
 سعيد المنصوري
سعيد المنصوري
وَلِمَاذَا    تَسْأَلِينِي   مَنْ    أَنَا        قَدْ  أَضَعْنَا  كُلَّ   شَيْءٍ  بَيْنَنَا
يَوْمَ   عَانَقْتِ   سَفِينًا  رَاحِلاً        سَكَنَ اللَّيْلُ  الشَّوَاطِي  بَعْدَنَا
كَتَبَ  المَوْجُ   وَدَاعًا  وَمَضَى        دَامِعَ   العَيْنِ   حَزِينًا    مِثْلَنَا
وَتَسَاءَلْتُ…..إِلَى أَيْنَ….إِلَى        أَيْنَ أَمْضِي؟كُنْتِ أَنْتِ الوَطَنَا  
هَكَذَا أَغْرَقْتِ حُلْمًا  كَانَ  في        لَحَظَاتِ  الحُبِّ  حُلْمًا  مُؤْمِنَا
كَانَتِ   الأَيَّامُ   تَشْتَاقُ   إِلَى        أَنْ  تَرَانَا   قَدْ   رَسَمْنَا   حُبَّنَا
أَنْ تَرَانَا نَجْمَعُ الأَصْدَافَ  مِنْ       جَبْهَةِ  البَحْرِ  وَنُهْدِي  بَعْضَنَا
كَانَتِ الأَطْيَارُ في السَّاحِلِ لَا       تَعْرِفُ  الحُبَّ  فَحَامَتْ  حَوْلَنَا
ثُمَّ رَاحَتْ تَحْمِلُ الحُبَّ دُمُوعًا        يَا  إِلَهِي…كَيْفَ  أَفْشَتْ سِرَّنَا
أَيُّ  غَيْمٍ  في   سَمَائِي  هُوَ لِي        أَيُّ وَرْدٍ…أَوَلَسْتِ   السَّوْسَنَا
كُلُّ  عُصْفُورٍ  جَرِيحٍ  خَائِفٍ        لَمْ  يَعُدْ  يَعْرِفُ   قَلْبِي  سَكَنَا
أَنَا في الشَّاطِئِ وَحْدِي جَالِسٌ       مَا   تَنَاسَيْتُ   غَرَامًا    ضَمَّنَا
يَا حَيَاتِي  كَيْفَ أَنْسَى وَالرُّؤَى          في رُؤَى عَيْنَيْكِ  ذَابَتْ  كَالمُنَى
رُبَّمَا     يَهْجُرُ    طَيْرٌ    عُشَّهُ          لَيْسَ  يَنْسَى  أَيُّ  طَيْرٍ  مَا بَنَى
أَنْتِ  لَوْ آمَنْتِ  بِالحُبِّ الَّذِي          صَادَقَ    الوَعْدَ   رَحِيمًا   لَيِّنَا
مَا  افْتَرَقْنَا -نُورَ عَيْنِي- لَحْظَةً          وَلَكُنَّا    نَحْنُ     أَغْلَى    مَالَنَا
لَكِنِ   الأَوْهَامُ   أَغْرَتْكِ   بِهَا          فَنَثَرْتِ  الشَّوْكَ   في  كُلِّ الدُّنَا
وَتَرَكْتِ   الدَّمْعَ  يَجْرِي   سُفُنًا          سُفُنًا    بِالدَّمْعِ    تَتْلُو   سُفُنَا
فَارْحَلِي   الآنَ    وَلَا   تَلْتَفِتِي          لَسْتِ  أَنْتِ…وَأَنَا…لَسْتُ أَنَا