استطلاع

“ذاكرة الزمن.. خورفكان… درة تحتضن البحر”   استطلاع يستحق التسجيل أجرته مجلة “العربي” الكويتية  إعداد:  شيمازا فواز

شيمازا فواز

“مدينة السحر والجمال”، “عروس الساحل الشرقي لإمارة الشارقة” عبارتان من الصفات التي تطلق على مدينة خورفكان المدينة التي تتباهى بتراثها الثقافي والتاريخي وتحتفظ بمواصفات طبيعية وسياحية وقيمها القديمة مع حسن أخلاق أهلها، وتتميز بجمال طبيعتها وارتفاع جبالها الشامخة وأشجارها الكبيرة الخضراء وألوان زهورها الزاهية.

هذه المدينة السياحية كتب عنها الكثير ، لكن الأجمل والأكثر تعبيرًا استطلاع متميز أجرته مجلة “العربي” الكويتية في العام 1960 م. جاء فيه:

مدينة خورفكان أجمل ميناء طبيعي على خليج عُمان، وهي تمتاز بزرقة مياه شواطئها، ونعومة رمالها البيضاء، تحيط به غابة مترامية الأطراف من أشجار الغاف، ومزرعة صغيرة للبرتقال والمانجو والحمضيات، وقدر التقرير عدد السكان آنذاك بقرابة 2000نسمة ، وجعل أهم مشكلاتهم عدم وجود مستشفى أو طبيب أو صيدلية.

                                       أول مدرسة عام 1960

افتتحت أول مدرسة في تاريخ خورفكان والساحل الشرقي سنة 1960م، وكانت تضم 140 طالباً، وقصة اختيار المدرسين للعمل في خورفكان لم تكن سهلة،لأنه كان شائعًا ومعروفًا في تلك الفترة أن العمل هناك يعني النفي إلى منطقة معزولة.

                                          أروع المناطق عربيًا

خورفكان ليست أجمل المناطق في الشارقة فقط، بل من أروع المناطق الطبيعية على مستوى الوطن العربي ، وذكر عمل أهلها بالزراعة ، وأكد توافر ثروة سمكية كبيرة في بحرها، تُباع بأبخس الأثمان، وأن المدينة أصبح فيها الطبيب *مالك أزهر* وأنه مع زوجته يعالجان أهالي خورفكان، ويأتيهما الناس من مسقط وعُمان والفجيرة والشارقة، وأن أهم الأمراض المنتشرة في المناطق السابقة هي فقر الدم والأسنان والسل والملاريا وأمراض النساء.

وقد ازدهر التعليم في خورفكان وأصبح بها مدارس للذكوروالإناث، فتهافت الأهالي على تعليم أبنائهم، وذكر أن عدد الطالبات بلغ 170، والطلاب 278، وأن أهم مشكلاتها عدم وجود طريق معبد للشارقة.

                                        مخاطر طريق الشارقة

من المخاطر التي كانت تواجه سكان خورفكان في طريق عودتهم من مدينة الشارقة إلى مقر إقامتهم بالساحل الشرقي، وعورة الطرق وتنوع التضاريس بين رمال الصحراء والأودية الجبلية ومنحدرات الجبال العالية .

                                    وصف الرحالة والصحفيين

 و ما تقدم من وصف لمدينة خورفكان من قبل الرحالة والصحفيين العرب الذين زاروا المنطقة منذ ثلاثينيات القرن الماضي، دليل على ما شهدته من تطور وازدهار، حيث أصبحت من أهم مدن إمارة الشارقة وعروس الساحل الشرقي بإطلالتها البحرية المميزة، لتكون شاهدة للأجيال المقبلة على صمود المدينة وتضحيات أبنائها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى