افتتحت ندوة الثقافة والعلوم في مقرها بدبي بالتعاون مع جمعية “الإمارات لفن الخط العربي والزخرفة الإسلامية” معرض “حروف إماراتية – 7 ” بحضور بلال البدور رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم وخالد الجلاف رئيس جمعية “الإمارات لفن الخط العربي والزخرفة” ود. صلاح القاسم وأعضاء مجلس إدارة الندوة ود. رفيعة غباش ود. عبدالرزاق الفارس وجمع من الخطاطين والمهتمين.
أكد بلال البدور خلال الافتتاح أهمية الاحتفاء باللغة العربية باعتبارها ركناً من أركان التنوع الثقافي للبشرية، وهي إحدى اللغات الأكثر انتشاراً واستخداماً في العالم ضمن اللغات الست التي تتعامل بها مؤسسات الأم المتحدة.
وأضاف البدور أن الحروفيات والخط العربي يؤصلان للغة العربية وجمالياتها لما تمتاز به من مرونة وأناقة تعزز جوهر اللغة ومكنونها.
وأشار خالد الجلاف أن معرض حروف إماراتية في نسخته السابعة هو ثمرة تعاون وشراكة بين ندوة الثقافة والعلوم وجمعية الإمارات لفن الخط العربي والزخرفة الإسلامية، والمعرض كان ينظم سنوياً ضمن احتفالات الدولة باليوم الوطني لتجسيد حب أبناء الإمارات لوطنهم من خلال لوحات شعرية تعبر عن مدى تمكنهم من الإبداع بالحرف والكتابة ومدى التطور السنوي والرعاية التي يلاقيها أبناء الإمارات في الفنون كافة.
وتصادف هذا العام أن يكون الاحتفال أكثر اتساعاً بتزامن المعرض مع اليوم العالمي للغة العربية، وقد شارك الفنان خالد الجلاف بلوحة مكتوب فيها “الله وأكبر كبيراً” بخط الكوفي الحديث.
ضم المعرض 29 عملاً فنيًا متميزًا بمشاركة 19 خطاطاً إماراتياً، وتقول الخطاط رقية محمد علي إحدى المشاركات في المعرض إن لوحتها مستوحاة من أقوال الشيخ محمد بن راشد وهو مقولته: “لن نعيش مئات السنين ولكن يمكن أن نبدع شيء يستمر لمئات السنين” وهذه المقولة فيها ابتكار ودعوة للإبداع وتحفيز وتشجيع، وكتبت بخط “النستعليق”.
كذلك شارك في المعرض الخطاطات: فاطمة السيد بنض “سورة الفاتحة” بالخط الأندلسي المغربي، وفاطمة السيد بنص “آية الكرسي” بخط الديواني والديواني جلي، ومروان الحمادي بأبيات من أشعار الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مكتوبة بخط “الثلث”، وفاطمة الظنحاني بعبارة “الخيل ميامين” مكتوبة بخط “الديواني الجلي” و”الكوفي القديم”.
وجاءت مشاركة أمل الملا بعبارة “لا فائدة للمال من دون الرجال” (من أقول المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان)، بخط “الديواني الجلي”، وفايز النقبي شارك بلوحة بعنوان “الدعاء” بخط “النسخ”، وفايز النقبي بآيات من “سورة النبأ” بخط “النسخ”، ووفا الكندي شاركت بلوحتين إحداهما عبارة “الشعر وجدان” بخط “الثلث”، والثانية عبارة “الثقافة ملاذ” بخط “الثلث جلي”،
وشاركت الخطاطة فاطمة الحمادي بأربع لوحات عبارة عن فن الحروفيات تمتزج فيها الألوان مع الحروف بأسلوب فني تشكيلي مع استخدام “الخط الحر” الشبيه بالخط “الديواني” لتحقيق مرونة ما بين اللون والحروف في حدود أكبر والعبارات هي “انسجام” و”فلك” و”ارتباط” “انسياب”.
وأشار الخطاط ناصر الياسي إلى أن مشاركته بلوحة كتب فيها الآية الكريمة “فسيكفيكم الله وهو السميع العليم” بخط “الثلث” ومزج فيها بين التناظر والتعاكس ما يدل على أنه مهما تقلبت الأحوال يظل الله هو الكافي، وأكد أن المعرض يبرز للمجتمع أهمية الخط العربي وجمالياته.
وذكر الخطاط عمار البلوشي أن مشاركته بعمل بالخط “الكوفي المشرقي” بحلة جديدة وباستخدام الثقافة العربية وعكسها في هذا العمل الفني، والعمل مطلع لقصيدة من العصر المملوكي للشاعر “الشاب الطريف” مطلعها
لا تخف ما فعلت بك الأشواق وأشرح هواك فكلنا عشاق
وشارك الخطاط محمود العبادي بلوحتين “رب اجعل هذا البلد آمناً” بخط “الثلث”، و”محمد رسول الله والذين أمنو معه” بخط “الثلث جلي”، وفاطمة جوري بلوحة لـ “سورة الإخلاص” مستخدمة خط “الكوفي مربع” بأسلوب حديث خارج عن نطاق التقليدية في أعمالها مع التركيز على الضوء والظل، وشاركت الخطاطة عائشة المرزوقي بثلاث لوحات بخط “النستعليق” نصوصها “سورة القدر” و”دعاء” و”وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً”، والخطاطة هيا الكتبي شاركت بلوحة لحديث شريف بخط “النسخ” مع التذهيب.
Wael
أرسل بريدا إلكترونيا
