نظم المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة مساء الأحد 6 نوفمبر 2022 في معرض الشارقة الدولي للكتاب ندوة “القصة القصيرة بقلم المرأة ــ تاريخ وإبداع” تحدثت فيها الأكاديمية والناقدة الدكتورة هند المشموم، وأدارتها الكاتبة عائشة الجسمي بحضور سعادة صالحة غابش رئيس المكتب، وعدد كبير من الجمهور والمهتمين بفن القصة القصيرة.
في البداية أشارت دكتور هند المشموم إلى أن القصة القصيرة مرت بعقود عديدة بداية من سبعينيات القرن الماضي، موضحة أن أول مجموعة قصصية نشرت في الإمارات كانت “الخشبة” للكاتب عبد الله صقر، وكان ذلك في العام 1975 لكن ذلك لا يعني أن عبد الله صقر هو أول قاص في الإمارات، فمجموعة “كلنا نحب البحر” تحوي قصة قصيرة للكاتبة شيخة الناخي مؤرخة في عام 1970، وقد تكون الناخي كتبت قصصاً قصيرة قبل هذا التاريخ.
وقالت: إن أسبقية فن القصة في الإمارات تحتاج إلى قراءة تاريخية توثيقية بحثية بالدرجة الأولى لتقرير ما إذا كانت الأسبقية لقلم نسائي أم لقلم رجل، غير أن الثابت هو أن أول قصص قصيرة بأقلام نسائية إماراتية ظهرت في أول إصدار عن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات وهو “كلنا نحب البحر”، وكان ذلك في العام 1986م في طبعته الأولى، وضم الكتاب نصوصاً لكاتبات إماراتيات وهن: أمينة بوشهاب، وسارة النواف، وسعاد العريمي، وسلمى مطر سيف، وشيخة الناخي، وصالحة غابش، وظبية خميس، وليلى أحمد، ومريم جمعة فرج.
وجزمت الدكتور هند المشموم، قائلة: باستثناء قصة “الرحيل” للكاتبة شيخة الناخي، فإن باقي الكاتبات الإماراتيات أنجزن نصوصاً خلال الأعوام 1983، 1984، 1985م، وهو ما يعني أن النصف الأول من ثمانينات القرن العشرين يبدو كما لو أنه زمن التأسيس، أو الريادة الجماعية لفن القصة القصيرة الذي كتبته المرأة في الإمارات من ناحية تاريخية، ومن ناحية أخرى يبدو أن جيلاً ثمانينياً واحداً هو الذي ضم هذا العدد من الكاتبات.
وفي نهاية الندوة، طرحت مداخلات من الحضور عددًا من الأسئلة حول القصة القصيرة وماهية عناصرها وسماتها، وما أضافه النقد لها، لكن الجميع اتفق على الرؤية التي قدمتها الدكتورة هند المشموم حول البدايات النسائية مع القصة القصيرة داخل دولة الإمارات العربية المتحدة.
Wael
أرسل بريدا إلكترونيا
