أخبار

أ “هي والإبداع” أمسية شعرية فنية موسيقية احتفالًا بيوم المرأة الإماراتية نظمها المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة

صالحة عبيد غابش تلقي كلمتها

 

أمل السهلاوي وصفية الشحي و شيخة الجابري

 

منى العلي

 

 

 

 

 

مريم الشالوبي

 

                                                   

 

                                             

                                             

نظم المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة الاثنين 29 أغسطس 2022 أمسية شعرية فنية موسيقية بعنوان “هي والإبداع” في فندق شيراتون الشارقة نالت استحسان الحضور يتنوعها ورقي فقراتها التي قدمت لها الإعلامية الكاتبة صفية الشحي تقديمًا اتسم بالجاذبية والحرفية، وشاركت فيها الشاعرتان شيخة الجابري وأمل السهلاوي والفنانتان التشكيليتان آمنة الفلاسي ومنى عبد القادر العلي و العازفة مريم الشالوبي.

بدأت الأمسية بكلمة لرئيسة المكتب الثقافي والإعلامي صالحة عبيد غابش، رحبت من خلالها بالحضور، وقالت:”يتجلى الفن والشعر والابداع في هذه الأمسية التي ننظمها بمناسبة يوم المرأة الإماراتية، وإن انتهزنا الفرصة وطرحنا تساؤلاً حول من هي المرأة الإماراتية التي يحتفل بها الوطن، فسنؤكد على أنها المرأة القادرة على الحفاظ على مظهرها الذي يعكس ديننا الإسلامي وعاداتنا وتقاليدنا، مع قدرتها على التواجد وترك بصمتها في كافة المحافل والمجالات على اختلافها وتنوعها، وهي الأم التي تضحي وتربي وتحرص على العطاء”.

الشاعرة شيخة الجابري أنشدت محموعة قصائد حازت إعجاب الحضور بصورها البديعة وكلماتها المفعمة بالدلالة. تقول في قصيدتها “السؤال” :

لا تسائلني متى شفت الصباح
السؤال من الأساس بدون روح
ولا تعاتبني على إحساس راح
كل ما نهواه فـــــ الآخر، يروح
ولا تظن أن العتب فالحب طاح
والله ما طاحت سوى دمعة نصوح
والسؤال اللي على حد الرماح
فيه منّك صد، وجروح، وقروح
هو سؤالٍ مر لو عذب القراح
من عرفتك في سما روحي يلوح
وهو سؤال المنتهى والافتتاح
أسكت وكل المشاعر لك تبوح

إلى أن تقول:

هي مراحل من نكوص ومن فلاح
سنّة المشتاق، والعاشق لحوح
كم أزال الشوك من دربك وزاح
وكم تِعبْه الصبر واحساسه جموح
تدري وش معنـى حنيني يوم لاح
وتدري وش يعني أموتك، يا شحوح
وفي قصيدة وطنية تقول:
سر التميز إننا في الإمارات
أرض المحبة والتسامح والإحسان
دارٍ بها تلقى جميع الكرامات
ما ميّزت إنسان يفرق عن إنسان
واحنا النساء اللي حظينا بوقفات
بالدعم، والتقدير، وبرفعة الشأن
فضلٍ من الله واهتمام القيادات
من عهد زايد،إلى خليفه،إلى الآن
وفي ظل بوخالد رقينا منارات
بنت الوطن تزهى على مر الأزمان
تؤمن قيادتنا بأن الحضارات
بنيانها يحتاج تفكير، وإيمان
وأن الرجال..وأن النساء الحشيمات
بجهودهم قامت حضارات وأوطان
ونفخر بأن أمنا، وأم الإمارات
قدوة مسيرتنا ، وللعز عنوان
بجهودها شدنا مع الوقت رايات
نيشان تكريمٍ، وللحب نيشان

أما الشاعرة أمل السهلاوي فألقت عددًا من قصائدها المتميزة بقوتها وسلاسة مفرداتها ورصانة عبارتها الشعرية تقول في إحداها:

اتركيني أحاور الأشياءَ..
لا تخافي إذا جنوني تراءى.
سامحيني مقدماً.. لذنوبي..
واعلمي.. سوف أُكْثِر الأخطاءَ..
يا ملاكاً ما زال يفهم ضعفي..
وحبيباً لم يَهْوَ يوماً.. رياءَ..
عانقيني بشدةٍ واجرفيني..
تلك بنت كم تعشق الانتماءَ..
واتركيني في حضنك الحلو أغفو..
لأرى في مناميَ الأنبياءَ..
ذكّريني.. في كلّ يومٍ بأنّي..
حبّك البكر كي أزيد ارتواءَ..
شجّعيني على العناد.. اسمحي لي..
أن أكون التي.. تحبّ المراءَ..
سامحيني إذا كذبتُ.. اعتذاري..
لون عينيكِ يجرح الكبرياءَ..
سامحيني.. مليون ألف اعتذارٍ..
عن مئات الأيام ضاعت.. هباءَ..

