د. عمر عبد العزيز
صدر عن منشورات القاسمي للمفكر الأديب الدكتور عمر عبد العزيز “في حضرة سلطان” وعلى غلافه الخلفي يقول المؤلف:
عندما تبادرت إلى ذهني كتابةُ هذه المدونة السردية ، استبعدتُ تمامًا احتسابها روايةً أو سيرةً لشعوري بأن مطاولةَ سيرة صاحب السمو الشيخ الدكتورسلطان بن محمد القاسمي ، دُونَها هضابٌ وآكامٌ وشواهدُ تستعصي منازلتُها في نص عابر، كما أنها سيرة يبدو فيها رأسُ جبل الجليد العائم، فيما ينطوي جوهرها على البُعد المتواري خلف سديم المياه الزرقاء التي تحتضن ذلك الجبل، وبهذا المعنى تتحوَّل سيرةُ سموّه الافتراضيةُ إلى مجاز برَسمِ الجوهر، والمجاز-كما نعرفُ- حالةُ انتقال بالمعنى إلى محمولات “ميتافورية” عابرة للدلالة اللفظية القاموسية المباشرة. وفي تقديري أن العلامات الفارقة في سِيَر الكبار تنطوي تمامًا، بل وتتمحور حصرًا في ذلك البُعد المستعصي على الرصد الكرونولوجي البسيط، وبهذا المعنى يمثّل الشيخ سلطان نموذجًا فريدًا لمن يتجاوزون الظواهر نحو السرائر، ويباشرون مناجزة المعاني الكبرى بأدوات ناعمة شفيفة ، فتنبئ الأيام عن دُهور ثباتٍ راسخ، وتحوّلات متنامية ، وما يتجاوزهما في آفاق المستقبل غير المنظور من مواقع المشاهدة المباشرة”.
زر الذهاب إلى الأعلى