أخبار

أمسية احتفائية باليوم الوطني 51 للإمارات في “بيت الشعر” بالشارقة

محمد عبدالله البريكي يتوسط الشعراء المكرمين ومقدمهم من اليمين جميل داري و كوثر عبدالحفيظ و محمد بابا حامد وأحمد آل غريب ورعد أمان

 

                               

أحيا الشعراء كوثر عبدالحفيظ و أحمد حبيب آل غريب ورعد أمان وجميل داري الثلاثاء 29 نوفمبر 2022 أمسية في بيت الشعر في الشارقة تزامنًا مع الاحتفالات بيوم الشهيد واليوم الوطني 51 لدولة الإمارات العربية المتحدة. أدار الأمسية التي سادتها النزعة الوطنية وحب الإمارات، الأديب محمد بابا حامد مشيدًا بالاحتفال باليوم الوطني وبيوم الشهيد، ومهنئًا بفوز بيت الشعر في الشارقة بجائزة الأمير عبدالله الفيصل للشعر العربي ، وذلك بحضور محمد عبدالله البريكي مدير بيت الشعر في الشارقة الذي قال إننا نعيش فرحة الوطن بيومه الوطني ويوم الشهبد ، وفرحة فوز بيت الشعر في الشارقة بجائزة الأمير عبدالله الفيصل في دورتها الرابعة عن أفضل مشروع لخدمة الشعر العربي ، وهو فوز للشارقة والمشروع الثقافي الذي يرعاه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مهديًا هذا الفوز لسموه.

استهل القراءات الشاعر د. أحمد حبيب آل غريب بقصيدة للإمارات في يومها الوطني قال فيها:

أسدى السلام وبارك الوهاب

واستبشر الأقران والأحباب

جادت ومن لهب المحب فصاحتي

جذلى يداعب بحرها الإطناب

يا درة الأكوان بيتك واحد

متوحد كهلانه وشباب

متآزرين تلاحمًا وتعاضدًا

بالبر والتقوى معًا لا خابوا

وأنشد مجموعة قصائد بعدها ألقت الشاعرة كوثر عبد الحفيظ (من السودان) قصائد منها قصيدتها للإمارات “ترنيمة العلا”:

سرت إلى النيل أشواقٌ تسابقني

فأدركتها مع وجه الصباح يدي

وأمسكت بعنان الشوق واتكأت

على  تراب بحضن الأزرقين ندي

يمازجُ الشوقَ عطرُ النهر إذ علقت

من طيبه نفحة بُلّتْ بها كبدي

 قد بان جوهرُه في مسك عنبرِها

في ضده يتماهى الحسن في النَّضَد

 حيث الندى والنهى والأرض طيبة

والله يكلؤها بالخير والمددِ

فيها الجمال بديعاتٌ مواردُه

تكاد تلمسه في البيتِ والولد

“بعض الرحيقٍ أنا يا برتقالة يا

 تغريدة الحاذق (المكي) للبلد

سفيرة من ربا النيلين قافيتي

لدار زايد في تصداحها الغرد

أشدو مع الصحب في أفراحِ باذخة

أرضِ الإمارات  أرض الخير والرغد

إذ قام زايدُها ربانُ وحدتِها

يُرسي قواعدها سبعًا على عمد

يحدو لنهضتها ركب السنين إلى

مجد ترسخ في  التاريخ كالوتد

يا دار زايد دومي حرة أبدًا

ترنيمة للعلا والحب والسعَدِ

وفي قصيدتها “إليكم أشد الرحال” قالت:

إليكم أشدُ الرحال

وأسرجُ خيلَ المنى والخيال

وأزرعُ في الغيم وردا وأنشرُ في البيدِ عطراً

وأفتح للشدوِ دربا ندياً

وخيمةَ حبٍ إليها تؤوبُ العصافيرُ جَذْلَى بُعيدَ الزوال

معانيكِ سحرٌ من الخلدِ يأتي

يتوقُ خيال المغني إليها

فيهمي لديها المقالُ العصيِّ

وينسابُ ماءُ القصيد الزلالْ

مغانيكَ فيها بهاءُ الشُّروق

وعينٌ بفيضِ النقاءِ شَروق

ووعد خليل إذا ما ادلهمت أضاء الطريق

يحن فؤاد الصفيِ إليه ويسكنه في مهاد الجمالْ

شواطيكِ فيها رمالُ العقيق

ونَضرةُ غصنٍ نديٍّ وريقْ

وألوانُ زهر وهمسةُ عطرٍ شذيٍّ عتيق

على جانبيها يطيب الوصال

فهل منبعُ الحسنِ إلا لديك

وهل منتهى الذوقِ إلا إليك؟

تهلُّ علينا فتَشْرقُ أعماقنُا بالبشائر

تُزهرُ بالحبِّ أحداقُنا والجمال

وتورقُ بالشِّعرِ أوراقُنا والخيال

وأنشد الشاعر رعد أمان (من اليمن) قصائد منها:

“وطن الشموخ” قال فيها :

عيدُ اتحادِ العزِّ فاضَ سناؤهُ

والشعبُ يرفلُ في ثيابِ تنعُّمِهْ

شعبٌ إذا سار الفَخارُ بمجدِهِ

تالى خُطاهُ كصِنوِهِ أو توأمِهْ

يشدو بأدواحِ الهناءةِ والرَّخا

ويَتيهُ نشواناً بسحرِ تنغُّمِهْ

الصادحاتُ من الأماني تزدهي

ولُحونُهُنَّ معطَّراتٌ في دمِهْ

والشادياتُ البِيضُ من أحلامِهِ

متنزِّهاتٌ في رياضِ تبسُّمِهْ

هذي بلادُ اللهِ خيرُ ترابِها

يَهمي على الدنيا بشافي بلسمِهْ

وفي يوم الشهيد ألقى قصيدة قال فيها:

ألا يا تربةَ الوطن المجيدِ

فداؤكِ مَنْ سقاكِ دمَ الوريدِ

فلا واللهِ لا ننساهُ حتى

نُوارَى كلُّنا تحت اللحودِ

إماراتُ الوفاء لها وفاءٌ

مقيمٌ في النفوس وفي الكُبودِ

لها الأعمارُ تُوهَبُ خالصاتٍ

وللشهداء جَنّاتُ الخلودِ

وألقى الشاعر جميل داري (من سورية) مختتمًا الأمسية عددًا من قصائده منها:

هو بيتٌ للشعرِ والشعراءِ           ثابتُ الأصلِ ، فرعُهُ للسماءِ

هو بيتٌ معتّقٌ بالحكايا              منهُ تستنشقُ الزمانَ النائي

فعكاظٌ في ظلّهِ يتراءى

 من أساطينِها إلى الخنساءِ

والبريكي يلمُّ شملَ القوافي         فتراهُ مدجّجًا بالغناءِ

 تتبدّى فيهِ القصائدُ تترى          يحتفي بالجميعِ خيرَ احتفاءِ

ونشاطٌ كما خليّةِ نحلٍ              أوليسَ في الشهدِ خيرُ شفاءِ

فازَ بالمجدِ كيف لا وهو رمزٌ     عبقريٌّ ومنبعٌ للعطاءِ

وفي قصيدته “راية المجد” قال:

تسمُو القصائدُ في ظلِّ الإِماراتِ              فهذهِ أرضُ أحْلامٍ وخيْراتِ

يا للقوافي تشمُّ المجدَ من عَلَمٍ                 فتنتشي بعبيرِ الحبِّ أبياتي

في كلِّ لونٍ يمدُّ القلبُ أجنحةً               توطِّدُ الماضيَ الميمونَ بالآتي

يا رايةً من صميمِ الأرضِ مطلعُها          فهيَ الدواءُ الذي يشْفي جراحاتي

قد كانتِ الأرضُ -يا خضراءُ- قاحلةً       فأصبحتْ ملءَ جنَّاتٍ وجنَّاتٍ

جبالُها في مرايا القلبِ شامخةٌ               وبحرُها عاشقٌ عذبُ المناجاةِ

سماؤُها بنجُومِ العزِّ زاخرةٌ                  فاقتْ بزينتِها كلَّ السَّماواتِ

راياتُها السبعُ قد أضحَتْ موحّدةً             فرفرَفتْ رايةٌ لا سبعُ راياتِ

تاريخُها الثرُّشمسٌ لا أفولَ لها              قد شيَّدتْهُ لنا خيرُ القياداتِ

فرسانُ عزٍّ..صناديدٌ..ذوو هممٍ             جازُوا الثَّرى، بلغُوا حدَّ الثريَّاتِ

وزايدُ الخيرِ حيٌّ في ضمائرِنا             فهبْهُ – ربِّي- الفراديسَ العليَّاتِ

مواكبُ النورِ أحْلامٌ مشعشعةٌ               مصباحُ أمَّتنا في كلِّ مشْكاةِ

إلى أن يقول:

هي المنيعةُ في معراجِ سيرتِها             تكادُ تسبقُ أبعادَ المسافاتِ

في حضنِها الثرِّ والميمونِ موعدُنا        نِعْمَ الحياةُ على أرضِ الإِماراتِ

وفي ختام الأمسية كرّم الشاعر محمد عبدالله البريكي الشعراء المشاركين ومقدمهم ، والتقط معهم صورة تذكارية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. نعيم رضوان…
    كانت امسية جسد فيها الشعراء اليوم الوطني لللإمارات ويوم الشهيد وقد أشاد الشعراء بإنجازات اٌلإمارات وما تقدمه لإبنائها والمقيمين وكذلك مآثر الشهداء في الدفاع عن تراب الوطن ..كل عام واٌمارات بخير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى