*ذكريات* ذكرى رحيل زايد الخير.. رجل صنع التاريخ   د. محمد سعيد القدسي      –      الإمارات

 مثل هذا اليوم ٢ نوفمبر ٢٠٠٤ رحيل الوالد المؤسس الشيخ  زايد بن سلطان آل نهيان  طيب الله ثراه.. زايد الخير الرجل الذي صنع التاريخ..     رجل مؤمن حمل كتابه بيمينه يوم ودع الحياة الدنيا إلى الرفيق الأعلى.

إنه القائد المؤسس الذي جمع إخوانه وأبناءه في دولة متحدة الخميس ٢ ديسمبر ١٩٧١،  وإخوانه في الخليج في مجلس التعاون ٢٥ مايو 1981،

وشارك بقواتنا المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة في تحرير الكويت ١٩٩٠، وأرسل بهذه القوات ١٩٩١ إلى لبنان ضمن قوات الردع العربية عام ١٩٧٦ في الحرب الطائفية، وإلى كوسوفا لحماية المسلمين من الصرب، وإلى أفغانستان ضمن قوة حفظ السلام.

وقف دائمًا مع شعب فلسطين..

فتح جبهة مع مصر وسورية، وقطع النفط في حرب أكتوبر 1973.

أعاد مصر إلى الصف العربي بعد القمة الإسلامية ولقائه بالرئيس المصري الراحل حسني مبارك،     ثم القمة العربية في الأردن بعد مقاطعة مصر بسبب معاهدة “كامب ديفيد”،  و بنى سد مأرب في اليمن لأنه كما قال “سدنا وذكر في القرآن الكريم”.

رفض الحصار الاقتصادي على العراق الذي استمر ١٣ عامًا..

نهض بدور المرأة لأنها نصف المجتمع ” بل وتزيد “.. بنى المدن والقرى لتوطين البدو وزرع  ٢٨٠ مليون شجرة بيئية في الصحراء..

تسامح مع الأديان والجنسيات..

لم يقع في خلاف مع أي رئيس عربي، بل أصلح بين دول عربية وأوقف خلافات ونزاعات.

أقام ،طيب الله ثراه، مجتمعات حديثة في الجزر النائية.. حافظ على إنتاج النفط ثروة للأجيال.. نهض بالتعليم بمختلف مستوياته لأنه أساس بناء الأمة.. اهتم بالبيئة وحفظ التراث. حتى وفاته ، رحمه الله،  تم تسجيل  ٢٦ مليار درهم  منحها إلى ٥٩ دولة في العالم.

 طوبى  للشيخ زايد بن سلطان بإذن الله جنة الله.. يحمل كتابه بيمينه.