وتختم قصيدتها الرقيقة بقولها:

لم أكن مثلهنّ أتقن كحلي..
أو كما الأخريات أذوي حياءَ..
قد تسكّعتُ في الهوامش وحدي..
وحريقي الذي عرفتيه ضاءَ..
لا تخافي عليّ منّيَ أدري..
أنّ كلّ الذي تخافين.. جاء..
لستُ حيرى بشأن نفسي.. ولكن..
ليس سهلاً بأن نكون النساءَ..
ألف شكراً لكلّ صبح جميلٍ..
حيث فيروز تغلب الأنباءَ..
بيدٍ تجدلين حلماً بشعري..
ويدٍ ترسمين.. شطاً وماءَ..
ألف “شكراً” لألف قبلة حبٍّ..
بين عينيّ لاتزال تراءى..
ولأني نعمت بالدفء عمراً..
في زمانٍ يعيث فينا الجفاءَ

وفي قصيدتها “يوم المرأة” تقول:

بين عينيكِ قِبلة الأمنياتِ
ضحكَ البدءُ.. في انبلاج الحياةِ
بين عينيكِ أنجبتني بلادٌ
أمطرتْ بهجةً بكلّ الجهاتِ
جئتِ من أول الزمان الجميلِ
تحملين الجوى وطوقَ النجاةِ
تزرعين الحناء ورداً بكفّي
تغرسين النخيلَ فخراً بذاتي
منذ خمسينَ كنتِ وعداً أصيلاً
قالهُ زايدٌ بكلّ اللغاتِ

إلى أن تقول:

في الإمارات كان أول غرسٍ
يزهر اليومَ في عيون البناتِ
وبقيت النشيدَ نشدوه حتّى
نذكر البدء في خضمّ الحياةِ
ونغنّي بكلّ صدقٍ وحبٍ
دمتِ عزاً يضيء يا إماراتي

تخللت الأمسية فقرة موسيقية قدمتها الغازفة مريم الشالوبي التي تألقت في الأمسية بعزفها على آلة القانون، وعبرت عن سعادتها بالمشاركة، وقالت: “أشكر المكتب الثقافي والإعلامي على الاستضافة، وحرصت على المشاركة لأني أحببت أن تكون لي بصمة واضحة كإماراتية في مجال الفن، وشاركت بمعزوفات تلامس مشاعر الحضور، فالعزف بالنسبة لي وسيلة لنقل الرسائل، وهو لغة مشتركة بين الجميع، دون الحاجة لفهم ومعرفة اللغة، فالفن لغة عالمية مشتركة”.

وعن مشاركتها قالت الفنانة آمنة الفلاسي: “ترمز لوحتي “الخطوات الذهبية”، على الانجازات التي قدمتها المرأة الإماراتية على مر السنين، وتحولها لرمز للقوة، والشجاعة والانجاز، حيث ترمز الخطوات الذهبية في اللوحة إلى انجازاتها، وترمز الأيادي إلى حكومة دولة الإمارات ودورها الفعال في دعم المرأة الإماراتية والارتقاء بها إلى أعلى المراتب”، بينما تحدثت الفنانة منى عبد القادر عن لوحتها قائلة: أردت أن أوضح من خلال لوحتي عن مشاركة ودور المرأة الإماراتية في نهضة وبناء الوطن، ورسالة اللوحة واضحة من خلال الرسومات والألوان المستخدمة”.

 وكانت الفنانتان التشكيليتان آمنة الفلاسي و منى عبد القادر العلي عضوا جمعية الإمارات للفنون التشكيلية منهمكتين في إضفاء البهجة على أجواء الأمسية بألوانهما وخطوطهما المتناغمة عبر رسم فوري اتسم بالتمكن والاحترافية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. دوما تثبت المرأة الاماراتية الجدارة والصدارة والتميز بالابداع .كانت امسية جميلة تحفها ملائكة الرحمة .مع دعائي لكن بالتميز دوما والله الموفق .تحياتي .مهند الشريف

  2. نعيم رضوان…
    امسيه جسدت نشاطات المرأة في الإمارات بكل الألوان وكان خاطره فقلت يا امرأة حملت كل نساء العالم في عينيها يا أجمل ما في الماضي والحاضر يا اروع ما في الغد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى