أقلام مجنحة
هَجِيرُ الصَّحَارِي سعيد المنصوري – الإمارات
ثَلاثُونَ عَامًا أَعِيشُ وَحِيدَا
أَفِيضُ ابْتِسَامًا وَلَسْتُ سَعِيدَا
ثَلاثُونَ عَامًا أُقَلِّبُ كَفِّي
عَلَى كَفِّ مَنْ عَاشَ جُرْحًا شَرِيدَا
ثَلاثُونَ عَامًا أُفَتِّشُ عَنِّي
وَوَجْهِي غَرِيبٌ يُثِيرُ الصُّدُودَا
يُسَائِلُنِي الحُزْنُ : أَيْنَ دُمُوعِي
فَأَنْثُرُ حُزْنَ الدُّمُوعِ قَصِيدَا
أَنَا ذِكْرَيَاتٌ تُرَبِّتُ شَيْئًا
عَلَى وَجَعِ الصَّمْتِ…شَيْئًا جَدِيدَا
بَرِيءٌ…وَمَا صَدَّقُونِي وَقَالُوا :
“حَقُودٌ يُثِيرُ عَلَيْنَا حَقُودَا
سَنَصْلُبُهُ في هَجِيرِ الصَّحَارِي
إِلَى أَنْ يَصِيرَ تُرَابًا طَرِيدَا
سَتَشْرَبُ مِنْ دَمِهِ الأَرْضُ حَتَّى
تَخِرَّ القُرَى رُكَّعًا وَسُجُودَا
سَنَبْلُغُ فِيهِ أَقَاصِي التَّحَدِّي
وَلَوْ كَانَ كَالصَّخْرِ صَلْدًا عَنِيدَا“
وَقَالُوا…وَمَا سَمِعُوا نبض قلبي
وَسَارُوا بَعِيدًا…..بَعِيدًا…..بَعِيدَا