رياضة
صراع الجبابرة .. ميثولوجيا إغريقية في المونديال 2022 مصطفى محمد* – الإمارات
-
-
مصطفى محمد -
لم يشهد كأس العالم منافسة شرسة بين 6 منتخبات جميعها مؤهلة وقادرة على انتزاع اللقب مثلما يحدث الآن في #مونديال2022، إلا في النسخة الثامنة التي احتضنتها إنجلترا 1966، حيث طغت على سطح الأحدث وقتها، حالة ترقب من نوع خاص للصراع الفردي الخفي بين رباعي من أساطير اللعبة، #اوزيبيو و #بيليه و #ياشين و تشارلتون!
عندها حسم، جوهرة موزمبيق البرتغالي أوزيبيو، الجدل مبكراً باقصاء #البرازيل حامل اللقب من دور المجموعات، بعد هزيمة مُذلة ثلاثية الأبعاد لبيليه ورفاقه، سجل خلالها أفضل لاعب في أوروبا هدفين حاسمين!
وبعدها في نصف النهائي، أحبطت ألمانيا الغربية أحلام الظاهرة السوفييتية #ياشين، بطل أوروبا السابق! ليأتي السير روبرت «بوبي» تشارلتون، أفضل لاعب في البطولة، ويطيح بالجميع محولاً أحلامهم إلى كوابيس على أرضية ملعب #ويمبلي التي تحولت بدورها إلى لعنة كروية تطارد رعايا جلالة الملك عبر الأجيال! بعد هدفهم غير الشرعي ضد “المانشافت” في المباراة النهائية!
-
أما في النسخة 21 من الكرنفال العالمي، فدراما الصراع تتجاوز سقف الخيال الميتافيرسي، لتقدم ملحمة إنسانية معقدة المشاعر والتفاصيل بين 7 من نجوم الساحرة المستديرة، وثامنهم ملك مصري🇪🇬 لم يمنحه القدر فرصة الظهور على مسرح الأحلام المونديالي!
☆ وبمزيج من الخوف والرجاء في خريف العمر، يدخل أيقونتا كرة القدم الحديثة #ميسي و #كريستيانو، دور ربع النهائي متمسكين بالأمل الأخير في التتويج، رافضين هم والمتيمون بهما مجرد التفكير في الفشل الخامس على التوالي في معانقة الكأس 《اللعينة》، واضعين أيديهم على قلوبهم رُعباً من أن تتحول الآمال إلى سراب مجدداً!
☆ وبهيستيريا رقصة #السامبا واستعدادات وتضحيات فردية استثنائية، يحاول الساحر #نيمار تجنب ترسيخ حقيقة أنه حجر عثرة في طريق البرازيليين نحو النجمة السادسة، أو أن وجوده قد يُفشل مشروع #تيتي المتكامل لإعادة ملوك الكرة إلى منصة التتويج بعد عقدين من الدموع والأحزان!
☆ ويأتي الطفرة الجينية الفرنسية #مبابي (أب كاميروني وأم جزائرية) كأنه إعصار لا يشبع من الألقاب، متوعداً الكبير والصغير في البطولة بالخسارة والخذلان، إذا ما تجرأوا على تهديد (الديوك) ومنعها من الصياح التاريخي بمعادلة رقم البرازيل (1958 – 1962).
☆ وعلى حافة أحلام التتويج المشروعة، يقف #هاريكين و #فاندايك، مطالبين بمزيد من الاحترام لتطلعاتهما في رشفة من كأس المجد المونديالي، فالأول مقتنع بقدرة مشروع #ساوثجيت على مباغتة الجميع!
والثاني .. يريد إحداث ثورة نوعية في هوية #هولندا بقيادة قلب دفاع لأصحاب الكرة الشاملة (سابقاً) إلى لقبهم الأول، حتى لو أصبح الأخير للأراضي المنخفضة!
☆ وعند مضيق جبل طارق، يزأر أسدٌ عربيُ أطلسيُ اسمه #زياش وصفته #حكيم، أمامه أحلام المغاربة🇲🇦 والأفارقة والعرب، بل كل المهمشين في عالم يحكمه الكبار عنوة! وخلفه دعواتنا وأمانينا أن تُكلل رحلته بالنجاح🤲
-
فيا ترى.. ماذا تُخبئ قارئة الفنجان لهؤلاء العظماء السبعة؟ وأيهم سيلعب دور #زيوس في أسطورة أحلام المونديال المعلقة، ويقضي على آمال البقية!
