| إِنْ كانَ لَحنُ الهَوى قَد فاضَ في مُهْجَتي | وَلِلْإِماراتِ أَرسى بَوْحَ وِجْداني |
| فَفي مَرابِعِها أَذْكَيْتُ قافِيَتي | لِأَنَّها في المَغاني مَوْطِني الثّاني |
| أَلِفْتُ شارِقَةَ البَيانِ صادِحَةً | وَتَمْلَأُ القَلْبَ مِنْ أَنْفالِ سُلْطانِ |
| شَيْخٌ تَهيمُ بِهِ القُلوبُ هاتِفَةً | بِفِكْرِهِ العالَمِيِّ المُشْرِقِ الباني |
| تَأْوي لِمَوْئِلِهِ الآمالُ مُتْرَعَةً | فَالْمَجْدُ مُؤْتَلِقُ الرُّؤْيا بِهَيْمانِ |
| وَفي مَداراتِهِ لِلشِّعرِ مَنْزِلَةٌ | بِنَبْضِهِ العالَمِيِّ الرّاسِخِ الشّانِ |
| أَعلى مَقاماتِهِ في الكَوْنِ فابْتَهَجَتْ | بِهِ القَوافي بِقَحطانٍ وَعَدنانِ |
| أَمْنُ الحَياةِ على كَفَّيْهِ يُطرِبُنا | شَدواً لِشُكْرِ مَقامِ الوالِدِ الحاني |
| شَيْخٌ بِهِ النُّوْرُ والتَّقْوى، وَفيهِ لَنا | نَهْجٌ بَديعٌ عُروبِيٌّ وَقُرآني |
| شَيْخٌ تُقيمُ بِهِ الآمالُ مَمْلَكَةً | سُلْطانُنا تاجُها، والنَّبْضُ نُوْراني |
| هُنا بِشارِقَةِ الإِبْداعِ مَوْئِلُنا | وَبَدرُ إِلْهامِنا في الشِّعرِ سُلْطاني |
| في النّاسِ أَذَّنَ لِلْإِبْداعِ فانْطَلَقَتْ | مَواكِبُ الفِكْرِ في نُوْرٍ وَبُنْيانِ |
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- هَيمان: المُحِبُّ الشَّديدُ العِشْقِ.
- نُوْراني: اسمٌ مَنْسوبٌ إلى (نُوْر)، فنقول: كائِنٌ نُوْرانِيٌّ، و: وَحيٌ نُوْرانِيٌّ، …
