Uncategorized

ليلة الإسراء والمعراج د. محمد سعيد القدسي – الإمارات

د. محمد سعيد القدسي

 

كم هو جميل أن نحيي ذكرى هذه الليلة المباركة التي أُسري فيها بالنبي صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام في مكة إلى المسجد الأقصى في القدس على ظهر دابةٍ تُسمى (البُراق) بأمرٍ من الله عز وجل وبرفقة جبريل عليه السلام.. ثمّ عرج به من سماء إلى السماء السابعه حيث سدرة المنتهى وهو أبعد مكان يمكن الوصول إليه في السماوات..
وتعدُ هذه الليلة وما حدث فيها من معجزات الرسول محمد ـ صلى الله عليه وسلم بإذن ربه- وورد في القرآن الكريم سورة تحكي ما حدث في هذه الليلة وتبدأ بقوله تعالى:
“سبْحان الّذي أَسْرَى بعبدِه لَيْلًا مِن المسجِدِ الحرامِ إلى المسجِدِ الحرامِ إلى المسجِدِ الأقصَى الذي باركْنَا حولَهُ لِنُرِيَهُ من آياتِنا إنّهُ هُوَ السّميعُ البصير”
في ليلة السابع والعشرين من شهر رجب في السنة الثانية عشرة من البعثة النبوية المشرفة، وفي هذا العام مرّ الرسول الكريم بأحداث حزينة أحزنت قلبه؛ فقد توفي عمه وناصره أبو طالب، وتوفيت زوجته السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها وأرضاها.. وسبق ذلك مقاطعه وحصار اجتماعي ومعيشي من قريش.. فأراد الله تعالى أن يواسيه ويكرمه بهذه الرحلة العظيمة التي تعد من أعظم معجزاته ـصلوات الله وسلامه عليه بإذن ربه..
في هذه الليلة أرسل الله تعالى جبريل عليه السلام لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ومعه البراق وهو مخلوق لا يوجد مثله على الأرض، فهو مخلوقٌ من مخلوقات الجنة، الذي يصفه صلى الله عليه وسلم) فيقول: “أُتيتُ بالبُراق، وهو دابةُ أبيضٌ طويلٌ فوق الحمار ودون البغلِ يضع حافره عند منتهى طرفه ”
فركبه الرسول مع جبريل عليه السلام حتى وصلا إلى بيت المقدس وتحديدًا المسجد الأقصى، ثم صلى بها ركعتين وأتاه جبريل عليه السلام بإناءٍ من الخمر وآخر من اللبن، فاختار عليه الصلاة والسلام إناء اللبن، فقال له جبريل اخترت الفطرة، وبعد ذلك عرجا إلى السماوات السبع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى