بطي المظلوم يتوسط الشعراء المشاركين ومقدمهم بعد تكريمهم
صياد الأحبابي و مصعب الفطيسي و عبد الله الشامسي و صالح الشمري وفارس الثابتي
الشارقة – “البعد المفتوح”:
أحيا الشعراء صياد الأحبابي ومصعب الفطيسي و عبدالله الشامسي وصالح الشمري الأربعاء 17 مايو 2023 وتألقوا في أمسية شعرية نظمها مجلس الحيرة الأدبي بالشارقة بحضور الشاعر بطي المظلوم مدير مجلس الحيرة الأدبي وسعادة خميس السويدي ومطر بن هويدن. قدم للأمسية وأدارها الشاعر فارس الثابتي بقوله: نتقدم بالشكر والعرفان لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي على دعمه المستمر وتعزيز الثقافة في هذه الإمارة الباسمة، كما نشكر القائمين على مجلس الحيرة الأدبي بالشارقه وعلى رأسهم سعادة الشاعر والإعلامي بطي المظلوم والشاعرة والمحامية عليا العامري والشاعرعامر الشبلي والشاعرة مريم النقبي على مايقومون به من حراك شعري ونشاط ثقافي مستمر. أما الآن فنحلق بكم في سماء الإبداع مع كوكبة جميلة من الشعراء المميزين.
استهل الأمسية الشاعر صالح الشمري وألقى مجموعة من قصائده التي لاقت استحسان الحضور، و قال في إحداها:
ماعشت ياراسي ان ما كنت مرفوع
وانا على رب العباد اعتمادي
لاصرت من صكات الايام موجوع
انزح عن العالم واعيش انفرادي
حتى يلو اضما ويقطعني الجوع
الحمد شربي والتسابيح زادي
دام الدعا يم خالق الخلق مسموع
مانيب شاكي علتي للعبادي
ماقول انا قبحي ولا اقليل فزوع
لي سمعتي ولي حشمتي في بلادي
مار الوفا حيله هلايام مقطوع
واخاف من هرجة هزيل امترادي
نمام هافي اقشر اخلاق وطبوع
ينبش ورا العالم على غير جادي
عصمت نفسي عن لقى كل مسبوع
مانيب من يركض ورا كل غادي
والطيب الياجاني بعذر مشروع
لو كان مخطي قلت له وضع عادي
راع الوفا دايم نجي له على الطوع
يفزع على الصايح وسيع البنادي
واما الردي ماله معي عذر مشفوع
هافي بخت قلبه غشاه السوادي
اعلق على فرقاه لي عشرة اشموع
ياعل يحدا به على البعد حادي
وأنشد الشاعر عبد الله الشامسي عددًا من قصائدة المتنوعة منها قصيدته في مدح صاحب السمو رئيس الدولة:
انتقي جزل القصايد والفريدة
في مقام اللي مقاماته فرايد
وامدح الشيخ المُفدّى بالقصيدة
ويشهد الله ما توفّيه القصايد
حاكم الظفرة من سنين عديدة
شيّد أمجاده على عزم وبنايد
زانت الظفرة وخلّاها يديدة
مثل بنتٍ ترتدي حلو القلايد
عشت بو سلطان وايّامك مديدة
وعاشت الظفرة واهلها في رغايد
يا حماة الدار من غدر ومكيدة
ويا بناة الدار والدنيا شدايد
عهد شيخٍ كل ابونا فْ طاعة ايده
سيّدي بو خالد اللي به نزايد
هو سنام المجد والحكمة الرّشيدة
زايد الثالث بفعله والعوايد
وفي قصيدة عاطفية تتسم بالرقة والشفافية قال :
يديني اللي لها فترة على بابك
عنّت وطيفك يراودني على المسرى
ماني حبيبك انا من جملة احبابك
وانا أسيرك ما بين السجن والأسرى
احتاج لمواجهك واحتاج لعتابك
على الاقل شي يجمعنا من الذكرى
إلين بكرة احبك واعشق ترابك
تعال واقرى علي احتاج من (يقرى)!
يا متلفي عاشقك يستوحش غْيابك
يعيش دونك على الاحزان وانت ادرى
طمّن عيونه وقلبه واترك اسبابك
هذي جروحه القديمة منك ما تبرى!
دواه بين العيون ولفتة اهدابك
غدى وصالك صباح العيد والبُشرى
لا لاح زولك وشمّ العطر ف ثيابك
كنّه ربح في حياته (الجايزة الكُبرى)
ومن قصائده كذلك :
قلبٍ فضحني في هواكم
ردّوا عليه النبض تكفون
اوله على دوسة ثراكم
يا ليتكم صوبي تمرّون
ماشي غلا إلا غلاكم
من خافقٍ بالعين مفتون
دقوا على رقمٍ نساكم
والمسامحة لو ما تدقون
العيد عندي في لقاكم
يا فايقين الحسن واللون
ميّزكم الرب وعطاكم
ثغرٍ شرق نوره على الكون
وف اللطف ما حدٍ شراكم
يبطون كل البيض يبطون
اتعبت نفسي في رجاكم
ياللي على نفسي تمونون
رديت بابي عن سواكم
وارّخت عهدٍ دوم مضمون
حتى ولو طوّل جفاكم
في ذمتي غالين تبقون
وألقى الشاعر مصهب الفطيسي قصائد تنوعت بين الحكمة والعاطفة و في إجدى قصائده ذات امضمون الاجتماعي قال:
ادعت وأثرك فـ المعاليق وادِع
تأشيرة أوجاعك ودفتر جوازي
يمكن أكون انسان لـ الحُب رادع
من أجل أغيّر وضعي الاحترازي
يمشي فقير الذّات مَشي الضّفادع
عشان يملي جْيوبه مْن الغوازي
وإن شفتني طيّب وشفتك مُخادِع
فَـ الرَّست ما يقوى عليه الحجازي
والذّكريات العام مثل البرادع
تُرمى ، وأستقبل عليها التّعازي
وراسي من التّفكير تاه وتصادع
وعاد أنت أدرى بْمحوري وارتكازي
ودّعتك الله واحدٍ ضَل فادع
كل الضّلوع المايله لـ التّوازي
من وجهك العابس عرفتك موادع
ونشاز قلبك ما يناسب نشازي
وكانت مشاركة الشاعر صياد الأحبابي لافتة بقوة عباراته الشعرية وجمال معاني قصائده الاتي منها:
لو للارض اصوات وتغني النشايد
أو تفاخر بآدميٍّ عاش فيها
لا انشدت أرض الجزيره بابن زايد
واصدحت في فخرها اللي يعتليها
لو لها عقلٍ … يميز ما يحايد
او لها شعورٍ يحس انه عليها
لا اعتلت بمحمد طوال النوايد
واحكمت به باقي الأرض وذويها
واكتبت في حبه جزال القصايد
وابسمت واستأمنت كنه ابيها
واشرحت في حجره شعور البدايد
الشعوب اللي مواطنها وليها
كم تمنت في رخاء والا شدايد
اتّذرى به وهيبته تحميها
ماتهنى نومة كبار الوسايد
يوم غيره نومه لعينه هنيها
يشرف بنفسه على جسور المدايد
وان عزت لسلام عذراء يعتزيها
صيرمي فولاذ بتار الحدايد
ضربته تخسف عدوٍّ يلتقيها
ضاريٍ ضرغام لطام الشدايد
بيده عظام المحن تبَّت يديها
لي طرى ذكره فكل الذكر شايد
للسماء ياحي ذكرٍ ساد فيها
يلتحم به غيم يتراكم ربايد
هي بعد تهواه لانه يهتويها
لي همل مالت له غصونٍ تغايد
تعشقه يا نعن ابوهم لايميها
واتّحانى حنية رموشٍ رغايد
كنها عذراء اخجلت من ناظريها
كل هذا حب له فالكون سايد
ياحبيبٍ حبته دنيا حييها
حتى انا صياد للاشعار صايد
في محبة سيدي حق انتقيها
ماعجزت ولكن ان الوضع كايد
ابتديها كل عمري ما انتهيها
يصطفق فكري وهاجوسي وقايد
والمشاعر ما يوفّيها حكيها
ياحكيمٍ واحلف انك خير قايد
تشهد بما قلت دارٍ تحتويها
يامجملنا ولو بقعه تنايد
تثبت ان وقّفت باقدامك عليها
وفي قصيدة تفيض تأملًا وحكمة قال:
ألف شكرا للمواقف والف شكرا للظروف
علمتني في حياتي بالعدوّ من الصديق
كم فعلنا من جميلٍ مارجيناه معروف
وفي مهب الريح روّح روحَة أوراقٍ حريق
من صخا نفس نتجمل لو زمننا مايروف
لو يشح ويمتحننا وقتنا ولا يضيق
ان عطينا مانشدنا جيدنا ورث معروف
طيبنا عود معتق فاح من ماضي عتيق
وانتفاخر بالفعايل مافتخرنا بالحروف
من زمن الاجواد فينا لين حاضرنا الانيق
شامخين ومعتلين و ماتهاوينا الجروف
نجمنا بين الكواكب يلمع ويبرق بريق
وفي ختام الأمسية كرّم الشاعر بطي المظلوم الشعراء المشاركين ومقدمهم والتقط معهم صورة تذكارية.