Uncategorized
أمسية نسوية راقية ومتنوعة في مجلس الحيرة الأدبي بالشارقة
بطي المظلوم يتوسط الشاعرات ومقدمتهن بعد تكريمهن وفي الصورة ميرم النقبي و عامر الشبلي ومارية محي الدين
نوال سالم(نسايم السادة) و نورة البادي و ريما الشرفا (تنهات نجد) وقمر الجاسم
لقطة تذكارية ضمت عددًا من الحضور
الشارقة – “البعد المفتوح”:
نظم مجلس الحيرة الأدبي الأربعاء 26 يوليو 2023 أمسية نسوية من الشعر الشعبي أحيتها الشاعرات ريما الشرفا (تنهات نجد) ونوال سالم (نسايم السادة) من الإمارات ونورة البادي من سلطنة عمان بحضور سعادة الشاعر بطي المظلوم مدير مجلس الحيرة الأدبي.
اتسمت الأمسية بتنوع موضوعاتها بين الشاعرات ، ورقي نتاج شاعراتها، وقدمت لها الشاعرة والإعلامية قمر جاسم بادئة بتقديم العزاء بوفاة الشاعرة العمانية هلالة الحمداني التي وافتها المنية صباح الأربعاء، ولعد دعوتهاى إلى دقيقة صمت وجهت التحية للحضور “من شارقة الإبداع المنارة الثقافية التي حققت أحلام المبدعين على امتداد الخريطة الجغرافية ..الحلم المحلق والاستثنائي والمتوهج، كما أراد له صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتوجهت كذلك بالشكر للشاعر والإعلامي المتميز الأستاذ بطي المظلوم مدير مجلس الحيرة الأدبي “الذي يدعم الشعراء وهم على المنبر بكل ما أوتي من شعر، وهو ما يحتاجه كل شاعر مهما كانت مسيرته الإبداعية، فضلًا عن فريق العمل المميز”، وجاء في تقديمها: “يقولون أعذب الشعر أكذبه وأنا أقول: وأعذب الشعر ماتشدو به امرأة فيها من الحب ما في الكون من نِعَمِ”.
دعت مقدمة الأمسية إلى استهلال الإلقاء الشاعرة ريما الشرفا، فبدأت الأمسية بإنشاد عدد من قصائدها منها قصيدتها “إنت بو خالد وطنا” التي تؤكد انتماءها و ربطها بين الوطن ورئيسه :
من يكون الحب ملكه ملك عرش البلد
صافح اعنان السماء وطاول اعناق الغمام
ومن صعد للمجد كله لغاياته صعد
شمخٍ عزه حضوره للوطن سلم سلام من سما ومن سما بشمس “إيرينا” فلا يمكن يحد
أشرق بنور العدالة ةاعتلى صرح المقام
‘لى أن تقول:
عانق اقلوبٍ تحبه واكتسى أعلى وسام
في علو وفي سمو وفي حمى شعب السلام
وتعبرعن حبها الوطن وقيادته في قصيدتها “البيت متوحد” وفيها تفول:
الناس مبطي الت الشعر ديوان
لأهل الفخر واهل الكرم والشجاعة
وان كانها تاريخ واسماء واعيان
اعيال زايد ماخذين البراعة
مبطي وحنا وقت الاكوان قرسان
ومن لا يحشم الدار نقطع ذراعه
وتؤكد في قصيدتها “أطيب نساء الأرض” اعتزازها بالشيخة سلامة بنت حمدان “سليلة المجد والمروءة” التي “لا تريد من كل مواقفها في فعل الخير سوى دعوة صادقة في ظهر الغيب” :
لو قلت مهما قلت يا بنت حمدان
تعجز حروف الشعر توصف شعوري
أبوك قبلك عجَّز الإنس والجان
قال الشعر : حمدان عجز بحوري
تاريخ والتاريخ للناس برهان
والحق حق وفيه كلمة ضروري
وتختم قصيدتها بوصف الشيخة سلامة بنت حمدان صاحبة الطيبة و الخير:
سلامة لا بعدك ولا قبلك انسان
أعاد لي روحي وأحيا شعوري
يااطيب نساء الأرض يا ويل الامزان
يا كثر ما أعتقتي قلوب من احزان
فزعة شيوخ تزلزل الأرض فوري
واستهلت الشاعرة نورة البادي قصائدها بقصيدتها “شارقة الامجاد” معربة عن إعجابها بالإمارة “شارقة سلطان” .. “شارقة كل المحبة”
إن طريتج تزهر الافراح ود
وسط روحي وتزهر الدنيا أمان
حلم كل شاعر.. واديبٍ للأبد
شارقة الامجاد.. يا فخر الزمان
مَدّ من زوده لها.. ودايم يِمدّ
والنعم بالقاسمي عزٍ.. وشان
طلته شمس البها بوجه السعد
والمهابه هيبته.. ويمطر حنان
مرحبا مليون واشهد ما تسد
فِكره المبدع.. سِبق عصر وأوان
شارقة سلطان ما تشبه أحد
للثقافة اليوم تاج وصولجان
شارقة كل المحبة وكل ود
و ابتسامتها مواثيق وضمان
وفي تعبير سريع عن شعور الحزن فور تلقيها خبر وفاة الشاعرة العمانية هلالة الحمداني ألقت قصيدتها “هلالة” وفيها تقول:
حزين الاربعا مظلم بدونك
فجعني اليوم نعيك في مقاله
وفجأة توقفت هذي الدقايق
يالين استوعبت عيني.. هلاله؟!
نعم كنتي الاخوّة والصداقة
وكنتي الشعر ف حروفه وجماله
وكنتي.. بسمة مرت سريعه
ظلام الليل.. كنتي له .. هلاله
وكنتي الحسن مخبر قبل مظهر
أدب..طيبه.. واخلاق واصاله
نعزي قلوبنا وقلوب اهلها
ونطلب رحمة الباري ونساله
بأن.. يتقبل ويغفر ويرحم
ويجعلها ف فردوسه.. هلاله
وتقول في “مواسم” القصيدة المعبرة عن إحساسها المرهف ورقة كلماتها:
قسوة غيابك ماهي اجمل عطاياك
لا ما عهدنا منك شحٍ وبخلِ
جودك تحدى البعد لو هو تحداك
واثبت حضوره دايماً في محلِ
وهيبة حضورك يا وليفي ولاماك
بوقت الشتا تمْطِرْكْ شلّي وبلّي
طوّل غيابك وابحرت فيك دنياك
وعتم الشتا خيّم هنا واستظلِ
وبرد الشتا يا منوة الروح ناداك
تعال هذا الليل موحش مُملِّ
تعال ينشد عنك قلبٍ تمناك
يصيح يا وينه حبيبي وخِلّي
يللي الدفا ساكن ملامح محياك
نورك يبدد ظلمتي وتضمحلِّ
بقول حي الشوف حياك حياك
ليمن نظرتك يالغلا مِقبلٍ لي
الله يا عمر تزينه مزاياك
ويا حلو هالدنيا وانا بك اهلّي
وتبين انتماءها للوطن في قثصيدتها “موطني التاريخ يشهد له” التي تقول فيها:
موطني التاريخ يشهد له
بعزته وهيبة سلاطينه
سطر امجاده وإنجازه
في جبين العز وعيونه
وانولد مع شمس حاضر له
الفجر بشعاعه ولونه
عهد توّج نهضة كبرى
بتاج عز المجد وركونه
مجد يتعالى ويتباهى
بالمفدى والفخر كونه
هيثم السلطان نبذل له
روحنا والكل يفدونه
وبالولا له حنّا أقسمنا
والوفا له يمين مضمونه
والشعب بالحب يهتف له
وصادق الدعوات يهدونه
برؤية السلطان وف عهده
عمان تبقى درّة مكنونه
عيدنا باقي بأفراحه
ومرحبا بالعيد ومزونه
وخلف سلطان الفخر شعبٍ
عايش اكمل واجمل سنينه
رافع كفوفه ويدعي له
يحفظه رب السما يصونه
-
وأنشدت الشاعرة نوال سالم (نسايم السادة)
مجموعة قصائد متنوعة اتسمت بالشفافية وسلاسة العبارة منها قصيدتها “سفــــر” :
وسافـــر عن تفاصيـــــلي وتــــوّه ما مداه يقــــول
تعب حضــــن السفــــر مني.. وكلي فاقد احبــــابه
تبعثــرني مسافــــــاتي والملـــــم شوقي المأمـــول
تفلسف بي حنين وصمت.. وبعد اتنفـّـس اعتـــابه!
كثير احبــاب بانفــــاسي وكم وجهٍ من المجهــــول
تدلـّـل حيــــــرة غيــــابه.. بأية حـــال تتشــــابه؟!
بأية حــــال يـــا دمعه تجيـــــني والأمل مقتــــول؟
إذا يصعب علي شرحه.. فكيف استوعب اعرابه؟!
سنين احصد عبـاراته.. سنين بعرضهــا والطــول
ترا عمري رحل عني.. ولاحظ.. ضــاق جلبــابه!
توسّلـــت السنيــــن اللي غواهــــا فمّه المعســــول
كلام ٍ عذب أو رعشـة شعــور ٍ.. طارت اســـرابه
على طرْف اللقــا لحظه نســـاها العقل والمعقـــول
نسته حـــــروف ما ملــّت تخيــــط الهَــــم بثيـــابه
أبي يقطف من خدود الشوارع زهــرها المذبـــول
سقيته من وجع دمعي.. نسيته.. ثـــارت اعصـــابه
بقت فيني مواويـــل الطريـــق اللي بغيتــه يطـــول
نذرت اضوي تفاصيله.. والملم فرحـــة اصحـــابه
رسيت بشاطي احلامي.. أصحي حلـمي المشلــول
إلين الأمس ذكـّـــرني بهــــذاك المنكســــر بــــابه
مثل حظ الفقيـــر اللي يصبّـــر حســــرته بالقـــول
يبات الحلــــم في دمي وأنـــزف حســــرة غيـــابه
غياب وصــار ولا ردّت نوارس وجهه المجهــول
تذكـّــــرته.. ردى حـــظي.. قريتــه فيــوم فكتـــابه
وفي “محطات الكلام”التي تحتضن آمالها تتجلى تداعيات إيمانها :
لليل ساعـــات انتـــظار وخـــوف وآمـــال ودمــــوع
وللعين موعد ما صـــدق وعـــده وعـــاف الإنتـــظار
لا صبح يبري ما جــرح هالليـــل وما بين الضلـــوع
لا ثغــر يقبــــل بسمــــتي لا جيت أعيــــد الإختيــــار
بيــني وبيــن الله واكبــــر روح تســــري للخشــــوع
أسجد ويعصرني الرجا والقلــــب للفــــرح استخــــار
الله يـا كثــــر الحكي.. الصمـــت علمني الخضــــوع
أعبـر محــــطات الكــــــلام ومنتظــــرني ألف ثــــار
لا مــال ينفع لا ولــد.. والوقــــت له طوّعني طـــوع
أجمع لآخر رحلــتي.. أدري تــــرا فــــات القـــــطار
إن كان لي بـاقي عمــر بجمـــع بقــــايــــا للرجـــوع
واستقبــل أيـــام الشقــــا وانثــــر لها فــــرح النهــــار
كل الزوايا تعترف.. عطـري.. ومشطي والشمــــوع
كحــلي.. مراية غيــــرتي حتى الستـــــاير والجــــدار
اني ظليــمة هالـــزمـــن وإن كان لي قلــــبٍ قنــــوع
أحيــان أتســامح عبــــط واحيــــان مـــا أملك قــــرار
بعض الحكايـــا تسليـــه والبعـــض للفـــرحه تجـــوع
والبعض تظمي.. تختصر والوقت يرفض الاختصـار
واللي بقــى شي ٍ بقــى مكتـــوم مــا بيـــن الضلـــوع
أتوسّل اطــــراف الحـــكي.. يمكن أعيـــد الإختيــــار
ثلثين عمـري ورحلــتي صمت ومراسيـــل ودمـــوع
لي في محـــطات الكــلام آمــــال.. ويحلى الانتـــظار
وفي قصيدتها العاطفية “مملكة شعرك” تعبر عن لواعج الشوق وحبها داعية إلى حبر خاطرها “المكسور”:
تعال اسمع تلاحيني وشعري وحشرجات سطور
تعال اسكن مكان الدمع وشف لك دور في عيني
أنا أسمع بعض صمتك وصمتك لي صدى جمهور
تضجّ بناظري دمعه تزلزل كل شراييني
تعال اقطع حوار الصمت وعطّر شوقنا المهجور
تعال اسكن مكان الحلم تحمّل لا تصحيني
أجيك لمملكة شِعرك وكني عبدك المأمور
أجيك بْكل تفاصيلي وسؤالٍ حايرٍ فيني
تجي مثل الطفل ساعة.. وساعة يا لطيف تثور
تكلم.. انتظر.. لحظه.. عساه الوقت يمديني
علامك سارح بفكرك تروح بلا رجا أو شور؟
وانا اشرب من هذاك الصمت وبعض الصمت يرويني
تقول من الغلا كنك أخذت من الغلا دستور
على طاري الغلا بسأل: بعدْه القلب مغليني؟؟
بعدْه الصبح متوَلّه لفنجاني وبعض عطور؟
بعدها (جارة الوادي) دليل لكل عناويني؟
(صباح الخير يالغالي) يرددها هذاك السور
على خد الوله دمعة تجيك بشوق وتجيني
تدللني على كيفك وتجبر خاطري المكسور
تضيّفني وسط قلبك ونبضاتك تقهويني
إذا صار الهوى لعبة.. ترى لي بمسرحيتك دور
وإذا لي بمركبك حاجة.. بأية حال رسّيني
على غنوة (أعز الناس).. وغنوَتنا (يا بنت النور)
تذكر دفتري لاحمر واسمك في دواويني
تذكر بسمتي بمقطع ( يا عِقد مْن الوَله منثور)
وانا انثر من بعض بوحي كأن الشوق معميني
تمنى وانتظر وقتٍ صعب تتوَسله.. مغرور
وتتذكر هذاك الود.. ونبضاتي.. وتلاحيني
تعال لمملكة شعري.. وشوف الفرق والجمهور
ملايين الوجوه إنت.. وهذا بس يكفيني
وفي ختام الأمسية كرّم الشاعر بطي المظلوم الشاعرات ومقدمتهن وبعدها تم التقاط صورة تذكارية جماعية ضمت عددًا من الحضور.