الشارقة – “البعد المفتوح” :
نظم مجلس الحيرة الأدبي في الشارقة بحضور سعادة مديره الشاعر بطي المظلوم الأربعاء 19 يوليو 2023 أمسية من الشعر الشعبي أحياها الشعراء عبد الحميد العامري من اليمن وعبدالله العساف من العراق و مبارك الغافري من سلطنة عمان و حميد الدرعي (درع الجزيرة) من السعودية وقدم لها الإعلامي الشاعر أحمد العري السويدي معرفًا بالشعراء ومشيدًا بفعاليات مجلس الحيرة الأدبي في الشارقة بتوجيهات راعي الثقافة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة.
تميزت الأمسية كعادة إدارة مجلس الحيرة الأدبي بحسن اختيار الشعراء وللتوثيق نتابع هنا بعض ما دار في الأمسية حيث ألقى الشاعر عبد الله العساف عددً من قصائده التي تفاعل معها الحضور ومنها قصيدته “أبل والتفاحة” ذات النظرات الفلسفية والنقد الاجتماعي ويقول فيها:
على هون عالمنديل.. هالدّمعتين إثقال
وراحة يدك …من قبل هالدمع مكتضّه
وطت رجلك اليمنى على جمرة التّرحال
ومن يومها …وإنشودة اللّول ….منفضّه
تزاحم به العبره… على محجرٍ ..ماسال
الّا إبّعض وجهٍ… ترك داخلي…… بعْضه
روت راحتينك من تعب… رمشك الهمّال
وعكّر مساره …وجنةٍ …بالبها …..غضّه
على هون …ياجيدٍ تلعثم به السلسال
الرّوح… بعناق …المجافاة …..منشضّه
صدّت عن الفرقا …ولارامت… التّجفال
لكن إخطام البعد….. لو مارضت ..رضّه
وبين الشفايف مابقى للحكي منزال
طوينا الرّواق ولهجة البعد… منغضّه
نفس المكان اللي شهد ….مولد الآمال
اليوم شاهد….. موته… بلحظةٍ .. فضّه
إطلالة التفاح.. حلوه…… قبل ..تنكال
وأبل الوحيد اللي انشهر له إبمنعضّه
يقولون… كل واحد وحظّه. بهالمنوال
وأنا آخاف لامن قيل كل واحد وحظّه
الشاعر عبد الحميد العامري أنشد مجموعة قصائد أبدى الحضور إعجابهم بها منها قصيدته
“كنز الثقافة ” في مدح صاحب السكمو حاكم الشارقة وفيها يقول:
اثـقـلت يـاشـيخ الـعـرب مـيـزانك
مـــدت يـمـيـنك ثـقَْـلت فـالـميزان
الله يـزيـدك خـيـر فــي مـخـزانك
سـلطان وانـته فـالحقيقة سـلطان
نحنوا تحـت امـرك وفي مـيـدانك
مــن غـيـرك انـتـه لـلـسفينة ربــان
نـهـج الـتـواضع والـكـرم عـنـوانك
يـاراس قومك في حقوق الإنسان
مـاقـط بـشر وقــف عـلـى بـيبانك
فـتـحـت يـاسـلـطان كــل الـبـيبان
وانـــا سـمـعـتك قـلـتـها بـلـسـانك
انــك مــع وضــع الـفـقير الـغـلبان
حـقه بـشرعك مثل حق اخـــوانك
مش فارقة في منهجك من ما كان
الله يــعـز قـــدرك ويـرفـع شـانـك
هــذه صـفـات الـمرجلة والـشعان
عــمَّــرت دارك ربـــنــاء لاهــانــك
بـنـيـتها واحـكـمت فـيـها الـبـنيان
وابـدعـت يـاسـلطان فـي بـنيانك
وانـته عـلى نـهج الـسلف والـقرآن
صدرك مناهل علــم فوق إيمانــك
ذي في خفوقـك ثارمـثل البـركـان
واصبح شبيه الدم فـي شريـانــك
واسمك على صدر القصائد نيشان
جيش الـثـقـافـة والأدب فرسانـك
اكـرمـتهم يـاشـيخ بـعـد الـحـرمان
شـكـراً لـتـقديرك وجـود احـسانك
يـامنقذ الـلي كـان خـلف الـقضبان
شـرع المـحـبة ركـن ظمن اركانك
ارويـت كـل من كان قلبه عطشان
تـمشي فـي الـشارع على سيقانك
والــروز بـاب الـقصر مـنك زعـلان
مـايـدري انــه قــدر حـق جـيرانك
تـواضعك شـتت جـميع الـعــدوان
يـاشيخ قــدره من قــدر شـيـبانك
فـي صـدرك اكـنوز الـثقافة مـليان
وألقى قصيدته “مـديت لك كـفي الـيمنى” التي يقول فيها:
مـديت لك كـفي الـيمنى عسى تـرتوي
ماراح ترويك قـطرة من كفوف الغمام
لو ينتحر قلبك العاشق وحرف الــروي
مايتفق في بحور العشق خبره وخــام
في خيمة الحب قلبي كم سنة منطوي
