محمد المر يتوسط الشاعرين ومقدمتهما في صورة تذكارية إبراهيم محمد إبراهيم وكريم العراقي و سلمى الحفيتي شيخة المطيري تلقي قصيدنها 
جانب من الحضور 
 
احتفت مكتبة محمد بن راشد في دبي الإثنين 19 ديسمبر 2022 باليوم العالمي للغة العربية بأمسية للشاعرين كريم العراقي وإبراهيم محمد إبراهيم أدارتها برشاقة وحرفية الإعلامية سلمى الحفيتي بحضور معالي محمد المر رئيس مجلس أمناء مكتبة محمد بن  راشد و محمد سالم المزروعي المدير التنفيذي للمكتبة. 
صدح الشاعران كريم العراقي وإبراهيم محمد إبراهيم بقصائد تحية واعتزاز للغة العربية، ومجموعة قصائد متنوعة استأثرت باهتمام وتجاوب الحضور، وفي الختام كرم معالي محمد المر الشاعرين ومقدمتهما الإعلامية سلمى الحفيتي. ومن قصائد الشاعر إبراهيم محمد إبراهيم “حوارٌ ساخنٌ مع البحر”: 
للبَحْرِ زُرْقَتُهُ .. 
والوجْهُ وجْهي ، 
ما زادَني التِّرْحالُ 
حتى يُبْعَثَ السِّرُّ الذي دفنوهُ 
أمضِي ، 
وتَتْبَعُني ظِلالُ السَّمْرِ أنَّى رُحْتُ … 
بين الشَّبابيكِ التي غادَرْتُها 
أشْفَقْتُ من حُمّايَ 
يا بحرُ ، 
لاتدع ِ السَّواحِلَ تُشْتَرى 
لا تدَع ِ النِّساءَ 
لا تُلْقِنا حُمَماً 
بينَ الشَّبابيكِ التي غادَرْتُها والبَحْرِ 
روحي وروحُكَ يا مُحيطُ 
مُنذُ احْتِواءِ الرِدِّةِ الأولى 
وعودةِ القِرْدِ المُدَلَّلِ 
قالوا ، 
سوفَ يُمْضي ليلةً أو ليلتينِ 
فأكرِموا مثواهُ .. 
أكْرَمَهُ الحُفاةُ، 
والنّوقُ غارِقَةٌ 
والخليفةُ غارِقٌ 
يانوقُ ، 
هُزّي جِذْعَ هذا الكَوْنِ .. 
تُزَلْزِلُ هَجْعَةَ التاريخ ِ ، 
تَكْنِسُ ماتشاءُ من الغُثاءْ . 
أُشْرِبْتُ هذا الحُبَّ ، 
أُشْرِبْتُ هذا الحُبَّ ، 
من ظَمأِ الصَحارَى ، 
أُشْرِبْتُ هذا الحُبَّ ، 
حتى عُدْتُ كالطِفْلِ 
وأَجْهَشَ بالبُكاءْ. 
يا بحْرُ ، 
شُدَّ ‘عباءَةَ اللَّيْلِ الطويلِ إليكَ 
من رَحيقِ الفجْرِ 
يا بَحْرُ ، 
هلْ لي أن أراكَ 
ماعدْتُ أحتمِلُ البقاءَ، 
لم يبقَ منهُ سوى الظِّلال ِ على الرِّمال ِ 
ونِصفِ أُغنيةٍ حزينةْ. 
لم يبقَ منهُ 
لم يبقَ منهُ عدا أنينهْ. 
للبحرِ زُرْقَتُهُ ، 
فإِلامَ يَتِّسِعُ الفراغُ ؟ 
وأَظلُّ أسْقي ورْدَةً 
بينَ السَّنابِكِ والصَّهيلْ. 
يابَحْرُ ، 
هاتِ يدَيْكَ 
فَهَلْ إلى مَوْتٍ جديدٍ من سبيلْ ؟ 
خُذْني إلَيْكَ ، 
إلى الجُذورِ ، 
وحَرِّرِ الرّوحَ الَسَّجينةْ. 
قَدْ ضِقْتُ بالسِرِّ الدَّفينِ من الفِرارِ 
وضاقتِ الأَرْضُ الكَبيرَةُ بالقتيلْ 
كذلك ألقت الشاعرة شيخة المطيري قصيدتها “لاعبة البليارد” التي حظيت بتفاعل محبي الشعر: 
“بعثريها” بعثرت بالبعد عمري 
“بعثريها” بعثرت أنت حياتي 
“حركيها” حركت تمثال صبري 
“حركيها” حركت صمت الشفاه 
لم تكن تلك يا عزيزي كرات 
ذاك قلبي في آخر الشبكات 
غبت عني بكتك كل الزوايا 
كل ركن دموعه ذكرياتي 
كم حسبت الأيام 
يمضي اصطباري 
وهي تأبى 
يا لؤمها ساعاتي 
حين تأتي 
سأفرش العمر ورداً 
وأمد الفضا حنيناً ووداً 
لا تمهل 
ماذا سأفعل أيضا ً 
لست أدري 
خذ كل كل حياتي 
وإذا بالنهار يخجل مني 
وورودي موؤودة النسمات 
والزوايا قد حدقت بي سراً 
فاستثارت دموعَها نظراتي 
كنت أهفو لأن أراك، ولكن 
هرب الدفء من يد اللحظات 
وافترقنا ما عاد يغري يدينا 
مستطيل ولا زوايا الكرات 
وسبق الأمسية حفل توقيع كتاب “دائرة التوابل” للكاتبة صالحة عبيد وكتاب “الأسماء” ترجمة الكاتبة صفية الشحي. أدارت الحفل الأستاذة إيمان الحمادي. 
			
		 
				
		
		
		
		
		
		
		
	 
	
	
	
 
	
	
	
	 
		
			زر الذهاب إلى الأعلى