سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي يكرم المبدعين المتميزين ومنهم المصري حمدي زايد والتركي سيروان البرزنجي والإماراتية فاطمة الظنحاني
الشارقة – ثريا عبد البديع :
في “ارتقاء” وهو عنوان الدورة الحالية لملتقى الشارقة للخط العربي،يجدد الملتقى زينته في دورة جديدة وارتقاء ليكتمل المعنى والمبنى في دورة عاشرة برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم
الشارقة.افتتح الملتقى سمو الشيخ سلطان بن سلطان بن محمد القاسمي العهد ونائب حاكم الشارقة، وذلك في ساحة الخط العربي الأربعاء الخامس من أكتوبر 2022 بمشاركة عالمية تتسم بالفرادة التنوع والتناغم.
في أحد تجليات الاهتمام باللغة العربية على أرض الشارقة، تأتي الدورة العاشرة لملتقى الشارقة للخط العربي وسط مشاركة عظيمة من مبدعين من أنحاء العالم ومختلف الجنسيات، حيث نرى ونندهش من مشاركات بديعة من أمريكا وكندا وإسبانيا وإيطاليا وإيران وغيرها من البدان التي عشقت الخط العربي، واستلهمت جماله وروحه الذي تجلى في مئات اللوحات وما يزيد عن مائتي فعالية بين ورش ومحاضرات ومعارض وندوات على مدار شهرين كاملين، حيث يستمرالملتقى حتى 30 نوفمبر 2022.
وقد كرّم سمو الشيخ سلطان بن سلطان بن محمد القاسمي الشخصيات التي قدمت الكثير لفن الخط العربي وهم : معالي عبد الرحمن بن محمد العويس من الإمارات، والفنان المصري حمدي زايد، والفنان العراقي صادق الدوزي ،كما كرم سموه الفائزين فى الملتقى وهم :الفائز بالجائزة الكبرى الفنان الإيرانى محمد وحيد جزائري عن عمله “الجزء الثلاثون” و سيروان كمال علي من تركيا عن عمله “سورة الكهف” ، وأوميد رباني من إيران عن عمله “المصحف الشريف”، كما كرم الفنان السوري عبد الرازق محمد عن لوحته “دعاء القنوت”، وفي جوائز الاتجاه المعاصر كرم سموه كلًا من إبراهيم حسون عن عمله “مقولة لشكسبير”، وأحمد محمد من إيران عن عمله “وجعلنا من الماء كل شيء” و كرم سموه الفائزة بجائزة لجنة التحكيم الفنانة الإماراتية فاطمة الظنحاني عن عملها “سلطان الخير”
وكان حفل التكريم قج بدأ بكلمة سعادة مدير الشؤون الثقافية محمد القصير في دائرة الثقافة والإعلام مدير “ملتقى الشارقة للخط العربي” وأشاد في كلمته بالفعاليات وتعددها وما يمثله هذا التنوع الكبير وأهمية هذا الفن ، كما استعرض حجم الفعاليات والورش الكبيرة، وتشارك فيها 28 دولة من أنحاء العالم كما تستضيف الشارقة في هذا الملتقى 180 ضيفًا من الفنانين الخطاطين والإعلاميين وخبراء للتحكيم، وقد احتشدت مؤسسات الشارقة استعدادًا واستقبالًا ومشاركةً في هذا الحدث المهم .
وقد توزعت الفعاليات على ساحة الخط وبيت الحكمة ومتحف الخط العربي وكلية الفنون الجميلة وغيرها من مؤسسات تهتم بالخط العربي ، وقد تجول سمو الشيخ سلطان بن سلطان محمد القاسمي في الفعاليات ومنها معرض “امتنان” ، حيث اجتمعت لوحات خمسة عشر فنانًا من الإمارات صاغوا لوحاتهم من أقوال راعي الملتقى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي ، كما ألقى الفنان الإماراتي خالد الجلاف كلمة لجنة التحكيم، مشيرًا فيها لدقة التحكيم والمعايير التي حكمت المسابقة،وقد زخر الملتقى بفعالياته المتنوعة منها معرض الزخرفة الإسلامية بعنوان “ترنيمة الذهب” الذي يشارك فيه 80 فنانًا من غير الناطقين بالعربية، والذين عشقوا اللغة العربية وفنونها وتاثروا بروح الخط العربي وابدعوا فيه، وهذا مما يحمد فعلًا للشارقة التي وهبت الفن العربي والإسلامي أبعادًا جديدة ومساحات من التنوع الثقافي والإبداعي.
من أجمل مما تراه في هذا الملتقى أصحاب لغات متعددة وجنسيات مختلفة يتفاهمون ويلتقون على الحرف العربي، ويوجدون لغة تفاهم بينهم هي الحرف العربي وتجمعهم محبة اللغة العربية وجمال فنونها ويتفاهمون عبر لوحات فنية يجمعهم فيها سلطان الحرف.