مقالات
لماذا لاتقرأ ؟ سماح سليم – الإمارات
تعد القراءة من المصادر الثقافية المهمة للفرد والمجتمع ، خاصة بعد الثورة التكنولوجية والمعرفية في العصر الحالي ، فقد أصبح بإمكان أي شخص أن يطالع م ايشاء من مختلف المصادر المعرفية الورقية أو الصوتية فى أي وقت وأى مكان ، فنرى بعض الدول ، خاصة الأووربية تسعى جاهدة لكي تعزز فكرة القراءة والاطلاع لدى الأفراد والمجتمع في كل مكان عبر قنوات مختلفة ، فنرى المكتبات في محطات انتظار القطارات والمترو والأماكن العامة ، بل وحتى في بعض المطاعم والكافيهات والحدائق والمتنزهات والأندية الترفيهية ، وبالرغم من كل تلك الجهود المبذولة ، ما يزال هناك من لا يقرأ ولا يحب القراءة، وهنا أتساءل: لماذا لا تقرأ ؟
لقد كرم المولى عز وجل القراءة وجعل لها مكانه خاصة ، فعندما هبط الوحى جبريل عليه السلام على الرسول الكريم صلى الله علية وسلم في غار حراء قال له: أفرأ يا محمد، ومضى في ذلك ثلاث مرات، ثم قرأ سورة “أقرأ” تكريمًا من المولى عز وجل للقراءة.
وتعد دولة الأمارات العربية المتحدة و في مقدمتهاإمارة الشارقة بقيادة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي ، الأيقونة الثقافية في المنطقة العربية بل فى العالم أجمع ، وعلى مدار العام تقام الفعاليات الثقافية في مختلف المجالات ، ومن أبرز تلك الفعاليات مهرجان “شهر القراءة” الذي يقام في شهر مارس من كل عام، وهو شهر القراءة والثقافة والثرات ، وتشهد الشارقة أحتفالات ثقافية من أبرزها “يوم الشعر العالمي”، و” أيام الشارقة المسرحية” و :”أيام الشارقة التراثية”.
إن القراءة هي التي تشكل المنظور الداخلي لدى الفرد والمجتمع بشكل عام ، فالقراءة بالرغم من كونها فى حد ذاتها متعة ، فإنها تساهم بطريقة غير مباشرة في تعزيز ثقافة التجمعات الأسرية ، فعلى سبيل المثال عندما يتفق جميع أفرادالأسرة على قراءة كتاب يتم عقد جلسة حوارية لمناقشة ما تمت قراءته ، وبالتالي تحقق القراءة الترابط الأسري الذي افتقدناه في العصر الحالي، وأصبح التواصل من خلال وسائل التواصل الاجتماعي فقط .
شكرا مجلة البعد المفتوح على نشر مقالى
البعد المفتوح منارة لكل الأقلام