في مثل هذا اليوم 6 ديسمبر 1970 زار أبوظبي (قبل الاتحاد) وزير الاقتصاد الإيراني هوشنك أنصاري مع وفد من 7 أعضاء، واستقبلهم معالي أحمد خليفة السويدي رئيس الديوان الأميري، وفي اليوم التالي كان معهم في لقاء الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله، الذي رحب بهم أطيب ترحيب، وطرح الوزير عليه أول نقطة، وهي تطوير العلاقات الاقتصادية مع أبوظبي وتبادل المنتجات وإقامة مجمع للعرض بإشراف غرفة تجارة أبوظبي وتبادل خبرة في النفط وتزويدنا بمهندسين على أن تجتمع لجنة مشتركة كل عام.
النقطة الثانية وسمعت ترجمتها بسبب حضوري تظرًا لطبيعة عملي، وهي أنه يا صاحب السمو، تعرف الحكومة في طهران أنكم ترتبون لدستور للاتحاد المرتقب وطهران لم تطلع على مضمونه، وفي حال لم تعرف فإنها قد لا تعترف بالاتحاد.
تناول رحمه الله رشفة من قهوته وقال: “الموضوع الأول زين ويهمنا تطوير التجارة مع إيران، لكن نود تأجيلها حتى يقوم الاتحاد.. بيصير خير. اما الموضوع الثاني فالدستور دستورنا، وما يخص أحد ولما ينتهي ونعلنه أرسلوا وزيرًا مختصًا نطلعه عليه أو أنا برسلكم محمد حبروش ( وكان حاضرًا) إلى طهران يشرح لكم اللي تبونه..”
كم من المواقف الجريئة التي عشتها مع الزعيم الذي لم يعرف الخوف إليه سبيلًا
زر الذهاب إلى الأعلى