أقلام مجنحة
“بالمَحَبَّةِ نَسْمُو” محمد علي حافظ – الإمارات
أَلَسْنا مَــنْ أغــرَّ الخِبَّ فيــنا..؟ وَسَلَّمَهُ الرَّخيصَ كَذا الثَّمِينا
لِنقتــلَ بَعضَنا ونكــونَ طُعْــماً لأنيابِ الذئابِ الطامِعِينــــــا
فإنْ قيلَ ادخُلُوا في جُحْرِ ضَبّ دَخَلْنا مُهْطِعِينَ وَمُذْعِنينــــــا
وإنْ قيلَ اقتلــوا هذا عَــــدُوُّ قَتَلْنــا لا تَرَدُّدَ يَعْتَرِينــــــــــــا
و لو قيلَ العَـــدُوُ لَكُمْ صَدِيقٌ لَقُلْنـــــا مَرْحباً بالصَّادِقينـــــــا
وتلكَ الشمسُ لو قالــوا: هلال لَقُــلْنا الحقُّ قولُهُــمُ يَقِيْنـــــــا
…………..
كفانـــا يابني قَوْمي غَبَــــــاءً فَصَـــــــــــارَ العقلُ فينـا يَزْدَرِينا
لقدْ كُنا صُقوراً بل أُسُــــــودًا بُدُورًا في العَوَالمِ سَاطِيعنـــــــا
فما بالُ الأُســودِ بَدَتْ ضِباعاً وما بالُ الصُّقورِ تَمُوتُ فينـــــــــا!
فهيَّا يا بني الأَمْجــادِ هُبُّـــوا لِنُعْلي مِنْ جَدِيدٍ ذا الْجَبينـــــــــــا
لنصْحُو مِنْ سُباتٍ دَبَّ فينا وَنَسْمُــو فَوْقَ هــامِ الطــامِعينــا
وَنَبْني بالمَحَبَّـةِ صَرْحَ مَجْدٍ تسامــى رَغْمَ أنــفِ الحاقِــدينــا