شارك وفد من المكتب الثقافي والإعلامي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة برئاسة صالحة غابش، رئيس المكتب من خلال “مسرح العائلة” في ملتقى مراكش الدولي لمبدعات المسرح في المملكة المغربية، والذي خصص هذا العام للمرأة والمسرح/ إخراجاً وتأليفاً، وضم الوفد المشارك كلًا من عائشة عثمان الإعلامية في مركز الاعلام الأسري، وليلى أبوذكري المشرفة على المؤثرات الصوتية.
وخلال ثلاثة أيام تعددت مشاركات وفد المكتب ونشاطاته في الملتقى بحضور ثقافي وفكري نوعي لأكثر من دولة، حيث تم عرض ورقة عن “مسرح العائلة” ضمن التجارب المسرحية العربية قدمتها عضو الوفد عائشة عثمان مشيرة إلى وجود هذه التجربة في الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة ، مما يجعلها تنمو في بيئة ثقافية تحظى برعاية قيادية تهتم بالثقافة كوسيلة إنقاذ الانسان من وحل التخلف والجهل والجمود الفكري.
وتم توقيع كتاب 25 عاماً من الإبداع الذي يرصد حركة مسرح العائلة منذ نشأته في نادي سيدات الشارقة عام 1995 مروراً بتسميته “مسرح العائلة” عام 2003 ووسائل الارتقاء به ليكون أقرب من قضايا المجتمع وتحديات الأسرة.
وفي اليوم التالي تم تجسيد التجربة بعرض مسرحية “الليلة قبل الأخيرة” التي أعدت خصيصاً للمشاركة في الملتقى، فعرضت لأول مرة ضمن فعاليات على مسرح دار الثقافة (الداووديات) والتي تحكي مشاعر امرأة ستشهد انعطافاً صعباً في حياتها بعد مغادرة آخر بناتها إلى بيت الزوجية لتختلط مشاعر الفرح بالزواج والحزن الذي ينتظرها في بيت يكرس لوحدتها وغربتها. المسرحية من تأليف صالحة غابش، وإخراج خالدة مجيد، ومن بطولة الفنانتين الإماراتيتين بدور، وفاطمة عبد الله.
وقالت صالحة غابش رئيسة الوفد ومؤلفة العمل المسرحي: “إن المكتب بتوجيهات سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، ودعمها اللامحدود، شارك في الملتقى بهذه المسرحية حرصاً على تبادل الخبرات والثقافة المتبادلة بين الطرفين”.
وقد أشاد الحضور من النقاد والمسرحيين بالعرض وتمت مناقشة محتواها مع عدد منهم وتبادل الآراء حول النص والتقنية المسرحية وأداء الممثلين فيها.
و بعد عرض المسرحية أجمعت الآراء على أهمية محتوى المسرحية للأسرة ورسم العلاقات داخلها، يتخللها نقل جميل للتراث الإماراتي الخاص بالمرأة مما كان لافتاً لانتباه الجمهور، حيث أشادوا بالجانب الفني والمؤثرات التي وظفت لخدمة العرض فحقق النجاح المطلوب. وحضر العرض عدد من المسرحين ونقاد المسرح في كل من المملكة المغربية وجمهورية مصر العربية.