عقد الشيخ زايد طيب الله ثراه مؤتمرًا صحفيًا في قصر البحر السبت ٢٠ أكتوبر ١٩٧٣، وذلك بعد عودته من العاصمة البريطانية لندن، وحصوله على قرض لتحويله إلى مصر، حيث أعلن قراره قطع النفط .
حضرالمؤتمر إعلاميون عرب وأجانب بحضور الوزيرين سيف غباش والشيخ أحمد بن حامد رحمهما الله .
الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه (قائد الجبهة الثالثة) كما اطلق عليه الغرب، أجاب على ٩ أسئلة أوضح فيها أسباب قطع النفط، وأن لدينا وسائل أخرى لدعم الأشقاء، وأن لا تنسيق مع أي شقيق في هذا القرار، ويدخل علي شمو مستشار الإعلام حينها ليعطيني ورقة مررتها للمغفور له بإذن الله، وكنت على يساره فابتسم وقال لي: أقرأها بصوت عال، وهو يخاطب مندوب صحيفة “اطلاعات” الإيرانية : هذا رد سريع على سؤالك، لكنه من أخي الملك فيصل، الذي قرر قبل قليل قطع النفط، وأجاب المغفور له على سؤال الأمريكية كريستينا الجالسة إلى يمينه بقوله:”إننا مستعدون لأن نأكل التمر كما أكله آباؤنا لنقف مع أشقائنا”.
هنا صفقت الإعلامية الأمريكية كريستينا لجواب الشيخ زايد رحمه الله فسألني: “إيش بلاها ؟” أي ماذا دهاها؟ ولما سألتها قالت لي:
لم أر زعيمًا في العالم يقطع دخل البترول عن بلده ليساعد الآخرين!
هنيئًا للشيخ زايد ،رحمه الله، جنة الخلد.
زر الذهاب إلى الأعلى
رحم الله الشيخ زايد صاحب المواقف الحكيمة والأصيلة وغفر له وأسكنه فسيح جناته..