أوصت الجلسة الحوارية التي نظمها مجلس سيدات أعمال عجمان بأهمية إطلاق مبادرات وخدمات نوعية لتشجيع وتحفيز المرأة على تنمية الأنشطة التجارية وخوض البدء في مشاريع جديدة، وضرورة توافر البحوث والدراسات حول افضل المشاريع المتوافقة مع متطلبات المجتمع وخاصة في مجالي الصحة والرياضة، وتكثيف الدورات وورش العمل المتخصصة في تنمية ريادة الاعمال، وزيادة الشراكات بين الجهات الحكومية والخاصة المعنية بمجال ريادة الأعمال ودعم أنشطة المرأة الاقتصادية والتجارية، وأهمية دور الاسرة والمدرسة والجامعة في توعية الأبناء والطلبة بالتوجه نحو انشاء مشاريع خاصة مستقبلا.
جاءت ذلك خلال الجلسة الحوارية ضمن فعاليات “رمضان عجمان” بعنوان “المرأة واستدامة الاعمال” تحت شعار استشراف المستقبل، وذلك في مجلس “الرقايب” بحضور سعادة الدكتورة آمنة خليفة آل علي رئيس مجلس سيدات أعمال عجمان ـ عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عجمان وسعادة مريم خليفة النعيمي عضو مجلس إدارة غرفة عجمان، وسعادة عائشة خلفان النعيمي نائب رئيس مجلس سيدات أعمال عجمان، وعضوات مجلس إدارة سيدات أعمال عجمان ومجموعة من مسؤولي وممثلي الدوائر والجهات الحكومية وخبراء ريادة الاعمال وصاحبات المشاريع والمقبلات على تنفيذ مشاريع ريادية جديدة.
تضمنت الجلسة الحوارية ثلاثة محاور رئيسية مرتبطة بمجال ريادة الأعمال: “محور المسؤولية المجتمعية، محور الصحة، ومحور الرياضة” وشارك في الجلسة الدكتورة سلامة محمد الرحومي عميدة شؤون الطالبات بجامعة الشارقة، والدكتورة عائشة القطامي استشارية الأمراض الجلدية والليزر والبشرة، والدكتورة هدى المطروشي رئيس اتحاد الإمارات للخماسي الحديث، وأدار الجلسة الحوارية مستشار ريادة الاعمال سالم حسن الغافري.
في مستهل الجلسة الحوارية رحبت الدكتورة آمنة خليفة بالحضور وأشادت بما توفره دولة الإمارات من مقومات داعمة لتمكين المرأة اقتصادياً وتجارياً وذلك من خلال الجهات المعنية ومنها مجالس سيدات الاعمال والمؤسسات المختصة بتنمية المشاريع الخاصة برواد ورائدات الأعمال، وطالبت المُقبلات على تنفيذ مشاريع جديدة بضرورة التفكير بطريقة إبداعية ومبتكرة في اختيار المشاريع الجديدة واتباع آليات تطويرية حديثة للمشاريع القائمة، وأفادت بأن مجلس سيدات أعمال عجمان حريص على مواكبة توجهات غرفة عجمان والإمارة والدولة بشكل عام، عبر تطوير وإطلاق برامج ومبادرات متخصصة في مجالات الأمن الغذائي والزراعة والصحة وممارسة الرياضة، كما أوضحت ان المجلس يسعى إلى تحقيق الاستباقية عبر تنويع الدورات وورش العمل الموجهة لعضواته ورواد ورائدات الاعمال بهدف تزويدهم بالأدوات اللازمة لنجاح المشاريع وتحويل الأفكار الريادية على ارض الواقع، كما لا يتواني المجلس عن تقديم الاستشارات المجانية في دراسات الجدوى والاستشارات القانونية لأصحاب وصاحبات الأعمال.
وقدمت الدكتورة سلامة محمد الرحومي نبذة حول علاقة المسؤولية المجتمعية بمجال ريادة الأعمال ، وتأثير ذلك على نمو الأعمال وزيادة ثقة العملاء في المنشأة أو المنتج، بحيث تم استعراض مجموعة واسعة من الشركات المحلية والعالمية ذات المساهمات المجتمعية الرائدة وكيف أثرت تلك المساهمات في تنمية واستدامة أعمال الشركات، وأوضحت للحضور آليات وخطوات تمكين المنشآت الصغيرة والمتوسطة في مجال المسؤولية المجتمعية، وأشارت إلى أن أبعاد المسؤولية المجتمعية متنوعة منها “الأخلاقي، الخيري، الاستدامة وغيرها ومن الأبعاد”، وأكدت الدكتورة سلامة الرحومي أن مجال المسؤولية المجتمعية في الدولة أصبح يتزايد بشكل ملحوظ وذلك نتيجة لجهود مؤسسات ومراكز مختصة بتنمية مجال المسؤولية المجتمعية، إلى جانب تنوع الشراكات بين القطاعات الحكومية والخاصة في الدولة واتباع أفضل الممارسات والتجارب الناجحة في هذا المجال.
من جانبها شرحت الدكتورة عائشة القطامي للحضور فرص ريادة الاعمال والمشاريع الخاصة في مجال الرعاية الصحية باعتباره من القطاعات الحيوية في الدولة، موضحة ان القطاع الصحي يحظى بفرص واعدة للمقبلين على تنفيذ مشاريع خاصة، وعددت لحضور مجموعة من نماذج المشاريع الناجحة خلال جائحة كوفيد 19، وأكدت أن التطورات المتلاحقة للقطاع الصحي واستحداث أدوات وتقنيات حديثة يفتح المجال أمام الباحثين عن مشاريع مبتكرة واستثنائية.
زر الذهاب إلى الأعلى