اصطفى الله تعالى شهر رمضان.. شهر القرآن.. هو شهر معروف في السنة القمرية، ولكن له عند المسلمين إيحاء تهتز له القلوب، ففيه نداء الحق إلى البشرية جمعاء ” يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم”، وفي رمضان نزلت ملائكة الله في السابع عشر منه تنصر المسلمين على أعداء الله في بدر “إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين”، وفيه نزل قول الله إلى السماء الدنيا ليرفع الجهل عن البشر بقوله تعالى ” اقرأ باسم ربك الذي خلق”، وفيه رفع الله هذه الأمة إلى مرتبة الوصاية على الأمم “وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا”.
في هذا الشهر كانت خير أمة أخرجت للناس.. دخلنا التاريخ وعرفنا الأمم، وجاءت أول مدرسة محمدية تزيل عن عقولنا أدران الأمية، وفيه فتح بيت المقدس وعين جالوت وبلاط الشهداء في أوروبا وحطين ،ودانت لنا الدنيا.
في عصرنا الحالي كتب الله النصر لنا في تحرير سيناء قي رمضان ،١٩٧٣ وأكرم الله موحد دولة الإمارات الشيخ زايد ،طيب الله ثراه، بأن ارتقت روحه إلى خالقها في ١٩ رمضان من عام ،٢٠٠٤ ويكتمل رضى الله عنا في رمضان ٢٠٢٣ بأن ألهم رئيس دولة الإمارات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حفظه الله القيام بترتيب للبيت الداخلي بعدد من المناصب والتعيينات بهدف تعزيز مسيرة الدولة في كافة المجالات.