“ألف لام ميم..بيروت” مجموعة الشاعر نزار أبو ناصر والابتكارية الشعرية

صدرت للشاعر نزار أبوناصر مجموعته الشعرية الجديدة “ألف لام ميم..بيروت”، التي يوقعها الشاعر في معرض الشارقة الدولي للكتاب مساء الجمعة 11 نوفمبر 2022، وضمت المجموعة 29 قصيدة تمتد في 247 صفحة من القطع المتوسط، صادرة عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت- لبنان.

يقول الشاعر إن الحكاية التي ينسجها تختلف عن سابقاتها من حيث الفكرة و جرأة الطرح، والتناول الشعري لكل قصيدةٍ في المجموعة الجديدة ، حيث التنوع الملموس لقصائدها بما تتسم به من حرفيةٍ وإتقان، و مع اعتماد العَروض الشعري في الشكل العمودي والتفعيلي، تحضر التجربة على امتداد السطر الشعري، الذي يتراوح بين كلمة واحدة و عشرات الكلمات في كثيرٍ من القصائد المهمة في هذه التجربة الشعرية، فبدايةٍ من العنوان وحتى “القفلة” في كل قصيدة هناك رهان على حواس المتلقي لجذب انتباهه وأنفاسه من بداية القصيدة إلى نهايتها.

 و في المجموعة تعنوَنُ القصائد بشكلٍ متعمد بعباراتٍ سرديةٍ مفتوحة التأويل في صورة مفاجأة تتقصد أن تُحيّر المتلقي، حيث تبدو أنها خالية من الشاعرية، لكن بتقنية جديدة مبتكرة تجعله يلاحق أنفاسه في القراءة حتى نهاية القصيدة، ومن هذه العناوين: في فيلمٍ عربيٍ قديم آخر مشهدٍ لبيروت التي كانت على وشك الضحك، فاسكوديجاما قبضاي البسطة، وأغلب عناوين المجموعة الشعرية على هذا النهج المبتَكر.

“بيروت: شايٌ يَشرَبُ شعرًا حداثيًا مع خليل حاوي”” قصيدة في المجموعة :

وكُنتُ

مِنْ

خارجِ السَّردِ المحمَّلِ بالعوازِلِ

ابتعتُ منها نَثرَهَا

وَنَفَسْ

..

خليلُ حاوٍ

وهاوٍ

جاءَ يرصُده

على خطاهُ مَشَى

لا بلْ خُطاهُ دَرَسْ

..

وجاء مُهْرَاً

– ولا بدَّ المدى أملٌ

وعادَ موتاً..

– ألا كانَ انزواء فَرَسْ

..

يموتُ ظلٌّ وما للروحِ مِن جسدٍ

تلك الغَواية

يا قبراً رؤاهُ حَبسْ