والعشق يابعد روح امك خطمته خطام
كلـه علـى شـان قـلبك فالهوى فـهلــوي
حـرام اسـيبك وحــيده للـمأسي حـرام
وانا الـذي ركَّـعت ذي شاف نفسه قـوي
وطـيـت راسـه وعلمته اصـول الـغـرام
وبـعـد علمت غـيـره مـن قـبـل يستوي
بالفلسفة والـتـواضع والأدب والـنظـام
واخـذت قلبك علـى شأنك بما يحتوي
عل وعسى تفهمي في مقصدي والمرام
قصدي فـقط تـدعميني لو دعم معنوي
مـن قبلما ينتحر خلـف الـضلوع الكلام
الـشـاهـد الله حـالي فـالـعشق مـأسـوي
كُوني بـدونـك ورب الـعرش كله ظـلام
ماكـني الا رجــل طـاعن بـداخل طـوي
والعشق فـي داخلي يشبه مدينة شبام
وانـتي بـلا حـق شـويتيني بحبك شوي
ساهر عـلى حبك الـعذري وغـيري يـنام
الــى متى بـا تحمـل هجـرك الـفـوضوي
تبكي جروحي ونا ضايع بوسط الزحام
فالليل يدوي غرامك في خفوقي دوي
كني طفل مـنطوي من بعد سن الفطام
وفي قصيدته “شهقة الموت” يبين رؤيته في الحيت معبرا بالحكمة والتأمل :
شـهـقت شـهـقة كـنـها شـهقة الـموت
لـيـن انـتـحر مـابين الأضـلوع صـوتي
حـسيت كـني طـحت فـي بئر برهوت
والــروح كــادت تـختنق مـن سـكوتي
عـلـى حـبـيَّب داخــل الـقلب مـنحوت
حُـبـه سـبـب فـرحي وحـزني ومـوتي
مرسوم في قلبي كما رسمةالنوت 🎼
طـيـفـه يــراودنـي وانــا فــي قـنـوتي
كـنـي طـفـل مـفـطوم عـايش بـتابوت
لاطـــاب مـشـروبـي ولاطــاب قـوتـي
يـاقـلـب لاتـحـزن اذا فــاتـك الــفـوت
مــن كـلـفك يـاقـلب تـعـشق سـكـوتي
ذي في عيونه سحر من سحر هاروت
تـعـثرت فــي وصــف حـسـنه بـيـوتي
حـسـيبه الله مـاخـجل شـاتني شـوت
كــســر مـجـاديـفـي وبــعـثـر كــروتـي
واصبحت ميت من قبل موعد الموت
يالله بـحـسـن الـخـاتـمة قـبـل مـوتـي
ويستهل الشاعر حميد الدرعي قصائده بقصيدة يوجهها إلى رئيس الدولة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد معددًا مناقبه:
يا ريس دولتنا الامارات
يا عزنا يافخر لوطان
ارف لك من قلبى ابيات
مهداه لك يا عالي الشان
قبلة كرم رمز المروات
فيك الشهامة مورق اغصان
تواضعك يا شيخ بالذات
لى حير العالم والاذهان
وقفت وشبورك طويلات
يا سيدي من مثلك انسان
وافي ولك بصمة ووقفات
بفعل اليمايل ذرب ليمان
ما غيرك ايحل الصعيبات
يا فخرنا ع طول لزمان
صيتك تعدى عالمجرات
ولك في سجل المجد عنوان
بو خالد يا رجل المهمات
بوذياب مع زايد وحمدان
ما يهتني طرفك ولا يبات
لجل الشعب يعيش بامان
يالله عسى سنينك مديدات
ويحميك رب الكون سبحان
زايد معانا حي ما مات
فعايله وطيبه ولحسان
اتليق بك يا شيخ الابيات
بالمدح بالوابل الهتان
و بصف في قصيدة غزلية رقيقة فتاة جميلة فيقول:
حلوه ودلوعه ومنسوعة الطول
اتكونت من كل حاجه فريده
من شافها قدامه ايقول لا حول
نظراتها تذبحك لو هي بعيده
صدف قبل ساعة فالهنا مول
مثل الظبي اليافل ودايم شريده
تميت انا محتار وظليت مذهول
سبحان. ربى كيف صور عبيده
حدا جماله يلفت عيون وعقول
فيه الوصايف يشهد الله عديده
الخشم كنه سيف مالغمد مسلول
والعين عين الحر لا شاف صيده
وميدلن طايح على الكتف منشول
والساعة اللوركس تلمع على ايده
ويخاطب في قصيدة عاطفية المحبوبة بلهجة تحبب:
ياي متعني على شانك
ياي متوله على شوفك
مقصدي نظرة من عيانك
يالغلا لي حلوة اوصوفك
زانك الله بالحلا زانك
مشيتك هيبة مع اوقوفك
حظ اهلك فيك وخوانك
من يشوفك صدق ما يعوفك
وحظ عربانك وجيرانك
والشعر ياللي على كتوفك
والله يبعد عنك عدوانك
وعن نظر عيونه اتلوفك
الطف ابحالي من احسانك
والله ما انسى يوم معروفك
وفي ختام الأمسية كرّم بطي المظلوم الشعراء ومقدمهم والتقط معهم صورة تذكارية.