى هنا للقيام بالبرامج نفسها لفصل دراسي واحد أو فصلين دراسيين كحد أقصى”.
وأشارالدكتور البستكي إلى أن الجامعة تتطلع أيضًا إلى توسيع برنامج “2 + 2” الذي تطبقه حاليًا مع جامعة لويزفيل الأمريكية ليشمل المؤسسات الهندية أيضًا، وأوضح أنه في إطار برنامج “2+2” يمكن للطلبة الدراسة لمدة عامين في جامعة دبي، وعامين في جامعة لويزفيل، والحصول على شهادات مذدوجة، مبينًا أن هذه الاتفاقيات “تعد إضافة جديدة إلى شراكاتنا الأكاديمية مع الجامعات ومراكز البحث العلمي والتدريب العالمية، التي توفر الفرصة للتعاون البناء في مجالات البحث العلمي وتبادل الطلبة وأعضاء الهيئات التدريسية” ، وأثنى على تطور الجامعات والمعاهد والشركات التكنولوجية الحديثة في الهند وعلى دور رجال الأعمال الهنود في الحركة االاقتصادية والتجارية في دولة الإمارات بصفة عامة ودبي بصفة خاصة، وقدم شرحا عاما عن كليات جامعة دبي ومراكزها ومختبراتها البحثية ومبناها الذكي وبرامجها وخططها المستقبلية.
من جانبه قال الدكتور بوري، بمناسبة التوقيع وإطلاق برنامج التعاون في يوم استقلال الهند، إن هذه الشراكة التاريخية ستعمل على تعزيز التعاون المستمر بين الإمارات والهند وإتاحة فرص جديدة للنمو المتبادل بين الجانبين.
وأشار إلى أنها “خطوة في اتجاه تعميق وتقوية العلاقة الأكاديمية بين البلدين حيث تنتقل علاقات الإمارات والهند من قوة إلى قوة في كل قطاع. بتوقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، نرى أنه كان هناك الكثير من التركيز على كيفية الارتقاء بعلاقة التجارة والاستثمار إلى المستوى التالي، لذلك وضمن هذا الإطار نرى أيضًا أن العلاقات بين المؤسسات الأكاديمية يجب أن تنمو، و من المهم أيضًا أن يعمل الجيل القادم في الإمارات والهند معًا لتنمية الابتكار والعمل على الشركات الناشئة والتصدي للتحديات المشتركة التي تواجهها البشرية”.