بإعلانه من أبوظبي قيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية الإثنين ٢٥ مايو ١٩٨١ أكمل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ،طيب الله ثراه، رؤيته الثلاثية الثاقبة في بناء أبوظبي الحديثة، وتوحيد الإمارات الشقيقة وتنسيق السياسة الخارجية للدول العربية في الخليج، ما أفضى إلى قيام المجلس بعد رحلة بدأها في شهر مايو عام ١٩٧٦ بلقائه بأمير الكويت في أبوظبي الشيخ جابر الأحمد ،رحمه الله، حيث بحث معه ضرورة تحقيق الأمن في الخليج العربي أمام تحديات كثيرة في المنطقة.
وبعد لقاءات ثنائية عديدة مع قادة الدول انتهى المطاف باجتماع استثنائي طلبه ،رحمه الله، على هامش القمة الإسلامية في الطائف في 25 يناير ١٩٨١، وأيدوا فكرته ليتبعها مؤتمران لوزراء الخارجية في الرياض ومسقط (رافقت معالي أحمد خليفة السويدي إعلاميًا)، حيث اتفقوا على قمة أبوظبي وتم إعلان المجلس في أول قمة في فندق انتركونتيننتال أبوظبي الساعةَ 12 وأربعين دقيقة، و عمد القادة إلى تكريم الشيخ زايد ،طيب الله ثراه، لكونه “الأب المبادر” لأن المبادرة جاءت منه وقال يومها ،رحمه الله،: “مشهور أننا وحدويون لأن إيماني بهذا المفهوم عميق الجذور. إننا نرى في الوحدة أنها تقوم بين شعوب المنطقة لا بين حكامها لأن الشعوب أخلد وأبقى، ونؤمن بأهمية الوحدة بين دول المنطقة كأساس للوحدة العربية الشاملة.”
زر الذهاب إلى الأعلى