صالح العقيلي و علي العطاس و عوض بن حيدرة ومحمد عمران
نظم مجلس الحيرة الأدبي أمسية جديدة من أمسياته المتميزة الأربعاء 26 أكتوبر 2022 أحياها الشعراء عوض بن حيدرة علي العطاس وصالح العقيلي ، وقدم لها بأسلوب حيوي وجذاب الإعلامي مخمد عمران.
تصدر حضور الأمسية المتسمة بالتفاعل وخفة الظل سعادة الشاعر بطي المظلوم مدير مجلس الحيرة الأدبي، وبدأها الشاعر عوض بن حيدرة بقصيدة نابضة بالقوة والجمال قال فيها:
في الشارقة شمس الثقافه شارقة
ما تغيب ما تكسف على مر الزمان
تضـــي تُنير عقــول غلفـا غارقه
وتستمــد النور مـن نور سلطان
سلطـــــان بانيهـــا دُرر متناسقة
ما كنَّهــا إلا عقـود لؤلؤ ومرجان
سمـاء بها سمـوه بخطـوه واثقة
والشـوف ما بعـده دلايل وبرهان
دار العلــــوم الحاضرة والسابقة
فيها الرُقم عمدان والكتب جدران
شموخهـا حــد النجـوم الطارقة
وصدرها من الخـان لا خـور فكان
رحب ومن جـاهـا بحب تعانقه
يا حبنا لها حاكـــمٍ وارض وإنسان
عـن غيرها في عيون أهلها فارقة
وفي عيني ونفسي لها موقع وشان
والمستقـــر بهـــا تلــوح بوارقه
يوم الغلا في الصدر وآبل وهتان
ياخــــورهـا الي مـــا تريد تفارقة
ويا بحـرها الي له على الروح ربان
وياجبالها وروعـة نخلهـا الباسقة
لو ما يقال بها الشعـر ليت لاكان
وقال في قصيدته “ليلي عتب”:
ليلي عتب والنوم جـافا جفوني
والشوق ناره نار كل ما همد ثار
واللي يقضّوا مضجعي عن سكوني
من عندهم شهرين ماجتني اخبار
صدوا وغابوا وابعدوا واتركوني
لا انا من الجنة ولا انا من النار
واقف على الأعراف هل يدركوني ؟
يارحمة الله كيف هذا معي صار!
هم في الهوى ركني وكني وكوني
لو خيروني غيرهم كيف بختار
هم ايقظوا احساسي وهم حركوني
والا أنا مـالي وللعــود والطار
غنيت لحـن الحب لما دعوني
وارسلت غيم الشعر بالود مدرار
واستبكت وأبكـت عليهم لحوني
واليوم انا الباكي على صوت لوتار
اوآه يادمـع انسكب من عيوني
واحيه يا زحمة هواجيس وافكار
واخيه لو في الحب خابت ظنوني
وانسل طيره من قفص صدري وطار
لابشتكـي بعـده ولا يشتكـوني
ولا لحــد منا على صـاحبه ثار
ولعاد ببكيهم… ولو هم بكوني
ماتحيي الدمعات من صار في الكار
وفي قصيدته الرقيقة “صباحي صوتك وقهوة” قال:
صباحي صوتك وقهوة وشطر ف أغنية فيروز
تشوف البحر شـو كبره أنا كبر البحر حبك
ألا يا أمَرّ من القهوة وأحلى من العسل واللوز
صباحي ليل في بعدك وليلي صبح في قربك
وحربي في الحياة انته سبب خسرانها والفوز
عليك اتوقفـت يا للي يخـذني دربي لدربك
تعاتبـني تخاصمــني تصد ليلة ويوم يجوز
ولكــن لا تقاطعــني ولا تعلـن علي حربك
أنا في كل شي ثابت ولكن في الهـوى مهزوز
ويبدو ظاهـري سـاكن ولكـن باطـني مُربك
فقير احبابي ودائم إليهـم في احتياج وعوز
ولو منته مصـدقني خــــذ قلبي وهات قلبك
وحس اللي أنا حسه ومرَّ بقصرك المحجوز
وشف وش روعته واحذر سياج الورد يعثر بك
لبينـاته مـن الياقــوت والألماس والفـيروز
وله قبة ذهـب في كل ليلة غـيرها تُسبك
وكرسي الملك باللؤلؤ وبالمرجان لك مطروز
وفي كاسات من بلور لو جـاك الظما شربك
وشعب من المشاعر عن جميع مشاعري مفروز
يثور ان حس بك ضايق ويتمرد على كربك
وأنشد الشاعر علي العطاس مجموعة من قصائده التي تفاعل معها الحضور ومنها تحيته للشارقة ولصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حفظه الله:
يستاهلون المدح ذي يزها بهم جزل القصيد
يوم الجزالة ما تحط الا على الروس الجزال
مثل الشيوخ اللي لهم في مصرف النخوه رصيد
والشيخ سلطان الدلاله والنموذج والمثال
شيخ(ن) على وضح النقى والطيب لايمكن يحيد
يشرب ويسقي مثل مايشرب من العذب الزلال
ياهاجسي لا جبتها من قرب والا من بعيد
بعض الحقايق تعتبرها الناس اقرب للخيال
ان قلتها للناس أو ماقلتها ماشي جديد
مافيه داعي ينفتح بين العرب باب الجدال
شمس السعاده شارقة….. والشارقه فيها سعيد
الحظ…والتوفيق والتيسير والرزق الحلال
والجد سره في الولد يظهر ويظهر في الحفيد
اسرار في الجينات تُنقل بالوراثه في الرجال
يتوارثون العز والناموس والمجد التليد
حسب المبادئ والقيم في سلم والا في قتال
ياشيخ في حكمك كما جعفر وهارون الرشيد
تحكم على عرش التواضع والأدب والاعتدال
ووسط تصفيق الحضور أنشد الشاعر صالح العقيلي عددًا من القصائد المحببة استهلها بقصيدة حيا فيها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وقال: هذه الأبيات البسيطة في الشيخ سلطان القاسمي حفضه الله وهي شكر على ما يقدمه من دعم واشكر الواقفين على ذلك في إحياء الموروث والحفاظ عليه في شتى مجالات الشعر والأدب، وأشكر إماراه الشارقة إمارة الثقافة.. إماراة الإبداع..إماراه الأدب على حسن الضيافة في مجلس الحير ة الأدبي، وقال قي قصيدته:
سلام حسب العوايد في سلوم العرب
أبيض من الثلج وانقى من مزون السحاب
واحلى من الشهد واغلى من جنيه الذهب
ماسوقها إلاعلى رفعة عزيز الجناب
الشيخ سلطان بحرالمعرفة والأدب
منارة العلم شاد له القلم والكتاب
لاجل المعالي عيونه ما تغض الهدب
الحاكم العادل الحرالكريم المهاب
منذ البداية رقاء للمجد عقب التعب
حتى اصبحت عامرة في كل منحى وباب
وفي ختام الأمسية كرّم الشاعر بطي المظلم الشعراء المشاركين ومقدمهم.